"المياه": لا بوابات لسد زرقاء ماعين

خلال جولة ميدانية للصحافيين

لا يمكن مواجهة الطبيعة والقوة القاهرة والسد خزن نصف مليون متر مكعب

الأنباط – عمان - علاء علان

نفت وزارة المياه والري وجود بوابات لسد زرقاء ماعين،مؤكدة بذات الوقت ان السد به ماسورة قطرها 50 سم تستخدم لتصريف المياه في السد الذي تبلغ سعته التخزينية 2 مليون متر مكعب.

واكدت الوزارة ان ما جرى تخزينه في السد  يومي الخميس والجمعة (وقت وقوع حادثة البحر الميت) نصف مليون متر مكعب فقط.

جاء ذلك في حديث لمدير السدود في سلطة وادي الأردن المهندس هشام الحيصة خلال جولة نظمتها الوزارة للصحفيين وشاركت بها الانباط للاطلاع على واقع السد بعد حادثة البحر الميت التي تسبّبت بوفاة 21 شخصاً وإصابة 43 آخرين الاسبوع الماضي،وشارك بالجولة الناطق الاعلامي في وزارة المياة عمر سلامة.

وبين الحيصة في رده على استفسارات الانباط ان تكلفة بناء السد بلغت نحو 14 مليون دينار وجرى بناؤه على مدار عامين وما زال العمل به مستمرا من قبل المقاول.

وقال الحيصة ان سد زرقاء ماعين خزن نصف مليون متر مكعب خلال الامطار الاخيرة وقت حادثة البحر الميت مبينا انه جرى انشاء السد في العام 2015 واستقبل المياه لأول مرة يومي الخميس والجمعة الماضيين ليخزن نصف مليون متر مكعب من المياه في حين تصل سعته التخزينية الى مليوني متر مكعب من المياه.

وقال الحيصة ان السد جاء بناؤه بعد دراسات علمية بهدف حماية المناطق السفلية من خطر الفيضانات وحماية المزارعين وتوفير المياه لمزروعاتهم،مبينا أن السد أنشئ في العام 2015 وتم استلامه في شهر تشرين الأول من العام الماضي،نافيا وجود اي خلل في السد.

وقام الحيصة والناطق الاعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة بمرافقة الصحفيين بجولة حول السد وتقديم شرح واف عنه والاجابة على اسئلة الصحفيين،والتي تمحورت حول بوابات السد وهو الامر الذي نفته وزارة المياه جملة وتفصيلا.

وقال الحيصة ان السد به ماسورة تصريف واحدة للمياه لا تتجاوز قدرة تصريفها للمياه عن نصف متر واحد في الثانية،مشيرا الى انه لا يوجد أي علامة على آثار مياه على جوانب السد واسفله ما ينفي ما تردد عن فتح البوابات غير الموجودة أصلا ومسؤوليته عن مياه السيول في حادثة البحر الميت وانجرافات حمامات ماعين.

وفي حديثه عن السيول اكد الحيصة ان الجبال ومجاري الأودية الواقعة أسفل السد وجنوب زرقاء ماعين من جهة قرى جبل بني حميدة سببت السيول.

 وقال الحيصة انه بحسب الخبراء الجيولوجيين تسببت الامطار بوصول ارتفاع السيول لعشرة أمتار بقوة ألف متر مكعب في الثانية بفعل "الفيضان الومضي" الذي يحصل بين فترة واخرى،مؤكدا ان هذه الامطار لن تكون متاحة كل سنة.

وقال الحيصة ان هنالك "قوة قاهرة" ترتبط بحجم الامطار والسد دوره تخفيف الفيضانات حيث استوعب نصف مليون متر مكعب والهدف بالنهاية خدمة المزارعين.

واضاف الحيصة ان الطبيعة لا يمكن مواجهتها مشيرا الى انه في وقت سابق جاءت امطار غزيرة في سد وادي الموجب ولم يستوعبها سد الموجب ولا الوديان.

وأشار الى أن الحوض الصباب لمنطقة السد تبلغ مساحته 272 كلم وجمعت مياه السد من 182 كلم منها فيما الباقي يقع أسفل السد ومياه الأودية فيها لم تصب في السد إنما ذهبت بطريقها لحمامات ماعين وأكملت مسارها للبحر الميت عبر وادي زرقاء ماعين.

وعن وجود خلل بأرضية السد قال الحيصة انه في شهر كانون الثاني كان هناك تسرب أكثر من الطبيعي بسبب هبوط من بلاطة السد، وتمت معالجتها من الشركة المتعهدة، وهو امر طبيعي وحدث خلال فترة تجربة السد.

وبخصوص حادثة البحر الميت قال الحيصة ان الاطفال كانوا بالوقت الخطأ في المكان الخطا وقت وقوع الحادثة،مؤكدا بذات الوقت ان المياه على حمامات ماعين تأتي من واد آخر.

بدوره قال الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه عمر سلامة ان الجولة هدفت الى الاطلاع على أرض الواقع على سلامة السد والتأكد بالعين المجردة أنه لا بوابات له ليتم فتحها وعدم صحة ما أثير حول مسؤوليته عن حدوث السيول الجارفة التي تسببت بحادثة البحر الميت.

وقال سلامة ان الكوارث الطبيعية تحدث بالدول المتقدمة ومهما جرى من اتخاذ اجراءات فلا يمكن منع الكوارث.

وأضاف سلامة أن السيول الكبيرة حدثت في مناطق أسفل السد بفعل غزارة الأمطار خلال فترة قصيرة وتجمع مياه الأودية لتصب في وادي زرقاء ماعين،مؤكدا ان هنالك اودية اخرى بفعل غزازة المطر حصل بها دمار ويعود ذلك لكثافة الامطار بحسب الخبراء المعنيين كون الوديان ضيقة يقابل ذلك كثافة في المطر.//