اسيا تتقدم ..وكرتنا تتفرج !!
اسيا تتقدم ..وكرتنا تتفرج !!
نتابع المونديال نفرح نهلل نحلل ونتألم عندما نشاهد مستويات الكرة في العالم تقدم فنونها ..تستعرض مهارات نجومها تحقق الاهداف ان كانت داخل الشباك او عبر اكتساب الخبرة في هذا المجال ..نشاهد منتخبات اسيا القوية ايران وكوريا الجنوبية واستراليا وكيف انها استطاعىت ان تفرض حضورها وتفوقها على منتخبات الخبرة العالمية المانيا وبلجيكا واسبانيا وبولندا ..في حين تكتفي كرتنا بالفرجة في ظل غياب كامل عن المشهد الكروي العالمي ..!!
تابعنا خروج البطل السابق المانيا على يد المنتخب الكوري .. وشاهدنا الاداء المبهر الذي قدمه منتخب اليابان المتطور امام بلجيكا والذي خذلته خبرة لاعبيه من تحقيق الفوز ومواصلة المشوار ..ولم ننس بالطبع الاداء المشرف لمنتخبي استراليا وايران .. وهي ذات المنتخبات التي سبق وان التقينا معها اكثر من مرة في التصفيات الاسيوية او تصفيات المونديال ..حققنا بعض الانتصارات وتعرضنا للخسائر معها لكننا استطعنا ان نقف ندا قويا لها في معظم المواجهات القديمة وخصوصا ...في فترة العصر الذهبي للكرة الاردنية في عام 2004 وبعدها بسنوات قليلة ..قبل ان تبدأ كرتنا رحلة التراجع ..!!
وهنا نتساءل كيف يمكن لكرتنا العودة الى مستواها القديم ومجاراة منتخبات النخبة الاسيوية ..التي سيكون لها حضور مميز في النهائيات الاسيوية بعد اشهر قليلة في الامارات ...لا سيما وان الفترة التي تفصلنا عن موعد البطولة قصيرة ومن المفترض ان يكون لمنتخبنا حضوره على الساحة في الوقت الحاضر .. حيث تشهد الفترة الحالية وربما بعد شهر او اكثر غيابا لافتا لمنتخبنا فيما يتعلق بالتحضيرات لمثل هذه البطولة القارية المهمة رغم الحاجة الملحة للاعداد الطويل ..لا سيما وان المباريات الودية السابقة لم تنجح بعد بمنحنا تصورا صحيحا عن مستوى منتخبنا وما اذا كان بمقدوره المنافسة على مراكز المقدمة .
وعلى الرغم من ان كأس العالم تعد فرصة ثمينة امام كرتنا لاكتساب الخبرة الا اننا نكتفي في العادة بمتابعة التقدم الذي رافق مستوى منتخبات اسيا القوية دون التفكير باقتباس تجاربهم ..وكأن الامر لا يعنينا او كأننا نفترض ان الفارق في المستوى الفني من الممكن تجاوزه بالارتجال الذي تمارسه كرتنا حاليا !!!
أين ستصل كرتنا وماذا اعدننا لمواجهة مستويات النخبة في اسيا سؤال برسم الاجابة نطرحه امام خبراء الكرة في اتحادنا الذين يستقطبهم الاتحاد بعقود خيالية كبرى في الوقت الذي لا زالت فيه كرتنا تراوح مكانها ..ماذا يفعلون أذن ؟!!//
