البث المباشر
القطاع المصرفي الأردني أمام فرصة للصعود البنك العربي ممثلا وحيدا للأردن في أكبر 50 بنكا عربيا اندماج الاتحاد والعقاري المصري العربي يؤكد ما كشفته "الأنباط" حول الحراك المصرفي البدور: تعزيز الجاهزية الوطنية للأوبئة ضرورة لحماية الأمن الصحي في الأردن استطلاع: 80% من الأردنيين يرون مشروع مدينة عمرة مهما البكار يفتتح توسعة مصنع في الظليل لتشغيل 500 أردنيا وأردنية مجموعة البركة تعقد اجتماعها السنوي الثاني للامتثال لتعزيز ثقافة الامتثال شركة عرموش للاستثمارات السّياحيّة – ماكدونالدز الأردن- تحتفي باليوم العالمي لذوي الإعاقة بفعاليّة خاصّة. فلسطين والعنف الاستيطاني كانت ولا زالت الظاهرة العالمية النهج الممنهج منذ الأزل...! د. شنكول تكتب: الأعياد… حين نتذكّر معنى التآخي "المياه" تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ مياه الديسي لـ4 أيام المياه : تدعو المواطنين للتحوط بسبب وقف ضخ المياه من الديسي لأعمال الصيانة الوقائية من 28 /12 الى 1/1/2026 اختتام المنتدى العربي السابع حول آفاق توليد الكهرباء مجلس إدارة الإقراض الزراعي يقر موازنة 2026 ويطلق برنامج إعفاء للحالات الإنسانية حاجة الناس ليست باباً للموقع العام بتوجيهات ملكية.. رعاية فورية مباشرة لأسرة من "ذوي الإعاقة" جسدت أسمى معاني التعفف رابطة الكتّاب الأردنيين تحتفي بـ«إسطنبول تقول» وتناقش آفاق ترجمة الأدب التركي إلى العربية توقيع مذكرة تفاهم بين كلية التدريب المهني المتقدم وجورامكو مقتل 9 أشخاص وإصابة 10 بإطلاق نار جنوبي إفريقيا إعادة انتخاب حمدان نائبا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد استشهاد فلسطينيين باستهداف مسيرة للاحتلال شرق غزة

الرزاز : هل اذا احضرنا مطيع والكردي نكون انهينا الفساد ؟

الرزاز  هل اذا احضرنا مطيع والكردي نكون انهينا الفساد
الأنباط -

 

جدل سياسي وثقافي عشية ذكرى اغتيال وصفي التل

 الروابدة يتحدث عن الحافة الاردنية المتعددة الجوانب والمدببة الرؤوس

الوفاء لوصفي بالوفاء للدولة وقيمها التي استشهد من اجلها

الانباط – عمان - عمر كلاب

حالة فانتازيا سياسية سادت بالامس اجواء العاصمة عمان وهي تستقبل حوارا يفترض انه ثقافي وندوة سياسية في ليلة ذكرى اغتيال الشهيد وصفي التل , فقد التقى رئيس الوزراء عمر الرزاز العاملين في الحقل الثقافي والمؤسسات الثقافية والفنية والقى الدكتور عبد الرؤوف الروابدة محاضرة في جمعية الشؤون الدولية , وللصدفة المحضة المغرية والغوية بالقراءة ان النشاطين كانا متزامنين تقريبا في التوقيت وفي نفس الليلة التي سبقت ارتقاء وصفي الى بارئه .

ففي اللحظة التي كان يجلس فيها رئيس الوزراء مع الكيانات الثقافية وممثلي الهيئات الثقافية , للتباحث والتشاور في مشروع النهضة المتجدد , كان رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة يقدم تثقيفا سياسيا رفيعا عن نظرية الحواف التي يقف عليها الاردن منذ نشأته , حشد فيه الروابدة حلمه غير المتحقق بأن يكون محاميا وواقعه الدراسي بأن يكون دكتورا صيدلانيا , فكانت محاضرته وصفة سياسية بلغة مرافعة قانونية ناجزة , تحتاج كل حافة من حوافها العشر الى قراءة خاصة .

في حواره مع اعضاء الهيئات الثقافية , حاول الرئيس عمر الرزاز جذب الحوار الى تثقيف الحالة السياسية وتسييس الثقافة المجتمعية , فمشروع النهضة لا ينجح وسط كيانات منخورة بالهويات الفرعية والمصالح الفئوية , لكن مضمون الحوار وما تحدث به ممثلو الهيئات الثقافية افقد الرجل فرصته في الحصول على حليف ثقافي قادر على ترشيق السياسة وتثقيفها لتصبح حالة مجتمعية تكنس ثقافة الأنا الفردية , وما رصدته عدسة الانباط من لغة جسد الرئيس تكشف حجم خسارته رغم جسارته على لقاء مثل هذا , كان رؤساء حكومات يهربون منه مسافات بعيدة ابان كان المثقفون يشغلون مواقع قيادية في الهيئات الثقافية , وليس العاملين في الشأن الثقافي .

حوار الرزاز ومحاضرة الروابدة , جاءتا في ليلة ذكرى اغتيال الشهيد وصفي التل , الذي تحتل صورته اليوم معظم صفحات التواصل الاجتماعي , وعلى خلاف جمهور محاضرة الروابدة , فإن معظم حضور حوار الرزاز ممن يضعون صورة وصفي ويتغنون به , لكن الحالة تقول في ذكرى استشهاده "  وصفي التل , وجدناك ولم نحضر " , فالحالة سطحية والتوصيفات ذاتية ولعل ما ختم به الرزاز حواره مع اعضاء الهيئات الثقافية والعاملين في الشأن الثقافي حول محاربة الفساد تختصر المسافة الراهنة حيث قال الرزاز " هل اذا جلبنا وليد الكردي وعوني مطيع نكون قد حاربنا الفساد وانتصرنا عليه ؟ " .

من ذكرى الشهيد وصفي ومن وحي ارثه نقرأ الحالة , فالحضور من العاملين في الثقافة كانوا مشغولين بالهم المعاشي والوظيفة الحكومية وربما فقد وزير الثقافة بوصلة اللقاء لعجز الوزارة عن وضع خطوط عريضة او مفاتيح اللقاء مع رئيس الحكومة , فغدا المشهد حوارا محافظاتيا اكثر منه حوارا ثقافيا , على عكس مضامين محاضرة الروابدة التي فتحت باب الاسئلة الموجعة التي تنتظر اجابات اذا وجدناها سنجتاز الازمة ولعل اخطر ما قاله الروابدة هو ".... يفقد الاردن العديد من الأشقاء والأصدقاء . يعود اقتصاده الى غرفة العمليات بعد أن كان في غرفة الانعاش .يتراجع الدعم ومع ذلك يزداد الانفاق . تباع الثروات الطبيعية ، ويختفي صندوق الاجيال فيزداد الاقتراض . تنهار الادارة العامة وتتدنى الخدمات . فيستشري الفساد . فساد متغول لا يظهر له فاسدون أو مفسدون . فساد أصابه السعار فانفلت على أيدي منظري اقتصاد السوق . "

ما قاله الرزاز او ما يسعى اليه , هو اقرب الى ما طرحه الروابدة من حيث قراءة الماضي بعين الحاضر للولوج الى المستقبل , لكن الادوات اختلفت والادوات صغرت بعد رحلة تجريف ممنهجة للواقع الاردني والادارة الاردنية , يسعى الرزاز الى معالجتها كلها بأدوات اقل من المأمول وابعد ما تكون عن المطلوب , ومن هنا يأتي حنين الشارع الاردني الى مرحلة جيل البناة والمؤسسين , فالمصاعب لم تتراجع بل تزداد تعقيدا , لكن رجال الدولة اقل وزنا واكثر اوزارا , فأصبحت حالة الحنين مرضية اكثر منها صحية لان المتغنين بالشهيد وصفي التل لا يحملون اي جين من جيناته واكثرهم لا يتخلقون بأي خلق من اخلاقه , فالشهيد قضى دفاعا عن الدولة فيما يحمل كثيرون من المتغنين به جينات قتل الدولة .//

 

 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير