-وسط رسائل العزاء والإدانة العربية والدولية للهجوم الإرهابي الأكثر دموية في مصر، الذي استهدف مسجد الروضة شمال سيناء، برزت برقية عزاء نادرة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
ومنذ إعلان مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات مع الدوحة في 5 يونيو/ حزيران الماضي، واتهام قطر بدعم وتمويل الإرهاب، كانت تعليقات قطر على المناسبات السعيدة والحزينة في مصر موجهة إلى الشعب وليس إلى السلطات المصرية.
ومن أمثلة ذلك، البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية القطرية عن الهجوم الذي استهدف قوات الشرطة المصرية في طريق الواحات في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي وأسفر عن مقتل 16 شرطيا، إذ قالت إنها تؤكد "موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب". وعبر البيان عن "تعازي دولة قطر لذوي الضحايا والشعب المصري وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل".
كما كانت التهنئة التي وجهها مدير المكتب الإعلامي في وزارة الخارجية القطرية، أحمد بن سعيد الرميحي، بمناسبة تأهل مصر لكأس العالم، مقتصرة أيضا على "الشعب المصري".
ولكن بعد الهجوم على مسجد الروضة، أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) بأن الشيخ تميم بن حمد بعث برقية إلى السيسي "أعرب فيها عن تعازيه في ضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا بشمال سيناء، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ومتمنيا الشفاء العاجل للمصابين".
وأكد أمير قطر، في برقيته، على "إدانة قطر واستنكارها الشديدين لهذه الجريمة الوحشية التي تتنافى مع كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية"، وفقا لما نقلته "قنا".(سي ان ان عربية)