عبر وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري عن شكر الحكومة الأردنية للحكومة والشعب الأمريكي للمساعدات الأمريكية المتزايدة، والتي تساهم في تعزيز متعة الاردن ودعم برامج الإصلاح والتنمية الوطنية وتخفيف الأعباء المالية الناجمة عن الأزمة السورية وحالة عدم الاستقرار في المنطقة وأثرها السلبي على الاقتصاد الوطني الأردني بمختلف قطاعاته.
وأشار فاخوري خلال لقاءه مجموعة من أساتذة وطلبة الكلية الحربية للجيش الأمريكي المختصة بتوفير مواد تعليمية لكبار الضباط العسكريين والمدنيين لإعدادهم لمهام الوظائف القيادية العليا، انه تم مؤخراً إقرار الموازنة الأمريكية للعام الحالي (2018) بشكل نهائي، حيث توصل مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيين إلى اتفاق حول الموازنة، وصادق عليها الرئيس الأمريكي حيث تضمنت الموازنة تخصيص مبلغ (1,525) مليار دولار أمريكي كحد أدنى للمملكة تشمل المساعدات الاقتصادية والعسكرية.
واكد الوزير الفاخوري بأن هذه الأرقام تفوق وبشكل ملموس ما تم الاتفاق عليه ضمن مذكرة التفاهم التي تحكم المساعدات الأمريكية للمملكة للأعوام (2018-2022)، والتي تم توقيعها بتاريخ 14/2/2018، والتي نصت على تقديم (1,275) مليار دولار للمملكة سنوياً كحد أدنى (أي بزيادة مقدارها (250) مليون دولار عن القيمة التأشيرية التي تضمنتها مذكرة التفاهم)، مما يعكس تقدير الجانب الأمريكي سواء الإدارة أو الكونغرس لبرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المملكة، والتي ساهمت بجعل الأردن نموذجاً للإصلاح في المنطقة، كما ويؤكد عمق الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية، وتقدير الجانب الأمريكي الكبير للدور المحوري الذي يلعبه الأردن في المنطقة والعالم كصوت للسلام والاعتدال، إضافةً إلى تقديره وتفهمه للأعباء الكبيرة التي تتحملها المملكة بسبب أزمات المنطقة.
واستعرض فاخوري معهم الوضع الاقتصادي في المملكة والتبعات التي تحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من الأشقاء السوريين، والتي أضافت أعباءً كبيرة على الموازنة والمجتمعات المستضيفة.
وأشار الفاخوري إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي يواجها الأردن بما في ذلك تداعيات الأزمات الإقليمية وحالة عدم الاستقرار غير المسبوقة وآثارها على الاقتصاد الأردني وسبل مواجهتها بالإضافة إلى جهود زيادة معدلات النمو والاستثمار، ومحاربة البطالة والفقر.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن الأردن وبرغم الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة، فقد نجح في الحفاظ على منعته، مثمناً دعم الجانب الأمريكي التاريخي للأردن وزيادة المساعدات خلال السنوات القليلة الماضية لتمكين الأردن من تعزيز منعته في ظل هذه الظروف الاستثنائية وغير المسبوقة، مؤكداً أهمية استمرار مساندة المجتمع الدولي للأردن في هذا المجال وأن الأردن قد وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين، مما يتطلب من المجتمع الدولي مواصلة دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم من خلال المنح والتمويل الميسر بهدف دعم الخزينة وكذلك دعم إضافي للمجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين، ليتمكن الأردن من مواصلة تقديم الخدمات بنوعية عالية للمجتمعات المستضيفة وللاجئين.
وقال أن الأردن قد نجح في الحفاظ على منعته برغم الظروف الصعبة الإستثنائية التي تسود المنطقة والصدمات الخارجية وغير المسبوقة التي تعرض لها الاردن حيث اضطر الاردن للتحرك لتحويل التحديات لفرص وبمسارات متوازية تمثلت ببرنامج الاصلاح المالي والاقتصادي للحفاظ على الاستقرار المالي والنقدي وللاقتصاد الكلي، والعمل دون انقطاع لتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته ولزيادة المساعدات للاردن ومن خلال إطلاق خطط الاستجابة الاردنية المتعاقبة والعقد مع الاردن، واستئناف مسار التنمية الشاملة من خلال إطلاق خارطة الطريق الاقتصادية والاجتماعية والمتمثلة بوثيقة الاردن 2025 والبرامج التنموية المتعاقبة لتحقيق أهداف الاردن 2025 والتي تتضمن مخرجات الاستراتيجيات القطاعية والوطنية ومبادرات الاردن 2025 وبرامج تنمية المحافظات ومخرجات خطة تحفيز النمو الاقتصادي والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية واستراتيجية الأردن الرقمي والاستراتيجية الوطنية للتشغيل والاصلاحات القضائية وغيرها والتركيز على اجندة النمو الاقتصادي والتشغيل للأردنيين وجذب الاستثمارات والتحسين المستمر لبيئة الاعمال.
من جانبه، أشاد الوفد الضيف بالدور المحوري للأردن وببرامج الإصلاح والتحديث والتنمية الشاملة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في المملكة، والدور الإنساني الكبير الذي يقوم به الأردن تجاه اللاجئين والتي ساهمت في جعل الأردن نموذجاً في المنطقة. هذا وقد دار حوار بين الجانبين أجاب خلاله الفاخوري على اسئلة واستفسارات الوفد الضيف.