متابعات "الطفل الذي تخلت عنه أمه بالعقبة"
العقبة – الأنباط – طلال الكباريتي
أكدت الناشطة الحقوقية التي آوت الطفل الذي تخلت عنه أمه، أنه عاد إلى حضن جدته 80 عاما التي كانت تؤويه .
وكان الشارع العقباوي عبر عن استيائه وغضبه بعد نشر الأنباط عن حالة الطفل 13 عاما، مختلفين عمن تقع المسؤولية الاجتماعية في إيواء هذا الطفل .
وفيما يتعلق بتباين الآراء، فمنهم من أوضح بأن أمه لا تقع عليها مسؤولية إيوائه، مبررين أنها من الحق إكمال حياتها مع زوج يحميها وينفق عليها، بعد إصابة زوجها السابق بحالة الاكتئاب، وتفتقد لمعيل .
في المقابل اعتبر عدد منهم ان المسؤولية في احتضانه تقع على أمه، للطبيعة التي أكرمها الله بها، بالحنان والعطف، معتبرين أنها حادثة غير مسبوقة، مضيفين أن الأم باستطاعتها مجابهة أقسى الظروف ليعيش أبناؤها بكرامة .
وتابعت الأنباط التعليقات بهذا الخصوص على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت من بينها أن اعتبر عدد من الناشطين أن الخبر غير صحيح، مبررين أن الأم بطبيعتها البشرية لا تتخلى عن ابنها و على استعداد أن تجوع لتطعمه .
وبعد نشر الخبر تلقت الأنباط عددا من الاتصالات الهاتفية لمتابعة حالة الطفل وكانت من أبرزها وزارة التنمية الاجتماعية و رئيس قسم حماية الأسرة بالنقيب خليل الهروط .
وعلمت الأنباط من مصدر موثوق أن وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف، طلبت تقريرا أسبوعيا، لمتابعة حالة الطفل لحين تحسنها .
و أبدى عدد من أهالي العقبة عن استعدادهم لإيواء الطفل واحتضانه بعد نشر الأنباط الخبر .
و تحرجت الأنباط من ذكر اسم الطفل او عائلته أو الناشطة الحقوقية التي احتضنت الطفل لحين استقرار وضعه الاجتماعي، لحمايتها من المساءلة العشائرية أو ملاحقتها من ذوي الطفل، بالاضافة الى منع التشهير باسم عائلة الطفل .
و علمت الأنباط من مصدر مقرب أن أم الطفل رفضت استقبال ابنها الذي جاء لمعايدتها، وتهنئتها خلال عيد الفطر الماضي .
وبين المصدر أن عددا من المقربين للطفل، ألبسوه ثياب العيد، وطلب معايدة أمه في القرية، واستجابوا لطلبه .
وتابع المصدر أنه حين وصولهم الى باب البيت وطرقوا الباب، اكتفت الأم بالرد من خلف الباب، وعندما أخبروها أن برفقتهم ابنها، الذي طلب منهم رؤيتها ومعايدتها، رفضت مشاهدته وأمرتهم بالعودة الى حيث كانوا .