الفيصلي ..عودة الروح
لم يكن الفوز المهم الذي عاد به الفيصلي من بيروت على صاحب الارض الانصار العريق في البطولة الاسيوية ..هو وحده الذي اشعل حماس واهتمام جماهير الفريق التي عبرت عن سعادتها بفريقها عبر الوسائل المختلفة ..ذلك ان الازرق فاز على منافسه العنيد على ارضه وبين جمهوره ..الى جانب انه كسب صدارة فرق المجموعة وحده لا سيما وان نظام البطولة لا يؤهل للدور الثاني سوى المتصدر ..الامر الذي جعل من التأهل مسألة تحتاج للكثير من الجهد والتعب والفوز حتى على ارض المنافسين ..
غير ان ما استرعى انتباه عشاق الازرق تلك الروح العالية التي قدمها نجوم الفريق والعطاء الكبير الذي رافق الاداء والاصرار على تحقيق الانتصار على فريق يملك من الخبرة والنجوم المعروفين ما يجعل من اللقاء فيه من الصعوبة الكثير ..الا ان نجوم الفيصلي استعادوا جزءا كبيرا من عطائهم وروحهم القتالية التي كثيرا ما ساهمت بتحقيق الانتصارات على اعتى الفرق العربية والاسيوية ..حيث استحضرت الجماهير خلال اللقاء ذكريات الامس القريب عندما سجل نسور الفيصلي انتصارات لافتة على المستويات العربية المتقدمة خلال البطولة العربية في مصر ..!
عودة الروح للفريق الازرق تعزز من فرص الكرة الاردنية باستعادة حضورها الجميل في البطولة الاسيوية وتدعم طموحاتنا ليس فقط بالـتأهل الى الدور الثاني وانما المنافسة على اللقب الاسيوي ..يدفعنا في هذا الطموح تلك النتائج المفرحة التي حققها ايضا ممثلنا الاخر الجزيرة الذي ارتقى لصدارة فرق مجموعته الامر الذي يعطينا الامل بان نشاهد كرتنا تحتل مكانتها التي افتقدتها طويلا على هذا الصعيد خلال مشاركاتنا المتواصلة في السنوات الاخيرة ...
وندرك جيدا ان البطولة الاسيوية بما تحمل من مستويات جيدة قدمتها الفرق المشاركة في الجولتين الاخيرتين تحتاج للكثير من الاعداد والاهتمام وخصوصا في الادوار القادمة ..ولهذا نفترض ان تعمل ادارتا الناديين على تهيئة كل الظروف المناسبة للفريقين لمواصلة المشوار الاسيوي بعيدا عن صراعات المنافسة المحلية ..التي قد تكون البطولة الاسيوية بمثابة التعويض للفريقين عن ضياع فرصة المنافسة على لقب الدوري ان لم تخدمهما النتائج في المرحلة المقبلة ...
نقدر تلك المشاعر المرهفة والصادقة التي عبرت عنها جماهير الفيصلي الوفية بعد مباراة الانصار لعودة الروح والانتصارات لفريقها العريق ..ونتمنى ان تكون العودة مقدمة لعودة الازرق لمكانته بين اقطاب الكرة في اسيا ومعه العريق الاخر الجزيرة ...//
