أكد جلالة الملك عبدالله الثاني أن أكثر ما يقلقه ويجعله لا ينام الليل، هو التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، مشيرا الى ان الهدف الرئيسي هو تحقيق النمو خلال عام 2018.
وقال جلالته خلال لقائه عدد من وجهاء بني صخر والمتقاعدين العسكريين بمنزل الشيخ بركات الزهير بمنطقة الموقر في البادية الوسطى، اليوم الاثنين، إن 'المواطن الأردني يجب ان يلمس التقدم نهاية العام الحالي او بداية العام المقبل كحد ادنى'.
واضاف انه لتحقيق هذا الهدف علينا القيام بجلب الاستثمارات من الخارج واقامة الشركات والمصانع.
وبين جلالته انه سيتوجه يوم غد الثلاثاء الى الهند حيث يرغبون بفتح خط تجاري مع الأردن بهدف الاستفادة من العراق وافريقيا واقامة المصانع والشركات بسبب توفر التجارة الحرة بين الاردن وافريقيا واوروبا اضافة الى دول اخرى.
وأكد جلالته ضرورة ان تتعاون مؤسسات الدولة مع هذه الجهات التي ترغب بجعل الأردن مركزا تجاريا، وفتح الابواب امام هذه الاستثمارات.
واشار جلالته الى انه يتعامل بقسوة مع مسؤولي الدولة بتحديد مدد زمنية لانجاز خطط معينة والا يكون مصيره الاستبدال.
واوضح جلالته ان الجميع في ذات الخندق طالما الهدف هو حماية الطبقة الوسطى وتحسين وضع الأردنيين، لذلك لا بد من تغيير الاسلوب والتعامل بقسوة.
وعن مسؤولي الدولة قال جلالته إنه يريد رؤيتهم في الميدان وسيراقب ذلك بنفسه.
اما عن فئة الشباب فأكد جلالته ضرورة التوجه الى التدريب المهني المتقدم، والذي بات يقدم دخلا ماديا أكبر من التعليم الاكاديمي، وضرورة التوجه نحو احتياجات السوق الأردني بعد نحو 5 سنوات.
وتحدث جلالته خلال اللقاء عن الازمة السورية مبينا ان الحل السياسي لا زال يحتاج الى مزيد من الوقت، مشيرا الى ضرورة التعجيل به لتقليل عدد اللاجئين في المملكة.
واشار جلالته الى الحمل الملقى على اكتاف الأردنيين من اللاجئين والوافدين واسهام ذلك بارتفاع اسعار الشقق ومشاركة الاردني بالموارد والخدمات.
وفند جلالته خلال حديثه المزاعم التي تتحدث عن الوطن البديل من قبل البعض، مؤكدا أنه لن يقبل ذلك كما رفضه منذ البداية.
والتقى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، بعدد من وجهاء بني صخر والمتقاعدين العسكريين بمنزل الشيخ بركات الزهير بمنطقة الموقر في البادية الوسطى، ضمن سلسلة اللقاءات الاسبوعية لجلالة الملك مع الشخصيات والوجهاء والمتقاعدين العسكريين في مختلف المناطق.