الأردنيون أمام فرصة تاريخية صور متقابلة من غزة: الأحداث المنتقاة لا تصنع المشهد كاملاً الكاتبة سارة طالب السهيل تقدم ورشة القصص والكتابة التعبيرية للاطفال في بيت مليح الثقافي في لواء ذيبان. . عشيرة أبو رمان تمنح الخليفات عطوة اعتراف لثلاثة أِشهر تحسن على مؤشر داو جونز الأميركي قرار لمجلس الأمن يدعو لحل النـزاعات بالطرق السلمية لجنة مجلس محافظة المفرق توقف تنفيذ 140 مشروعا “الأراضي والمساحة” تسعى إلى بناء شراكات مع المعنيين بالقطاع العقاري المدني يطلق دعوة لوحدة التيار الديمقراطي رئيس الوزراء يستقبل المهيدات ويشيد بجهوده في إدارة "الغذاء والدواء" منتدى "شومان" يستضيف الأعظمي في أمسية مميزة بعنوان "ليلة المقام العراقي" افتتاح معرض صور بعنوان "الأماكن التاريخية في مدينة إربد وضواحيها" جمعية جماعة الاخوان المسلمين المرخصة تعلن حل نفسها ديوان المحاسبة وجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا يبحثان تفعيل مذكرة التفاهم لتعزيز التعاون في مجالات التدريب والرقمنة هيئة الخدمة والإدارة العامة توقّع مذكرة تفاهم مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية "الطائرة الأردنية" مشاركات إيجابية وتطلع لمستقبل زاهر بالاعتماد على الناشئين والشباب مندوبا عن الملك وولي العهد ...العيسوي يعزي بوفاة الوزير والبرلماني الاسبق عبدالرزاق طبيشات 22 يوليو 2025... أحد أقصر الأيام في تاريخ الأرض ركود وتراجع.. الأردن يختفي عن خارطة السياحة العالمية… هل هناك من يسمع؟ رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور الوحدات النوعية المنتشرة ضمن منطقة حدود جابر

"شرف الناس" هذه مصيبة!!

شرف الناس هذه مصيبة
الأنباط -

"شرف الناس" هذه مصيبة!!
خلود الخطاطبة
أن تصل الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى أعراض وشرف الناس، فهذه مصيبة، وأن يتداول الناس هذه الشائعات على أساس أنها حقائق، فتلك مصيبة أعظم، فالشائعة عندما يطلقها جاهل فان جميع العقلاء لن يقدروا على تطويقها، فبعد شهر مثلا من نفي الشائعة وبدلائل واضحة تجد أن الكثير ما زالوا يصدقون.
المنصب العام له خصوصيته، ويتطلب من صاحب المنصب ان يتسع صدره لكثير من النقد، لكن النقد عندما يوجه الى عمل هذا المسؤول واجراءاته وقراراته سيكون مقبولا مهما ارتفع سقفه، أما عندما يطال عائلته أو شرفه أو سمعته، فلن يكون مقبولا في حده الأدنى، ويستوجب المساءلة لمن ارتكب هذا الفعل حتى لا تستسهل الناس الخوض في الأعراض.
لطالما كان مروجو الشائعات منطلقا ومبررا للحكومات المتعاقبة في تشديد القوانين المتعلقة بحرية الرأي، ومنها قوانين المطبوعات وقانون الجرائم الالكترونية، ولطالما عانينا نحن معشر الصحفيين والكتاب من آثار هذه الظاهرة، فهم من يعملون على خسارتنا لقضيتنا ومطالباتنا في تعزيز حرية الرأي واطلاق الحريات العامة، ومن الواجب على الجميع مقاومة هؤلاء عبر جميع المنابر.
ولمن يريد أن يقيس أثر هذه الشائعات على نفسية المواطن الأردني، فلينظر الى أحاديث المجالس، فالمواطن الأردني أًصبح لا يثق بشيء ولا بشخص، وعلى الأخص عندما يتعلق الأمر بقضايا الفساد وكان أخرها قضية "الدخان"، فالمعلومات المتداولة بكثرة حول التفاصيل والمتورطين أدت الى غياب الحقيقة، فلم نعرف أين الصواب وأين الخطأ.
الحكومات تتحمل جانبا هاما في خلق البيئة المناسبة لترويج الشائعات، عبر تكتمها على الحقائق وتدفق المعلومات، ولطالما منحت الفرصة لأطراف كثيرة ببث الشائعات من خلال سوء ادارتها الإعلامية لأزمات كثيرة، فبدلا من أن تفكر في تشديد العقوبات على الحريات العامة يجب عليها ان تعدل قوانينها لضمان انسياب المعلومات للمواطنين والزام المسؤولين بالانفتاح على وسائل الإعلام وتقديم المعلومة الصحيحة. 
إن وضع قوانين متوازنة للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، بالتوازي مع سياسة انفتاح معلوماتية حكومية على وسائل الإعلام والمواطنين، وعدم تضليل المواطن، كفيل من جهة بخلق ثقافة عند الناس مستقبلا، تفرق بين الصواب والخطأ ومصدر المعلومة الصادق، ومن جهة أخرى تمكننا من فرز القلة الراغبين بتحويل مواقع التواصل الاجتماعي لمنصات تطال أعراض الناس وسمعتهم وشرفهم، وهم فقط من يجب محاربتهم، وليس معاقبة الجميع بإثمهم.  
حاليا بدأ يتسع حجم المطالبات من مسؤولين، لتشديد العقوبات أكثر، علما بان القوانين الحالية من عقوبات وجرائم الكترونية واتصالات وغيرها كفيلة بالتعامل مع هذه الظاهرة، وهو ما لم يحصل خلال السنوات الماضية، لسبب رئيسي واحد هو أن مثل هذه القضايا مرتبطة بالأخلاقيات ورفع نسبة وعي المواطنين بالتعامل مع وسائل التواصل والاجتماعي وتغيير السلوكيات عبر مناهج مدرسية وجامعية، وليس مراكمة قوانين عرفية تعطي انطباعا سلبيا عن موقف الأردن من الحريات العامة

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير