ترأست وزيرة التنمية الاجتماعية هالة بسيسو لطوف الوفد الأردني في أعمال إجتماعات الدورة الثانية والستون للجنة وضع المرأة CSW62 تحت عنوان ' تحديات وفرص تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المناطق الريفية 'التي تعقد في نيويورك خلال الفترة بين 12-23 آذار(مارس) 2018.
شاركت الوزيرة لطوف رئيسة الوفد الأردني وأعضاء الوفد الذي يضم الدكتورة سيما بحوث/ المندوب الدائم في بعثة الاردن في الأمم المتحدة- نيويورك والأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وخبراء من القطاع الحكومي ومؤسسات المجتمع المدني، في عدد من الإجتماعات الوزارية والإجتماعات الجانبية على هامش أعمال إجتماعات لجنة وضع المرأة.
تم عقد عدد من اللقاءات الجانبية التي شكلت فرصة للقاء العديد من المانحين والوكالات الدولية من بينها؛مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأةUNWOMENونائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولةUNICEF ومساعد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية للنوع الإجتماعي USAID، إضافة الى الإجتماع مع رئيس مجلس النواب الكندي باعتبار كندا رئيسة لجنة أصدقاء المرأة في الأمن والسلام.
كما تم الإجتماع مع مساعد الأمين العام لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الإرهاب وبحث قضايا تمكين المرأة ودورها في مكافحة التطرف والإرهاب وسبل التعاون وآليات العمل في القضايا المتعلقة بالمرأة.
وتم التطرق للعديد من القضايا المتعلقة بالمرأة والأمن والسلام، وقرار مجلس الأمن 2250 المتعلق بالشباب والأمن والسلام وآليات إدماجهم ضمن الخطط الوطنية المختلفة.
وتم التركيز في جميع هذه الإجتماعات على ضرورة دعم خطة الإستجابة الأردنية للأزمة السورية، ودعم قضايا المرأة وتمكينها في الاردن، وضرورة دعم المؤسسات الوطنية وبناء قدراتها، وأن تشمل اليات الدعم 'نهجا تنمويا' بالاضافة الى ' النهج الاغاثي' ، ليستمر الاردن بأداء دوره الإنساني.
كما تم الإجتماع مع عدد من الآليات الإقليمية العربية المشاركة، منها لقاء الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة في البحرين، حيث تم التباحث في أوجه التعاون وتبادل الخبرات في مجالات قضايا المرأة في البلدين.كما نسقت البعثة الاردنية في نيويورك وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لشؤون المرأة والاسكوا جلستين حول دور الاليات الوطنية في الاردن لتمكين المرأة وفي مجال تطوير اليات متكاملة للحماية من العنف في الاردن.
وقالت لطوف في الكلمة الإفتتاحية للدورة أن القيادة الهاشمية تضع سياسات مناصرة المرأة على سلم أولوياتها، وتسعى لإزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة، بالرغم مما يحيط بالأردن من تحديات جسيمة خاصة في ظل موجات اللجوء.
كما أكدت الوزيرة على أهمية قيام المجتمع الدولي بالتخفيف من معاناة النساء والفتيات الفلسطينيات الواقعات تحت وطأة الإحتلال الإسرائيلي اللواتي يكافحن من أجل العدالة، ومنحهن كافة حقوقهن المشروعة في العيش بكرامة، حيث لا يمكن تحقيق التنمية بدون استقلال.
وأشارت لطوف إلى أن الأردن يواصل بذل الجهود لتنفيذ إلتزاماته الدولية بموجب الاتفاقيات التي صادق عليها، من خلال إدماج أجندة التنمية المستدامة 2030 في الخطط التنموية، ويعتبر الأردن من أوائل الدول العربية التي دمجت النوع الإجتماعي في سياساتها الوطنية، كما تم إفراد محور خاص للحماية الإجتماعية للمرأة، ومحوراً خاصاً تناول المرأة والبيئةَ والتغير المُناخي في الاستراتيجية الوطنية للمرأة.
وأشارت الوزيرة في كلمتها إلى مجموعة الإصلاحات التشريعية التي قام بها الأردن والشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إدماج المرأة الريفية ورفع مساهمتها بالمشاريع ونشاطات المجتمع، وتم التطرق لأبرز التحديات التي تواجه المرأة الاردنية ودور المرأة في مجابهة تلك التحديات.