وفيات الأحد 28-7-2024 اجواء حارة نسبيًا فوق المرتفعات الجبلية والسهول حتى الثلاثاء أميركا.. مرض خطير ينتشر بين الفئران ويؤدي لوفاة البشر كم وقتاً يحتاج الطفل للعب والتمرين؟ مسنة مصرية تعود للحياة قبل دفنها دراسة تكشف علاقة مكملات غذائية بتحسين وظائف المخ 3 طرق طبيعية للتخلص من تمدد الجلد بنك الإسكان يحقق أرباحاً صافية بمبلغ 80.1 مليون دينار في النصف الأول من عام 2024 5 عادة يومية تدفعك إلى التفكير الزائد 3 عادات غذائية سيئة تحرمك من النوم الترخيص المتنقل في الأزرق من الأحد حتى الثلاثاء الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إيجاد حل سياسي في غزة بعد قصف مدرسة للاجئين وفاة أربعينية دهسا في الكرك نصائح للاستغراق في النوم خلال الليالي الحارة رسائل وهمية وروابط مشبوهة وتطبيقات مزيفة.. أحدث أساليب الاحتيال عايش: على الحكومة اتخاذ قرارات خارج السياق لمواجهة التحديات الاقتصادية ارتفاع حصيلة قتلى مجدل شمس بالجولان إلى 1ا إسرائيليا الإنسان الإنسان ... افتتاح فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي ضمن مهرجان جرش الـ38 بلدية إربد تطلق مبادرة الحي البيئي يلا نفرز
العقبة

افتتاح معرض صور تاريخيّة لخط الحديدي الحجازي 

{clean_title}
الأنباط -

سفراء اوروبا يجتمعون في العقبة.
-    يعود تاريخ الصور إلى الأعوام من1890 لغاية 1960
-    تمويل المشروع من عدة جهات منها سفارة الاتحاد الأوروبي 
-    المعرض اقيم بالتزامن مع سنة التراث الثقافي الأوروبي
-    الخط ما يزال يستخدم حتى اليوم لأغراض سياحية
-    بدأ العمل في الخط عام1900م وتم افتتاحه عام1908م
-    تعرض للتخريب بسبب الثورة العربية الكبرى وسقوط الدولة العثمانية 

العقبة – الانباط 
 افتتحت السفارة البلجيكية ومعهد جوته وإدارة التراث الملكي/ الديوان الملكي الهاشمي، معرض صور تاريخيّة ونادرة عن خط الحديدي الحجازي تحت مسمّى "المفهوم، البناء، والنزاع"، حيث يعود تاريخ الصور إلى الأعوام من1890 لغاية 1960. جاء ذلك يوم امس السبت تحت رعاية رئيس مجلس مفوضية سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصةASEZA ناصر الشريدة ، وذلك بحضور عدد من المسؤولين وشخصيّات رسميّة وخاصة بالإضافة إلى عدد من الصحافة وممثلي وسائل الإعلام، 
وسيستمر المعرض لمدة ثلاثة أسابيع في قلعة العقبة. وبحسب بيان تلقته "الانباط" فان هذا المشروع ينفذ بتمويل من سفارة بعثة الاتحاد الأوروبي وشبكة المعاهد الثقافية في الأردنEUNIC بالشراكة مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ASEZA، ودائرة الآثار العامة، والمعهد الفرنسي للكتاب المقدس والآثار في القدس. 

ويأتي هذا المشروع المموّل من الاتحاد الأوروبي والمدعوم من ASEZA بالتزامن مع سنة التراث الثقافي الأوروبي2018 الذي قام الاتحاد الأوروبي بتحديده هذا العام. 

 بدوره قال نائب رئيس مجلس المفوضين في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ASEZA، الدكتور عماد حجازين في كلمة له خلال الافتتاح : "يشرفنا أن نستضيف مثل هذا المعرض الفريد من نوعه في مدينة العقبة وذلك لأهميته التاريخيّة بالنسبة للأردن والدول المجاورة، حيث كان هذا الخط يصل بين دمشق ومكّة المكرّمة ويقلل طريق الحجاج من أشهر إلى بضعة أيام، كما لعب دوراً مهماً بالنسبة إلى الأردن في زمن الثورة العربية الكبرى."

 ومن جهته تحدث سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن أندريا فونتانا في كلمته عن عام التراث الثقافي والأنشطة التي ينظمها عدد من دول الاتحاد الأوروبي في الأردن مع شركائهم المحليين. وقال فونتانا: "نحتفل بالماضي لنبني المستقبل؛هذا هو شعارنا لهذه الفعاليات الثقافية التي تؤكد على مدى ارتباط التراث الأوروبي بالتراث الأردني والذي نحي أيّامه خلال هذه الفترة بالتزامن مع احتفال الاتحاد الأوروبي بعام الموروث الثقافي". 

بدوره تحدث السفير البلجيكي في عمان هندريك فان دو فِلد عن الدور الذي لعبته مملكة بلجيكيا في إنجاز هذا المشروع إذ كانت السكك والعديد من الماكنات والمعدات المستخدمة من قبل خط الحديد الحجازي مستوردة من بلجيكا.  

وبين السفير ان المهندس الرئيسي الذي صمّم خط الحديد هو ألمانيّ الجنسية ويدعى HeinrichAugust Meissner ولهذا السبب تمّ التعاون مع معهد جوته لافتتاح هذا المعرض التاريخي في العقبة. 

 وقال فان دو فِلد: "نحن نفخر بأن تلعب بلجيكا دوراً أساسياً في إنشاء هذا المشروع العريق ذو الأهميّة التاريخيّة في المنطقة، فهذا يدل على أن أصول التعاون والتبادل التجاري بين بلجيكا والمنطقة قد بدأت منذ العصور القديمة." 

من ناحيتها تطرقت السفيرة الألمانية، في الاردن  بيرغيتا سيفكر-إيبيرله، في كلمتها إلى السياق التاريخي الذي أُنشِأ على أساسه مشروع الخط الحديدي الحجازي، وشرحت كيف شارك معهد غوته في مشروع هذا المعرض، الذي تمت المبادرة له من قبل زميلها البلجيكي، إذ تُعد بلجيكا في ذلك الوقت، هي التي زوّدت مشروع الخط الحديدي الحجازي بالسكك الحديدية.
وقالت: "كانت ألمانيا حليف وثيق في ذلك الوقت حيث شاركت بشكل واضح في المشاريع الطموحة لبناء السكك الحديدية والتابعة للامبراطوريه العثمانية في السنوات الأولى من القرن العشرين. فكان هناك المهندسين والمشغلين الألمان لسكك الحديد، وكذلك الصناعات الهندسيّة الألمانية التي زوّدت المشروع بمعظم القاطرات، وكان هناك المهندس الألماني - هاينريش أوغست مايسنر "باشا" - الذي قاد عمليّة إنشاء الخط الحديدي الحجازي." 
واضافت : "تقدّمت عملية البناء بسرعة كبيرة، إذ تم البدء بها في عام 1900 وفي العام 1908 تم الانتهاء من الجزء الذي يربط دمشق بالمدينة المنورة، والخط الفرعي درعا - حيفا في العام 1904 والذي تم توسيعه لاحقا ليصل حتى سيناء. أما الجزء الأخير من سكة حديد الحجاز مكة-المدينة فلم يكتمل، وذلك بسبب مقاومة القبائل المحلية، الذين كانوا يخشون فقدان أموال الحماية والعائدات التي كانوا يحصلون عليها جراء خدمات نقل الحجاج. بعد الإطاحة بالسلطان عبد الحميد الثاني، الذي دفع بهذا المشروع الطموح لتأكيد مكانته بين المسلمين، وكانت الإرادة السياسية لمواجهة تلك المقاومة قد تضاءلت حينها. ومع ذلك، فالحجاج الذين كانوا قبل ذلك يحتاجون إلى شهر ونصف الشهر بواسطة قوافل الجمال لعبور المسافة، أصبح بإمكانهم الآن قطع هذه المسافة في غضون ثلاثة أيام من دمشق إلى المدينة المنورة، وفي أثناء موسم الحج كان يتم تسيير خمسة قطارات يومياً.
واشارت الى انه بقي حلم الخط الحديدي الحجازي حلماً قصيراً، ومع ذلك، فإن كامل الخط عمل بشكل منتظم خلال سبع سنوات فقط، وبعد الحرب العالمية الأولى عمِل الخط الحجازي فقط على خطوط السكك الحديدية بشكل جزئي، و في العام 1924 سافر آخر قطار من دمشق إلى المدينة لمرة واحدة."
وبين السيد غرغور بأن الخط ما يزال يستخدم حتى اليوم لأغراض سياحية كونه معلم حضاري مهم في تاريخ الأردن الحديث والتعاون بين الحضارات. يشار الى انه دعم المعرض من قبل بعثة الاتحاد الأوروبي في الأردن وشبكةEUNIC Clusterوهي مجموعة من المراكز الثقافية وسفارات بعض دول الاتحاد الأوروبي المنفّذة لبرامج ثقافية في الأردن. ويعتبر خط الحديدي الحجازي سكة حديد ضيقة (بعرض 1050 ملم)، تصل بين دمشق والمدينة المنورة، اذ يعتبر خط الحديدي الحجازي الذي بلغ طوله حوالي 1320 كيلو متراً، من الإنجازات النادرة للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني بمساعدة المهندس الألماني مايسنر باشا، كبير مهندسي الأعمال الفنية في سكة حديد الحجاز التي ربطت مابين محطة (حيدر باشا) في اسطنبول والمدينة المنورة في عهد الدولة العثمانية. 

 وقدم هذا المشروع المتميز خدمات جليلة خصوصاً لحجاج بيت الله الحرام، الذين تخلصوا من رحلة الشقاء الطويلة التي كانت تمتد لأكثر من شهر وسط المخاطر الكثيرة، إذ تقلصت بعد إنشاء الخط إلى خمسة أيام فقط بما في ذلك فترات الاستراحة، ورغم أهمية المشروع غير أن بعض المصادر تقدم تفسيرات للدوافع التي وقفت وراء حماسة السلطان عبد الحميد الثاني للمشروع إذ تشير هذه المصادر إلى أن الهدف من الخط هو ربط أقاليم الدولة العثمانية وإحكام السيطرة عليها، لخدمة الأهداف العسكرية وقمع الثورات في الحجاز من خلال نقل البضائع والجنود. 

بدأ العمل في الخط عام1900م وتم افتتاحه عام1908م، واستمر تشغيله إلى أن دُمِّر الخط سنة 1916م خلال الحرب العالمية الأولى، إذ تعرض للتخريب بسبب الثورة العربية الكبرى وسقوط الدولة العثمانية بعد الحرب. وقدرت كلفة الخط بنحو 3.5 ملايين ليرة عثمانية، معظمها مساعدات شعبية من داخل السلطنة العثمانية وبلدان إسلامية أخرى. وقدم السلطان مبلغ (320) ألف ليرة من ماله الخاص. وتبرع خديوي مصر عباس حلمي بكميات كبيرة من مواد البناء إضافة إلى تبرعات كثيرة من المسلمين عبر العالم. كان مسار خط الحج ينطلق من مدينة دمشق ويعبر سهل حوران ويمر بالمزاريب وعدد من المناطق جنوب سورية وصولاً إلى مدينة درعا ثم إلى الأردن حيث يمر بمدن المفرق والزرقاء وعمّان ومعان على التوالي، ويكمل سيره جنوباً إلى أن يدخل أراضي الحجاز حيث ينتهي بالمدينة المنورة. وعمل في إنشاء هذا الخط ما يقارب 7000 عامل وقد ساهم في ازدهار وتطوّر العديد من المدن التي مرّ بها ومن ضمنهم مدينة معان في الأردن، حيث زادت التجارة فيها وكثُر المقيمون عليها.

 والجدير ذكره أن معرض صور خط الحديدي الحجازي في قلعة العقبة سيستمر لغاية 3 تشرين الثاني ومن الساعة التاسعة صباحاً لغاية الواحدة بعد الظهر والفترة المسائية من الساعة الخامسة مساءً ولغاية الساعة التاسعة مساءً، والدعوة عامّة للجميع،وبعدها سيتم نقل بعض الصور لمتحف آخر عن سكّة الحديد سيُنشأ قريباً في مدينة معان من قبل إدارة التراث الملكي.