تبدأ الحملة السبت
الانباط – جمانة خنفر
بعنوان " لسه صغيرة عالزواج" أطلقت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي والتي دأبت اللجنة وشركاؤها على تنفيذها سنوياً منذ عام 2008 في الفترة ما بين 25-تشرين الثاني ولغاية 10-كانون الأول بهدف الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس أشارت إلى أن اختيار عنوان الحملة لهذا العام جاء بهدف مجابهة العنف المبني على النوع الاجتماعي وخاصة زواج القصر وتعزيز دور الرجال والشباب في مواجهة العنف انطلاقا من تزايد ظاهرة زواج القصر على المستوى الوطني حيث بلغت نسبة الإناث اللواتي تزوجن عام 2015 وأعمارهن دون 18 سنة إلى (18.1%)على المستوى الوطني حيث كانت نسبة الأردنيات ( 11.6%) والسوريات (43.7%) والجنسيات الأخرى(13.5%) .
وتأتي هذه الحملة استجابة لتوصيات الدراسة التي قام بها المجلس الأعلى للسكان، حول زواج القاصرات في الأردن، وتبناها مجلس الوزراء والتي توصي برفع الوعي المجتمعي بالآثار المترتبة على تزويج القاصرات؛ حيث ان الفتيات اللواتي يتزوجن قبل عمر 18 عاما يتعرضن لضغوط اجتماعية ويكن غير مؤهلات بيولوجيا ونفسيا للحمل والانجاب وتربية الأطفال ورعاية الأسرة، ويحرمن من التعليم والعمل.
المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية في الأردن أندرس بيدرسن أكد أن المناسبات العالمية مثل الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف ضد المرأة تمثل فرصة لإيصال صوت الفئات المهمشة والمستضعفة خصوصا النساء في المناطق النائية، مؤكدا على أهمية دور الرجال في انهاء العنف ضد المرأة ومجددا التزام منظومة الأمم المتحدة والحكومة الأردنية على انهاء العنف ضد المرأة.
وأكد سفير الاتحاد الأوربي في الأردن على أن الدفاع عن حقوق المرأة والمساواة الجندرية بين الرجل والمرأة من أهم القيم الراسخة والمبادئ التأسيسية للاتحاد الأوربي، كما أن الاتحاد يحترم حقوق الأطفال، وخصوصاً الفتيات اللواتي يشكلن اساس المستقبل المشرق، لذلك ندرك اليوم أهمية حماية الفتيات من التعرض لجميع أشكال العنف ولا سيما زواج الأطفال.
نائبة سفيرة مملكة هولندا مارتيج بيتر أكدت على استمرار السفارة بدعم الحملة الدولية السنوية لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي، مشيرة إلى النساء لديهن من القوة ما يكفي للتغيير الايجابي والتقدم والخروج من دائرة العنف.
كما تهدف الحملة إلى رفع وعي المجتمع المحلي وطلبة المدارس والجامعات بأهمية الحد من زواج القصر وأثاره الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية وتعزيز دور الرجال والشباب والفتيات في مجابهة العنف المبني على النوع الاجتماعي والوصول إلى المناطق النائية في المحافظات وتوعية النساء بحقوقهن تأكيداً على شعار الحملة العالمي( حتى لا يخلف الركب أحداً).
ومن الجدير بالذكر بأن الحملة ستبدأ بعد غد السبت من خلال إطلاق عاصفة الكترونية بعنوان "الساعة البرتقالية "وهو اللون الذي اختارته الأمم المتحدة للتعبير عن الاستعداد والانطلاق نحو التغيير الإيجابي المنشود، وستبدأ العاصفة الالكترونية في الساعة الثامنة مساء وتنتهي في الساعة التاسعة مساء ويستخدم فيها وسم #16dayjo ووسم #لسه_صغيرة وستشمل هذه الساعة دعوة لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لتصوير محيطهم وخصوصا الألوان البرتقالية المتواجدة حولهم تعبيرا عن نبذهم للعنف ومساندتهم للحملة.//