أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن بلاده لن تنقل السفارة من تل أبيب إلى مدينة أخرى في الوقت الحالي، في إشارة إلى القرار الأميركي بشأن القدس والذي رفضه الاتحاد الأوروبي.
وردا على سؤال -في برنامج إذاعي محلي- حول إمكانية أن يتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطوة مماثلة لتلك التي اتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، قال لودريان 'لا نية لفرنسا الآن بنقل سفارتها من تل أبيب إلى أي مدينة أخرى'.
وأكد الوزير الفرنسي أن باريس تؤيد أي عملة سلام توضع على الطاولة.
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، بما فيها فرنسا، أعربوا الاثنين الماضي -في اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- عن معارضتهم للخطوة التي أقدم عليها الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم السادس من الشهر الجاري باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موغيريني إن الوقت حان لإطلاق محادثات سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرة إلى أن 'الحل الواقعي الوحيد' هو القائم على الاعتراف بدولتين تكون القدس عاصمة لهما.
وسبق أن أشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن الاتحاد الأوروبي توقف مؤخرا عن توسيع تعاونه مع إسرائيل احتجاجا على سياسة الاستيطان الإسرائيلية، حيث عُقد آخر اجتماع لما يسمى 'مجلس الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل' عام 2012.
يُذكر أن القرار الأميركي بشأن القدس أثار غضبا فلسطينيا وعربيا وإسلاميا، وقد دعت قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين. (الجزيرة نت)