دعا صيادلة ومختصون الى توعية الصيادلة وخاصة اصحاب الصيدليات بمخاطر الادوية المخدرة والمهدئة والمؤثرات العقلية، وكيفية التعامل مع مراجعي الصيدليات والتمييز بين المريض وبين المدمن والمتعاطي لتلك المواد.
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي عقدتها اللجنة الفرعية لنقابة الصيادلة في محافظة الزرقاء بعنوان "دور الصيدلي والمؤسسات المجتمعية في حماية الاسرة من المخدرات" بحضور نقيب الصيادلة د.زيد الكيلاني، ورئيس مجلس المحافظة د.احمد عليمات رئيس لجنة القضايا الوطنية في النقابة، ورئيس اللجنة الفرعية د.ايمن غيث ورئيسة قسم المخدرات والمؤثرات العقلية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء د.هيام وهبه.
واوصى المشاركون في الجلسة باستحداث مساقات في الخطط الدراسية لطلبة الصيدلة في الجامعات حول الادوية المخدرة والمهدئة والمؤثرات العقلية، وكيفية التعامل معها ومع المرضى وتمييزهم عن المدمنين، والتشريعات التي تحكم التعامل بها، وعمل برامج توعية للصيادلة بالتعاون بين النقابة والمؤسسة العامة للغذاء والدواء، ودعوة الصيادلة الى متابعة التعاميم التي تصدر عن المؤسسة بخصوص تلك الادوية، وعمل كتيب وبوسترات حول التعليمات المتعلقة بها وقوائمها.
واكد المتحدثون على ضرورة زيادة التعاون بين النقابة والمؤسسة للحفاظ على سمعة المهنة وضبط المخالفين في اطار القوانين المعمول بها المتعلقة بالدواء وتنظيم مهنة الصيدلة ومكافحة الاستخدام السلبي للادوية.
واكد الدكتور الكيلاني على دور الصيادلة في الحد من مشكلة الادمان على العلاجات والادوية المخدرة، وذلك في اطار المهام الرئيسية التي يقومون بها، واحتكاكهم المباشر بالمرضى والمواطنين، وقدرتهم على التمييز بين الادمان وسوء الاستخدام والتعاطي.
واشار الى انه كان للصيادلة دور في محاصرة مشكلة الادمان وتراجع مشكلة المخدرات في المملكة، من خلال دورهم الارشادي والتوعوي ووقوفهم في الصف الاول بالتصدي لمشكلة الادمان وسوء استخدام الادوية المخدرة والمهدئة.
وبين د.الكيلاني ان النقابة ستعقد دورات للصيادلة لتمكينهم من التعامل مع المدمنين الذين قد يواجهوهم وارشادهم لاليات وطرق العلاج السليمة في مراكز علاج المدمنين المحاطة بالسرية وتراعي العادات والتعقاليد والقيم الدينية. ومن جانبه قال د.عليمات ان مجلس المحافظة قرر البدء بعقد لقاءات مع مؤسسات المجتمع المدني ووجهاء ونواب المحافظة للتوقيع على وثيقة شرف تنص على عدم التوسط او التدخل لصالح تجار او متعاطي المخدرات سواء بالتكفيل او تشكيل حاضنة اجتماعية لهم.
واضاف ان للصيادلة دور في مراقبة ومتابعة حالات سوء استخدام الادوية والتي قد تكون احيانا عن جهل، بالاضافة الى قدرتهم على تقديم النصح والمشورة من خلال عملهم او المحاضرات ووسائل الاتصال والتواصل المختلفة.
واشار د.عليمات ان الحبوب المخدرة لاتباع في الصيدليات انما خارجها بعد ان يتم تهريبها في طريقها الى دول مجاورة، وان مشكلة المخدرات انخفضت بشكل كبير جراء جهود الاجهزة الامنية وجهاز مكافحة المخدرات.
و من جانبها اكدت د.هيام وهبه انه تم مؤخرا ادراج الادوية الجديدة المحتوية على مادة البريجبالين ضمن لائحة المستحضرات المخدرة والموجودة على الموقع الالكتروني للمؤسسة العامه للغذاء و الدواء وتم متابعتها والتحذير من بيعها.
وقدرت نسبة الادوية التي تحتوي على مواد مخدرة ومهدئة ومؤثرات عقلية بنحو 10-15% من الادوية الموجودة في الصيدليات.
ومن ناحيته اكد د.غيث على ضرورة ان يتم صرف تلك الادوية من قبل الصيدلي مباشرة، وبموجب وصفة طبية تحفظ في السجلات، وان يتم حفظ تلك الادوية في مكان آمن.
واشار ان الجلسة هدفت الى توعية الصيادلة بكل مايلزم حتى يتجنبوا اية مشاكل قد تؤثر على مسيرتهم المهنية، والاستفادة من خبرات المؤسسة العامة للغذاء والدواء وادارة مكافحة المخدرات.
وشدد على اهمية دور الصيدلي في تقديم المشورة الصحية حول استخدام الادوية المخدرة ومخاطر الادمان عليها.
وتحدث في الجلسة الصيدلانية المختصة بمكافحة المخدرات د.علياء عبده، ورئيس قسم مكافحة المخدرات بمديرية الامن العام في الزرقاء الرائد ناجح العمري واكدوا على ضرورة الانتباه للكميات التي يحصل عليها حامل الوصفة الطبية، ومواصفات حاملها، وان رفاق السوء مسؤوليين عن 80% من حالات الادمان على الدواء.