خبراء يخبرونك كيف تعرف شخصيتك من رسوماتك؟

وكالات 

شخابيطنا وخربشاتنا ورسوماتنا البسيطة اللاشعورية تشي ببواطن شخصياتنا أكثر مما قد ندرك، وقد تكشف جوانب سلبية فيها.

يقول الخبراء والخطاطون إن الخربشة اللاشعورية، سواء كانت على شكل نجوم أو تعاريج، يمكن أن تشير إلى مجموعة هائلة من السمات الشخصية أو الأسرار القابعة في ماضينا، حسبما ورد في تقرير لصحيفة Mirror البريطانية.

وكشف الخبراء أن الخربشة (الشخبطة) اللاشعورية يمكن أن تبين أننا نمتلك جانباً أنانياً، وأننا نشعر بضغط في العمل.

 كما يمكن أن تقدم الأشكال والأشياء التي تُرسم ولون الحبر الذي يُستخدم وموضع الخربشة على الصفحة دلائل عن حالتنا الذهنية ونظرتنا للحياة والدوافع وأكثر من ذلك.

لماذا تكشف هذه الشخابيط عن أسرارنا؟

اتضحت هذه المعاني الخفية بعد أن قامت شركة بيك BIC لتصنيع الأقلام ذات الألوان الأربعة بالتعاون مع خبيرة الرسوم واستشارية الخطوط، تريسي تراسل، بالإعلان عن مسابقة Design and Shine.

وكجزء من الإعلان، أشرفت Bic على بحث يضم 2000 شخص بالغ من المملكة المتحدة وتوصلوا إلى أننا نرسم بطريقة الشخبطة أربع مرات في الأسبوع في المتوسط – بواقع 15 ساعة في السنة إجمالاً.

 وقالت تريسي تراسل «تعتبر رسوم الشخبطة مثل الخرائط الصغيرة التي توجهنا في عملية استكشافنا للحالات النفسية للناس».

 «تتشكل هذه الرسوم بشكل عرضي – عادة عندما يركز الرسام على شيء آخر – من خلال تدفق متحرر تماماً للرموز الحرة، «المباشرة والفورية» والتي تنساب من اللاوعي.

«ويعني هذا أنها بمثابة التعبير الخارجي لأفكارنا اللاشعورية، ولا تستهدف أي متلقٍ معين أو أي استخدام محدد».

ومتى تحدثك نفسك بأن ترسم هذه الخربشات؟

توصل البحث إلى أن ثلثي الأشخاص يرسمون بطريقة الشخبطة (الخربشة) عندما يشعرون بالملل.

فيما يفعل خُمس الأشخاص ذلك عندما يشعرون بالقلق أو الإجهاد – بينما يفعل ربع الأشخاص ذلك عندما يكونون في حالة استرخاء ذهني.

 وتبين أن ثلثي العينة تعتقد أن الرسم يمكن أن يكشف الكثير عن شخصية أحد الأفراد، وهو ما يمكن أن يوضح السبب في أن 35 بالمائة يتجنبون السماح للآخرين برؤية رسوماتهم.

إليك بعض تفسيرات رسوماتك اللا إرادية التي تكشف همومك

الشكل المقوس يشير إلى أن شخصاً ما يتسم بالسرية، على سبيل المثال.

في حين أن الرسوم التي أُعيد رسمها – والتي تتجاوز رسمتك السابقة في نفس المكان – تشير دائماً إلى أنك مثقل بالأعمال.

كما يمكن أن تكون الخطوط المتقاطعة علامة على القلق، فيما تشير الخطوط المستقيمة إلى أن الشخص من النوع الـ «جاد» ويمكن للأشكال المدببة أو المستدقة أن تشير إلى الطبيعة الطموحة والتنافسية.

وهذه أكثر الرسومات شيوعاً، بعضها يكشف الجوانب الإيجابية  

أكثر الرسوم شيوعاً هي الأشكال والقوالب المتكررة– إِذْ يرسم 69 بالمائة من الأشخاص بهذه الطريقة.

 تشير الدوائر والأشكال الدائرية عموماً إلى أن صاحبها شخص ودود ولطيف – كما أن هذه النوعية من الأشخاص تدفعهم عاطفة الحب كما أنهم لا يحبون الصراعات.

 وغالباً ما تشير المربعات إلى هؤلاء الذين يحبون التنظيم وتولي القيادة – ويميلون إلى امتلاك مهارات تخطيط دقيقة.

وعادة ما يجري رسم المثلثات والأشكال المدببة أو المستدقة من قبل الأشخاص الطموحين – هؤلاء الذين لن يوقفهم أي شيء في سبيل تحقيق أهدافهم وأحلامهم.

 يمكن لهذا الشكل أيضاً أن يشير إلى حب التنافس والقدرة على إيجاد الحلول، لكن ربما يدل أيضاً على شخصية وقحة.

والزهور بالطبع تعبر عن صفات جميلة إلا في هذه الحالة

 ويميل خُمس عدد الناس إلى رسم أشكال يمكن تمييزها مثل الزهور والمنازل والنجوم والوجوه.

 تعتبر الزهور أكثر الأشكال التي يمكن التعرف عليها انتشاراً ويبدو أنها تشير إلى شخص مخلص ووفي – وأن الصداقات والعلاقات مهمة بالنسبة له.

 وتبرز الزهرة الدائرية الكبيرة في المنتصف الثقة كما تشير إلى شخص يحب لفت الانتباه.

 ومع ذلك، تشير الزهور المرسومة بعناية إلى أن شخصاً ما مصاب بالوسواس القهري.

 تعد النجوم ثاني أكثر أشكال الرسوم انتشاراً – وبما أنها تحتوي على نقاط، فإنها تدل على شخص طموح.

 إن هؤلاء الذين يرسمون بهذه الطريقة لديهم آمال وتطلعات عالية في الحياة – ومصممون على النجاح.

والوجوه حمالة أوجه قد تكون أنانياً أو محباً للآخرين

وتعتبر الوجوه ثالث أكثر الأشكال تفضيلاً ويمكن أن تشير إلى مجموعة من الأشياء على حسب الشكل الذي تمثله.

 فعلى سبيل المثال، يمكن للرسوم الذاتية أن تشير إلى أنانية شخص ما، لكن رسم وجوه أخرى يشير في الغالب إلى شخص محب للآخرين بشكل أكبر.

 لكن لا يمكن لمضمون الرسوم وحدها أن تعطينا صورة كاملة عن شخصية أحد الأشخاص أو نظرته للحياة، فهناك أشياء أخرى يجب الانتباه لها.

حجم الرسم وتكراره يعبر عن صفات مختلفة، وحتى الظلال تشي بالكثير

على سبيل المثال يريد هؤلاء الذين يرسمون رسومات كبيرة أن يلفتوا الانتباه في حين يستمتع أصحاب الرسوم الأصغر بحياة هادئة بالإضافة إلى كونهم أشخاصاً متواضعين.

 كما يكشف رسم الشكل أو الشيء ذاته مراراً وتكراراً – لكن ليس في نفس المكان – إلى الصبر والمثابرة.

 إن الرسم في نفس المكان يعد مؤشراً على القلق، وغالباً ما يكون ذلك عندما يتعرض الناس للضغط – ويمكن أيضاً أن يكون علامة على الشعور بالذنب.

 يمكن للرسوم المظللة والمليئة أن تشير ببساطة إلى شعور شخص ما بالملل.

لكن يمكن أن تشير أيضاً إلى عدم الشعور بالسعادة، أو أنهم يشعرون بكم هائل من الغضب المكبوت أو يفتقرون إلى الثقة بالنفس.

والآن حان وقت التعرف على أكثر الألوان استخداماً وحقيقة دلالتها

اللون الأسود يعتبر أكثر الألوان انتشاراً في هذه الرسوم نظراً لاستخدامه من قبل ثلثي البريطانيين – وغالباً ما يشير اختيار هذا اللون إلى شخص صارم وجاد في العمل.

 ويوحي الحبر الأزرق غالباً – الذي يُستخدم من قبل 17 بالمائة من الأشخاص – بأن الشخص مسالم وصبور.

 وعادة ما يُستخدم اللون الأحمر من قبل الأفراد المفعمين بالحيوية والعاطفة، فيما يعتبر الأخضر اختيار غريبي الأطوار.

 ويشير استخدام الألوان الأكثر سطوعاً مثل الأصفر والبرتقالي في الغالب إلى شخص مرح وطائش– ويتمتع بخيال واسع وخلاق.

ولكن هل هذا أمر يجب أن نتوقف عنه أم أنه يساعدنا على حل مشاكلنا؟

ويفخر ربع المشاركين تقريباً بما يرسمونه ويحتفظون برسوماتهم القديمة.

في الواقع، يعتقد 24 بالمائة أن رسوماتهم جيدة بما يكفي لتصبح من الأعمال الفنية.

وأضافت تريسي تراسل قائلة «يساعدك الرسم عن طريق الشخبطة على التركيز في أي شيء تقوم به».

 «كما تعد هذه الطريقة فعالة في حلِّ المشاكل وتعتبر أيضاً من مصادر الإبداع وأساليب العصف الذهني المذهلة، لأنها تمثل إحدى قنوات تدفق الأفكار واللحظات التي تتبادر خلالها الأفكار الجيدة إلى أذهاننا».

» تعتبر أيضاً من الأساليب التي تساعد على معالجة الأحاسيس العصيبة – إِذْ يعتبر الرسم بمثابة صمام آمن للتخلص من الأحاسيس والمشاعر السلبية».

 تتيح شركة بيك BIC الفرصة أمام الرسامين في سن الثالثة عشرة فما فوق الفرصة لعرض رسوماتهم على القلم المميز الذي يحتوي على أربعة ألوان.