البث المباشر
الارصاد : منخفض جوي بؤثر على المملكة... وتحذيرات مهمة المنتخب الوطني يلاقي نظيره العراقي في ربع نهائي كأس العرب "أمانة عمّان" تعلن حالة الطوارئ للتعامل مع المنخفض الجوي فرض الاستقرار في المنطقة. كيف يُفقد الانتهازيون الخطاب الرسمي مصداقيته؟ مدينة عمره في الميزان رجال على طريق الشرف والبطوله 0000 خدمة العلم القاضي مهنئًا النشامى: رفعتم رؤوسنا بإنجازٍ مستحق الجغبير: القطاع الصناعي يبارك للقيادة والشعب تأهل منتخب النشامى الى الدور الثاني لكأس العرب استضاف منتدى الفكر العربي في العاصمة الأردنية إعلان هام من مديرية البعثات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأرباب الأسر ذوي الإعاقة الملك ورئيس وزراء ألبانيا يترأسان جولة جديدة من "اجتماعات العقبة" في موقع عمّاد السيد المسيح ندوة في "شومان" تعاين الاعمال الأدبية لنجيب محفوظ افتتاح أعمال مؤتمر دور مراكز المجتمع في الوقاية من العنف الأسري بني مصطفى تبحث والسفير الفرنسي تعزيز التعاون بالمجالات الاجتماعية ديوان المحاسبة يعقد ورشة عمل متخصصة حول القيمة المضافة لاستخدام المنهجيات المختلطة في تدقيق الأداء للتعليم المهني "صناعة الأردن": المملكة تحقق تقدما ملموسا في تعزيز مشاركة المرأة الاقتصادية وزير الأشغال يتفقد مواقع في الكرك تأثرت بالسيول ويوجه بتسريع أعمال المعالجة جلالة الملكة رانيا: صوتٌ لا يخفت، يدافع عن حقوق الإنسان. زين تُواصل التزامها البيئي بمشاركتها الخامسة في تنظيف البحر الأحمر بالتعاون مع ProjectSea

مع الدولة في الشدة والرخاء

مع الدولة في الشدة والرخاء
الأنباط -

المعارضة عاقلة وحق التعبير مكفول


 

 

الأنباط - المحرر السياسي

 

يعلم الجميع أن المملكة تمر بمرحلة حساسة على الصعيد الاقتصادي، والذي ازداد بعد المواقف السياسية التي اتخذها خلال الفترة الماضية بعد الموقف المتقدم في رفض القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل.

الضغط الذي يمارس على الدولة الأردنية كبير جدا، وهو مرشح أن يزداد أكثر لأنه يأتي على عصب الأزمة التي نعانيها والتي تتمثل بالتحدي الاقتصادي، غير أن الأردن مصر على موقفه السياسي من القضية الفلسطينية ولن يتراجع قيد انملة لان السياسة الاردنية تاريخيا لا تساوم على مبادئها وقناعاتها بكل اموال الدنيا وهذا ما اثبتته التجربة عبر التاريخ ولنا في الموقف من حرب الخليج عام 1990 خير مثال وأزمة القدس الأخيرة هي تأتي في ذات السياق.

في كل مراحل التاريخ الأردني كانت حرية التعبير مكفولة للجميع للتعبير عن مواقف الناس حيال مختلف القضايا سواء اكانت قومية او داخلية، وقد أثبت المواطن الأردني انه على قدر المسؤولية في اعتراضه واحتجاجه، فظل على موقفه في حرصه على منعة الدولة الاردنية ومكانتها ووحدتها وامنها وخير دليل على ذلك الحراك ابان الربيع العربي حيث أدرك الأردني أن بديل المعارضة والحراك العاقل هو الفوضى التي انتهت في دول في المنطقة إلى خراب وقتل وتهجير، وانتهت إلى تحويل تلك الدول إلى دول فاشلة بامتياز.

الواقع المحلي وتحديدا الاقتصادي ليس على ما يرام والحكومات لم تستطع ان تجد بدائل لدعم الموازنة الا بالطرق التقليدية التي أثرت على الناس، ومن حق المواطن الاعتراض والاحتجاج على تلك السياسات، لكن أن يكون ذلك الاحتجاج بذات العقلانية التي عرف بها الاردني على مدار التاريخ دون أن يتعداه إلى ما لا يحمد عقباه.

وهذا الحق مكفول للمواطنين وقد كفله لهم الدستور، غير أن ما يجب التأكيد عليه أن بيتا اردنيا لا يخلو من منتسب للاجهزة الامنية، فبالتالي هم ابناؤنا وأشقاؤنا واباؤنا الذين تقاعدوا والذين على رأس عملهم والذين استشهدوا في ساحات الحرب والواجب، اذن هم منا وفينا، وبالتالي يجب أن نتذكر كل ذلك دائما وفي أي حراك احتجاجي على سياسات الحكومة لأنهم كأي أردني في خندق المعاناة التي فرضتها علينا الوقائع السياسية الراهنة.

الأجهزة الأمنية على اختلاف تسمياتها ومهماتها هي الدرع الحامي لنا جميعا وهي الضامن لأمننا وهي الساهرة حتى ننام ليلنا الطويل لدرجة أمن أي منا لا يقلق على اولاده الذين يذهبون الى مدارسهم ويعودون منها وهم مطمئنين الى عودتهم سالمين.

بالتالي، حق الاعتراض والاحتجاج على السياسيات الحكومية مكفول، لكن ما يجب التأكيد عليه أن الاردن وطن لجميع الاردنيين يجب الحفاظ عليه، والاجهزة الامنية هي سياج حام للوطن والمواطنين، لذا فإن أي احتجاج يجب أن يكون سقفه الوطن ومن أجل الوطن ولا يجب أن يغادر العقل والمنطق الذي تعارف عليه الاردنيون جميعا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير