أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تعزز علاقاتها مع 'الأطراف المعتدلة' في الشرق الأوسط، مشددا على أن حكومته تسعى لسلام مع هذه القوى الإقليمية.
وقال نتنياهو، في خطاب ألقاه اليوم الثلاثاء، خلال جلسة خاصة للكنيست الإسرائيلي عقدت بمناسبة الذكرى المئوية لوثيقة 'وعد بلفور': 'نقوم بترتيب علاقات أوثق مع القوى المعتدلة في المنطقة'.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: 'وكما توصلنا إلى اتفاقية سلام مع كل من مصر والأردن، نعمل على تحقيق سلام مع الدول العربية الأخرى التي تقف معنا ضد الإسلام المتطرف'.
وتابع نتنياهو: 'لا يمكنني إلا أن آمل في أن الفلسطينيين سيتبنون، في نهاية المطاف، هذا النهج، وسيولون وجوههم نحو السلام... فهم عندما يصفون وعد بلفور بالجريمة ويدعون الحكومة البريطانية للاعتذار عن صدوره لا يتقدمون نحو الأمام، لكنهم يتراجعون إلى الخلف لـ100 عام'.
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية أن 'هذا هو مصدر الصراع: رفض الاعتراف بالصهيونية وبالوطن اليهودي، وبالدولة الإسرائيلية المعاصرة في أي حدود كانت'.
واستطرد نتنياهو بالقول: 'إننا نرحب بالسلام، الذي تم تحقيقه (مع مصر والأردن) ونأمل في توسيعه، لكن تأجيل ذلك لم يضعفنا أبدا'.
يذكر أن يوم الخميس الماضي صادفت الذكرى المئوية لإعلان 'وعد بلفور'، وهو رسالة بعث بها وزير الخارجية البريطاني، آرثر بلفور، يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1917، إلى اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة، أعلن فيها عن دعم بريطانيا لإقامة وطن لليهود في فلسطين، وتعهدها بالعمل من أجل تحقيق ذلك.
وعلى الرغم من احتجاجات فلسطين والمطالبات المتكررة من قيادتها، بما في ذلك الرئيس محمود عباس، لبريطانيا بالاعتذار عن إصدار هذه الوثيقة 'المشؤومة'، أقامت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي احتفالات بمناسبة ذكرى 'وعد بلفور' استضافت خلالها نظيرها الإسرائيلي نتنياهو، الذي أكدت له أنها 'فخورة' بدور بلادها في إنشاء إسرائيل، غير مقيمة أي اعتبار للاحتجاجات الفلسطينية والعربية. روسيا اليوم