إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية
عواصم ووكالات - الانباط - مامون العمري
أتهم المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الطيار الركن تركي المالكي إيران بتزويد الجماعات الحوثية الإرهابية بالصواريخ الباليستية وصواريخ أرض أرض وتقنيات حديثة، مؤكداً أن النظام الإيراني يسعى لإدامة أمد الحرب ونشر الفوضى في المنطقة من خلال دعمه لهذه الميليشيات، مشيراً إلى أنه وبمعاينة وفحص حطام تلك الصواريخ ومنها الصاروخ الذي تم إطلاقه بتاريخ 22 / 7 / 2017م ، وبمشاركة خبراء التقنية العسكرية المختصة، ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية.
ولذا فإن قيادة قوات التحالف تعتبر هذا عدواناً عسكرياً سافراً ومباشراً من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملا من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية، وتؤكد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة، كما تؤكد على احتفاظ المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها التي تحميها كافة الشرائع والمواثيق الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط، إن التصعيد الخطير الذي حدث أمس الأول باستهداف الرياض بصاروخ بعيد المدى، سبقه استهداف مكة المكرمة، من طرف الحوثيين سببه الدعم الإيراني، مؤكداً أن خبراء إيرانيين يساعدون الميليشيات في إطلاق الصواريخ تجاه المملكة، وموضحاً أن التصعيد لم نكن نصل إليه لو لم يكن هناك داعم من النظام الإيراني للمليشيات الحوثية المسلحة بالصواريخ البالستية.
وأعلن العقيد المالكي توفر الأدلة لدى التحالف التي تؤكد تورط النظام الإيراني في دعم المليشيات الحوثية المسلحة, مبيناً أن الدعم الذي تلقاه المليشيات الحوثية المسلحة بتهريب الصواريخ وأجزائها التي يتم تركيبها في اليمن بعد تهريبها عن طريق البحر عبر الحديدة اليمنية، وكاشفاً أن إيران تحاول السيطرة على أهم المضائق العالمية باب المندب في تحدٍ خطير للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي وحركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن أن إيران قدمت طائرات من دون طيار إلى الحوثيين في اليمن، إضافة إلى أنواع من الصواريخ الباليستية، وموضحاً أن صواريخ ميليشيات الحوثي لم تكن موجودة في ترسانة الجيش اليمني وكذلك عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون بل جاءت من إيران.
وقال المالكي أن الحوثيين بدعم إيران يهددون الملاحة البحرية بالقوارب المفخخة، ومبيناً في الوقت ذاته أن ميليشيا الحوثي تستخدم سفناً إيرانية الصنع في تهريب الأسلحة والتفخيخ.
وأضاف المتحدث باسم قوات التحالف أن الحوثيين زرعوا قرابة 50 ألف لغم على الحدود مع السعودية مبيناً أنها تشكل خطراً وتهديداً على السكان خصوصاً في وقت هطول الأمطار والتي قد تنقل هذه الإلغام.
وبين المالكي أن حزب الله يهرب الأسلحة من لبنان إلى سورية ثم إيران فاليمن مستدلاً بضبط التحالف لدعم الشرعية مضاد الدروع التي تحمل صور بشار الأسد، وموضحاً أن التهريب يتم عن طريق البحر أو البر عبر منفذ صيرفت العماني والذي ضبط مرور شاحنة محملة بالأسلحة وأخفيت حمولتها بطرق غير مكشوفة، موضحاً أنه تم التنسيق مع الأشقاء في الجانب العماني لمنع مرور مثل هذه الأسلحة.
كما تهيب قيادة قوات التحالف كافة الجهات المعنية بالتقيد بإجراءات التفتيش والدخول والخروج من المنافذ اليمنية المحددة من قبل قيادة قوات التحالف التي ستعلن لاحقاً، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق كل من ينتهك تلك الإجراءات، كما تحث قيادة قوات التحالف أبناء الشعب اليمني الشقيق وكافة الأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية بالابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات الحوثية المسلحة والأماكن والمنافذ التي تستغلها تلك الميليشيات التابعة لإيران لتهريب تلك الأسلحة أو شن عملياتها العدوانية ضد المملكة، وكما تحث البعثات الدبلوماسية بعدم التواجد في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
كما تدعو قيادة قوات التحالف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنية بتطبيق القرار ( 2216 )، لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن وفي طليعتها القرار رقم (2216 ) وأحكام ومبادئ القانون الدولي التي تجرم التعدي على حرمة الدول الأخرى، وذلك لتورط إيران المباشر في أنشطة التهريب والتسليح غير المشروعة للميليشيات الحوثية التابعة لها، وتعريض السلم والأمن الدوليين للخطر، والاعتداء على أراضي وشعب المملكة العربية السعودية الآمن ودول الجوار، وانتهاك القرارات الدولية التي تهدف إلى إنهاء الانقلاب في اليمن وإعادة الشرعية.
التحالف العربي يعلن إغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية
أصدرت قيادة قوات "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بياناً بشأن الصواريخ الباليستية التي أطلقها "الحوثيّون" من داخل الأراضي اليمنية باتّجاه المملكة العربية السعودية.
وبحسب البيان الذي بثّته "وكالة الأنباء السعودية" (واس)، قال التحالف، إنّه "إلحاقاً لما تم الإعلان عنه سابقاً بشأن الصواريخ البالستية التي أطلقها ميليشيات "الحوثيّين" من داخل الأراضي اليمنيّة مستهدفة المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها العدوان العسكري السافر بقيام الميليشيات الحوثية التابعة لإيران باستهداف مدينة الرياض يوم السبت، باستخدام صاروخ باليستي تجاوز مداه (900 كلم) وبمعاينة وفحص حطام تلك الصواريخ ومنها الصاروخ الذي تم إطلاقه بتاريخ 22/7 /2017، وبمشاركة خبراء التقنية العسكرية المختصة، ثبت ضلوع النظام الإيراني في إنتاج هذه الصواريخ وتهريبها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن، بهدف الاعتداء على المملكة وشعبها ومصالحها الحيوية".
وأشار البيان إلى أنّ "قيادة قوات التحالف تعتبر ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بهذه الصواريخ انتهاكاً صارخاً لقرارات مجلس الأمن التي تفرض على الدول الامتناع عن تسليح تلك الميليشيات بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار رقم (2216)".
وأضاف البيان: "أنّ ذلك التورط الإيراني يعتبر عدواناً صريحاً يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وبتوجيه مباشر منه للميليشيات الحوثية التابعة له، ولذا فإن قيادة قوات التحالف تعتبر هذا عدوانا عسكريا سافراً ومباشرا من قبل النظام الإيراني".
واعتبرت قيادة التحالف أنّ "ما قامت به المليشيات الحوثية قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة العربية السعودية، وتؤكّد حقّ المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة".
وأكد البيان، "احتفاظ المملكة بحقها في الردّ على إيران في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ويتماشى معه واستناداً إلى حقها الأصيل في الدفاع عن أراضيها وشعبها ومصالحها التي تحميها كافة الشرائع والمواثيق الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة".
وقال بيان قيادة التحالف إنّه، "ومن أجل سدّ الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ والعتاد العسكري إلى الميليشيات الحوثية التابعة لإيران في اليمن، ممّا أدى إلى استمرارها في ارتكاب أفظع الجرائم والانتهاكات الجسيمة لأحكام القانون الدولي الإنساني في الاعتداء على المملكة العربية السعودية والشعب اليمني وشعوب دول الجوار، فقد قرّرت قيادة قوات التحالف الإغلاق الموقت لكافة المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية".
وأوضح أنّ "الإغلاق سيراعي استمرار دخول وخروج طواقم الإغاثة والمساعدات الإنسانية وفق إجراءات قيادة قوات التحالف المحدثة".
وحسب البيان، فإنّ "قيادة التحالف تهيب كافة الجهات المعنية بالتقيد بإجراءات التفتيش والدخول والخروج من المنافذ اليمنية المحددة من قبل قيادة قوات التحالف التي ستعلن لاحقاً، وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حق كل من ينتهك تلك الإجراءات".
وحث بيان قيادة التحالف "أبناء الشعب اليمني الشقيق وكافة الأطقم المدنية من بعثات إنسانية وإغاثية بالابتعاد عن مناطق العمليات القتالية وتجمعات الميليشيات الحوثية المسلحة والأماكن والمنافذ التي تستغلها تلك الميليشيات التابعة لإيران لتهريب تلك الأسلحة أو شن عملياتها العدوانية ضد المملكة. وكما تحث البعثات الدبلوماسية بعدم التواجد في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية".
ودعت قيادة قوات التحالف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ولجنة الجزاءات التابعة له والمعنية بتطبيق القرار (2216)، إلى "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إيران على انتهاك قرارات مجلس الأمن وفي طليعتها القرار رقم (2216) وأحكام ومبادئ القانون الدولي التي تجرم التعدي على حرمة الدول الأخرى".
من جهة أخرى ذكرت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية"، الأحد، أن قوات التحالف العربي عاودت استهداف ألوية الصواريخ التابعة لميليشيات الحوثي وصالح في معسكر جبل عطان بصنعاء.
وكانت سلسلة انفجارات عنيفة هزت العاصمة اليمنية صنعاء، السبت، من جراء قصف شنته مقاتلات تحالف دعم الشرعية على معاقل للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وذكر المصادر أن القصف استهدف معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان، كمال طال معسكر النهدين ومعاقل للمتمردين الحوثيين وميليشيات صالح في جبل نقم.
وجاءت هذه الغارات بعد ساعات قليلة من إطلاق ميليشيات الحوثي صاروخا باليستيا على العاصمة السعودية الرياض، وقد تمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراضه قرب مطار الملك خالد الدولي دون أي أضرار.
ودأب المتمردون الحوثيون على إطلاق صواريخ باليستية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، وسط تقارير عن قيام إيران بتزويد الميليشيات المتمردة بمنصات إطلاق هذا النوع من الصواريخ.
واعترضت منظومة الدفاعات الجوية التابعة للتحالف العربي صواريخ عدة في السابق، أعقبها قصف جوي لمنصات الإطلاق داخل الأراضي اليمنية.
السعودية ترصد مكافآت ضخمة لملاحقة 40 مطلوباً في اليمن
رصدت السعودية، الأحد، مكافآت مالية لمن يدلي بأية معلومات تفضي إلى القبض على 40 مطلوباً في اليمن.
وأعلنت عن "قائمة أولى" من 40 اسماً مسؤولين "عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة في جماعة الحوثي الإرهابية".
وقالت السعودية، في بيان، إنها "تهيب بمن يمتلك تلك المعلومات التواصل مع الجهات المختصة في المملكة عبر آليات التواصل الآمن الموضحة، التي صممت للحفاظ على سرية ما يتم تقديمه من معلومات وهوية مقدميها ولا يمكن لأي جهات كشفها".
وقال البيان إن ذلك يأتي استناداً إلى نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله، وبيان وزارة الداخلية بشأن القائمة الأولى للأحزاب والجماعات والتيارات الإرهابية وتضم جماعة الحوثي.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، قال، الأحد، إن إطلاق الصاروخ الباليستي على السعودية عمل عدائي، مشيراً إلى أن التصعيد الخطير من الحوثيين أتى بسبب الدعم الإيراني.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للمالكي، قدم فيه الأدلة بالصور على الدعم الإيراني للانقلابيين الحوثيين في اليمن، كما أكد فيه أن التصعيد الخطير من الحوثيين جاء بسبب الدعم الإيراني، مؤكداً أن طهران وحزب الله يمدان الحوثيين بالخبراء والتقنية.
وأضاف المالكي أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ أرض أرض وصواريخ باليستية، موضحا أن عربات إطلاق الصواريخ التي يستعملها الحوثيون جاءت من إيران، كما دعمت طهران الانقلابيين بطائرات بدون طيار.
وقال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن إن إطلاق صاروخ باليستي على الرياض عمل همجي من الجماعة الحوثية ومن وراءها، مشيراً إلى أنه "لولا دعم النظام الإيراني للحوثيين لما تم استهداف الرياض"، مؤكداً أن صواريخ الحوثيين لم تكن في ترسانة الجيش اليمني.
ايران ترفض الاتهامات السعودية "غير المسؤولة والاستفزازية"
رفضت إيران الاثنين "الاتهامات غير المسؤولة والاستفزازية" التي اطلقتها السعودية ضدها بعدما تحدث التحالف العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن عن ضلوع طهران في اطلاق الصاروخ البالستي من قبل الحوثيين على العاصمة السعودية.
ورفض الناطق باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي في بيان اتهامات التحالف الذي تقوده السعودية واصفا اياها بانها "مجحفة وغير مسؤولة ومخربة واستفزازية".