القاهرة – ا ف ب
يبدأ وزير خارجية مصر سامح شكري اليوم الأحد جولة خليجية تستمر ثلاثة أيام للدفع باتجاه الحل السياسي وتجنيب المنطقة التوتر في ظل تصعيد في الخطاب بين السعودية وايران وحزب الله اللبناني، وفق ما اعلنت الخارجية المصرية امس السبت.
وصرح أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية في بيان ان شكري سينقل إلى قادة السعودية والكويت والامارات والبحرين وعمان وكذلك الأردن رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي الحليف المقرب من السعودية، تؤكد "على سياسة مصر الثابتة والراسخة التي تدفع دائما بالحلول السياسية للأزمات وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار".
وأكد المتحدث ان جولة شكري الذي سيؤكد كذلك "على ضرورة الحفاظ على التضامن العربي"، تأتي "في ظل ما يشهده المسرح السياسي في لبنان من تطورات، فضلا عن تنامي التحديات المرتبطة بأمن واستقرار المنطقة بشكل عام".
واضاف أن الوزير شكري "سوف ينقل رسائل شفهية من السيد رئيس الجمهورية إلى قادة الدول العربية التي تشملها الجولة، فضلا عن إجراء مباحثات ثنائية مع نظرائه من وزراء الخارجية".
اتهم الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله الجمعة السعودية بتحريض اسرائيل على شن حرب على لبنان وباحتجاز رئيس حكومته سعد الحريري الذي أعلن استقالته من السعودية قبل أسبوع في بيان هاجم فيه ايران وحزب الله.
تقف مصر التي تملك أقوى جيش في المنطقة في صف السعودية في الأزمة مع ايران لكنها لم تبد حماسا للحرب المدمرة التي تخوضها السعودية في اليمن ضد الحوثيين المؤيدين لإيران واكتفت بارسال بعض القطع البحرية الى المنطقة.
ووصف السيسي الخميس أمن دول الخليج بانه "خط احمر" بالنسبة لمصر.
ولكنه حذّر خلال لقاء مع الصحافيين في شرم الشيخ من ان المنطقة تعاني ما فيه الكفاية من الاضطرابات وليست بحاجة للمزيد منها.
وقال "انا لست مع الحرب. نحن لدينا تجربة مع الحرب".
وأضاف ردا على سؤال عن احتمال حصول تصعيد عسكري بين طهران والرياض ان "المنطقة فيها ما يكفيها من اضطراب".
شرح الصورة
وزير خارجية مصر سامح شكري (يمين) ونظيره الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح