"اقليم البترا" توقع اتفاقية مع شركة هيونداي

الأنباط -

  عمان-الانباط

وقع اقليم البترا التنموي مع شركة هيونداي ممثلة بمجموعة الوحدة اتفاقية تمتد لثلاث سنوات قادمة بهدف دعم حماية موقع التراث العالمي الشهير والسياحة المستدامة.

وتمنح الاتفاقية محمية البترا الأثرية أحد أبرز مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)،قدرات اتصال محسّنة ولافتات إعلانية وتطبيقا ذكيا ونقلا بالمركبات الكهربائية.

وتضمّنت الاتفاقية عدداً من المشاريع حيث اشتملت على تقديم خدمة الاتصال المجاني السريع بالإنترنت من خلال نقاط اتصال لاسلكية موزعة على نطاق واسع في أرجاء محمية البترا الأثرية، وتوزيع لافتات إعلانية خارجية و40 لافتة إرشادية، وخرائط مطبوعة بعدة لغات، فضلاً عن نموذج مجسم مصغر للموقع، وتطبيق ذكي للهواتف المحمولة.

وتم تركيب أنظمة لمراقبة أعداد الزوار، ما يتيح حصول المسؤولين في المحمية على صورة شاملة لأنماط الحضور، وتزوّدهم بمعلومات من شأنها المساعدة في إدارة التأثير الذي يُحدثه الزوار في موقع التراث العالمي، وتحسين التجاوب مع حالات الطوارئ المحتملة، بما في ذلك وضع خطة للإخلاء.

واكد مندوب رئيس الوزراء، رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي المهندس فلاح العموش عمق العلاقات التي تربط البلدين الصديقين الاردن وكوريا حيث كانت شاهدا على انجازات طالت جميع المجالات وعلى راسها الجانب الاقتصادي .

وقال المهندس العموش ان العلاقات الاردنية الكورية تمثل نموذجا يحتذى في التعاون المتبادل والتنسيق المشترك في جميع المجالات مبينا ان منحة شركة هيونداي المقدمة لمدينة البترا الاثرية احدى عجائب الدنيا السبع الجديدة تعتبر شاهدا على هذه العلاقة المميزة .

واضاف ان شركة هيونداي قامت بتمويل مشروع متكامل على ثلاثة مراحل خلال الاعوام 2018-2020 حيث سيعمل المشروع على تلبية العديد من متطلبات زوار المدينة الاثرية وتسهيل زيارتهم وجعلها تجربة فريدة، مبينا ان المشروع سيساهم في دعم وخدمة المجتمع المحلي من خلال تعزيز تنافسية الموقع على خريطة السياحة العالمية وارتفاع عائدات السياحة ودعم الجمعيات المحلية في الاقليم في المرحلة القادمة من خلال سلطة اقليم البترا.

 

واشار الى اهمية تعاون القطاعين العام والخاص وتضافر الجهود لحماية البترا الاثرية وتطوير الخدمات السياحية وتنوعها والترويج للسياحة الاردنية، لافتا الى اهمية هذه الخطوة في جذب عدد اكبر من السياح الكوريين الى المملكة .

واكد نائب رئيس اقليم البترا ومفوض شؤون المحمية والسياحة الدكتور سليمان الفرجات اهمية الشراكة الاستراتيجية ما بين اقليم البترا التنموي وشركة هيونداي ايمانا بضرورة تكاثف الجهود وتعزيز الخبرات لتصب جميعا في خدمة القطاع السياحي الذي يعتبر احد اهم مصادر الدخل لاي اقتصاد في العالم.

وقال الدكتور الفرجات ان مفوضية البترا بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار وهيئة تنشيط السياحة وشركائها من القطاعين العام والخاص تسعى الى النهوض بواقع الخدمات المقدمة للسياحة وتوفير البنية التحتية اللازمة وبالتالي زيادة قدرة البترا كمقصد سياحي على المنافسة عالميا يمكن الاردن من اخذ حصته التي يستحق من سوق السياحة العالمي بما يعود بالاثر الاقتصادي الايجابي على ابناء المجتمع المحلي العاملة بهذا القطاع الهام ورفد الخزينة بالعملات الصعبة.

واضاف ان الشراكة مع شركة هيونداي تعتبر مبادرة هامة في استكمال الريادة التنموية الهادفة الى زيادة استقطاب الاستثمارات السياحية والعمل الجاد في تحقيق التنمية في جميع المجالات، لافتا الى ان مشروع الشركة في مرحلتيه الاولى والثانية واستعدادها لتقديم الباصات الكهربائية التي تخدم النقل من منطقة البترا رجوعا الى مركز الزوار وتركيب محطات الشحن اضافة الى تبنيها تدريب موظفين من مديرية النظم المعلوماتية لانجاز التطبيق الذكي وتزويد الموقع الاثري بخدمة الانترنت وغيرها من مطبوعات ولوحات ارشادية يعزز روح العمل المشترك مع جيمع الجهات التي تعنى بالاستثمار.

وقال رئيس عمليات هيونداي في إفريقيا والشرق الأوسط، "مايك سونغ" إن قرار هيونداي موتور بدعم موقع البترا الأثري يأتي في سياق التزام عملاقة صناعة السيارات الكورية بدعم المجتمعات التي تعمل فيها مؤكدا ان الشركة ستقدم بموجب الاتفاقية عدداً من الحلول المتطورة

واضاف انه من المنتظر أن تشهد مراحل مقبلة في الاتفاقية تقديم هيونداي ومؤسسة الوحدة للتجارة حافلتين كهربائيتين كبيرتين للنقل الرفيق بالبيئة، وتزويد الموقع بمحطة شحن لتوسعة الجولات السياحية فيه.

ويذكر أن جميع أوجه الاتفاقية تمتثل للمعايير الدولية ومعايير سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الخاصة بالحفاظ على التراث العالمي والاستدامة البيئية.

وحضر حفل توقيع الاتفاقية امين عام وزارة السياحة والاثار عيسى قموه وسفير كوريا الجنوبية في عمان لي بوم يون وعدد كبير من ممثلي القطاعين العام والخاص والاعلاميين.