خبراء في اتحاد الكرة !!

الأنباط -

خبراء في اتحاد الكرة !!

سيرة ذاتية كبيرة ارفقها اتحاد كرة القدم للخبير الفرنسي " تاردي "  الذي تعاقد معه بهدف رعاية الجيل الجديد من نجوم الكرة الاردنية ..ومسؤولا عن مدربي اكاديمية الاتحاد ..عدد الاتحاد خلال نشرته لوسائل الاعلام خبرات هذا المدرب ومهامه السابقة مع منتخبات الفئات العمرية التي تولى قيادتها وحقق معها مراكز جيدة كما فهمنا ...لكن يبدو ان الاتحاد تجاهل ذكر تفاصيل العقد من النواحي المالية ..قيمة الرواتب والمكافات والحوافز والسكن والتنقلات التي سيتقاضاها هذا الخبير الفرنسي ..لا سيما وان الاتحاد نفسه يعاني من الضائقة المالية ..بدليل عجزه عن دفع مستحقات الحكام والمدربين منذ اشهر طوال !!!

نتساءل هنا عن حاجتنا لتلك الخبرات الفنية التي يتحفنا الاتحاد كل حين باستقطابها ..وتكلف صندوقه الاف الدنانير وفي النتيجة ان كرتنا مكانك سر ولم تتقدم خطوة واحدة منذ سنوات ..بدليل فشلها بالوصول الى نهائيات كأس العالم وبالتالي خوض منافسات تصفيات بطولة اسيا امام منتخبات الصف الثالث في اسيا الامر الذي ساهم بتراجع مستوانا الفني حتى يومنا هذا ..لم ينفعنا الخبراء الذين استقدمهم الاتحاد على حساب مدربينا الوطنيين ..وهل ننسى فينجادا وحسام حسن والراحل ويلكنز وهاري ريدناب وبول بوت والمدرب الاميركي لمنتخب السيدات ديكي ..والخبير الانجليزي ستيوارت الذين مروا على كرتنا بصفة خبراء ولم تظهر خبرتهم على كرتنا حتى اليوم بدليل النتائج ..!!

في المقابل يجهد الاتحاد نفسه بتنظيم الدورات التدريبية المتقدمة لمدربينا بحيث لا يمر شهر واحد دون الاعلان عن عقد دورة جديدة ..والنتيجة ان المدربين بالكاد يجدون فرصا محدودة مع المنتخبات الوطنية التي تعتمد في الاصل على الخبراء الاجانب هل ننسى مدرب منتخب الناشئات في بطولة كأس العالم ..ومدرب منتخب السيدات في نهائي كأس اسيا التي تعرض فيها منتخبنا لهزائم قاسية رغم فترة الاعداد الطويلة التي خضع لها قبل اشهر طوال من موعد انطلاق البطولة ..وكذلك مدرب منتخب الشباب الذي قاد منتخبنا في نهائيات الصين والنتيجة خروجنا من الدور الاول  ..!!

كل هؤلاء الخبراء على فشلهم لم يقنعوا اتحاد الكرة على ما يبدو بتغيير سياسته ونهجه هذا ..وها هو اليوم يتحفنا بخبير جديد من مدرسة فرنسية لينضم الى مجموعة الخبراء السابقين واللاحقين الحاليين الذين يخوضون التجربة ولا يجدون من يحاسبهم حتى لو رافقهم الفشل ..فقد تعودت كرتنا ان تكون حقلا للتجارب بكل تأكيد !!//