- أكد رئيس مجلس النواب الاسبق عبدالهادي المجالي ان الولايات المتحدة تغاضت عن العديد من الاتفاقيات أبرزها وادي عربة والتي تنص على ان القدس يجب ان لا يبحث امرها ولا يتخذ قرار احادي يتعلق بها الا عند الحل النهائي.
واضاف المجالي ان اجتماع 1995 مع ممثلي الولايات المتحدة واسرائيل وفلسطين نص على ان القدس تحت الوصاية الهاشمية.
وتابع خلال استضافته في برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة ان ترامب تناسى جميع الاتفاقيات ليرضي اسرائيل التي تبحث عن الارض لا عن السلام.
وأكد ان الاردن من المتضررين من هذا القرار لما له من اثار خطيرة، والذي يعني ان اسرائيل ستأخذ باقي الاراضي الفلسطينية.
ولم يستبعد المجالي تراجع ترامب عن هذا القرار عن طريق المحكمة كون قراره مخالفا للقواعد الدولية مستذكرا ان المحكمة سبق وان ألغت له العديد من القرارات منها ما يتعلق بخصوص التهجير.
وحول الموقف الاردني مع اسرائيل طالب المجالي الحكومة بإعادة النظر بمعاهدة السلام لما قامت به اسرائيل من خروقات، بالإضافة الى اعادة النظر بعلاقة الاردن مع الولايات المتحدة.
وحول دور الولايات المتحدة في عملية السلام، أشار المجالي الى انها ليست طرفا حياديا وكانت داعما أساسيا لإسرائيل، مطالبا بالالتفات الى اوروبا لما تقوم به من دور هام في الشرق الاوسط، وكونهم أكثر قدرة على حل مشكلات الشرق الاوسط من الامريكيين.
وفيما يتعلق بما يتم تداوله حول الوطن البديل، قال المجالي ان اسرائيل تهدف الى ترحيل اهالي فلسطين الى الاردن، وهو أمر مرفوض من قبل ابناء الضفة الغربية.
واستهجن المجالي قرار المحكمة الجنائية بإحالة الأردن لمجلس الأمن، لامتناعه عن تنفيذ أمر الاعتقال الصادر بحق الرئيس السوداني عمر البشير حين زار عمّان في مارس/آذار الماضي، مؤكدا ان اختيار هذا التوقيت جاء للضغط على الاردن لتغيير مواقفه بشأن القدس.
واستبعد المجالي دعم دول عربية لمواقف اسرائيل، مبينا ان موضوع صفقة القرن هي مبادرة اسرائيلية بمباركة الولايات المتحدة، مؤكداً بحكم قربه من اصحاب القرار ان الصفقة لم تعرض على الاردن.
وطالب المجالي باستمرار الاحتجاجات العربية السلمية لإظهار الغضب الشعبي للعالم، والرافض لقرار ترامب بنقل السفارة الامريكية الى القدس.