المياه تعقد ورشات عمل توعوية ضمن حملة (من أجل قطرة) في ديرعلا والمفرق أ.د.ساري حمدان يستقبل وفد الاتحاد العربي للثقافة الرياضية حاضنة أعمال mySTARTUP تهيئ شركات ناشئة لتقديم أفكارها أمام مستثمرين مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال نشر جداول الناخبين النهائية الأربعاء المقبل تراجع طفيف على صادرات الصناعة بالنصف الأول للعام الحالي اتحاد نقابات العمال يبحث مع "العمل الدولية" قضايا عمالية إصدار جدول مباريات دوري الشباب لكرة القدم "تجار الكهرباء" تطالب بالإسراع بإنجاز تعليمات ترشيد الطاقة الاقتصاد الرقمي تطلق شبكة وطنية لتقنية البلوك تشين"Blockchain "لتعزيز الثقة والشفافية في خدمات الحكومية انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي 40 قرشا توسیع اعتماد مختبر الرقابة الدوائية في المؤسسة العامة للغذاء والدواء صدور نظام ترخيص شركات الوساطة لتشغيل الأردنيين داخل المملكة وخارجها غرف العمليات في مستشفى الكندي .. نموذج سياحي وطني وعالمي صدور تعليمات المكاتب العاملة في استقدام العاملين غير الأردنيين في المنازل بايدن يدعو لحظر نوع السلاح المستخدم بمحاولة اغتيال ترمب البلقاء التطبيقية تعلن عن برنامج تخريج الفوج الرابع والعشرون من طلبتها " فوج اليوبيل الفضي 10شهداء جراء قصف طائرات الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة الفناطسة يبحث مع "العمل الدولية" قضايا عمالية ويعرض أولويات المرحلة القادمة أبوغزاله يشارك رؤى بروس ستوكس حول الانتخابات الأمريكية المقبلة لعام 2024
عربي دولي

الذكرى المائة لوعد بلفور "المشؤوم"

{clean_title}
الأنباط -

 رغم مرور قرن من الزمان على وعد بلفور، لجمع اليهود المنتشرين في أنحاء العالم، ليكون لهم وطن قومي على أرض فلسطين، لم ينس الفلسطينيون أرضهم ومقدساتهم، وما زالوا يتمسكون بوطنهم، وازدادوا تضحية بأرواحهم ودمائهم وأبنائهم لانهاء الاحتلال وابطال الاتفاقيات التي جعلت من وطنهم بلدا محتلا .

وفي الذكرى المائة لهذا الوعد المشؤوم، اطلقت حملات تنديد واسعة في مختلف دول العالم عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب مسيرات مناهضة، تندد بالوعد الذي منح أرضا لمن لا يستحق، وعبر مناصرون فلسطينيون عن الوعد بشعارات منها (وعد مَنْ لا يملك لمن لا يستحق )، باعتبار هذا الوعد كان سببا رئيسا لنكبة فلسطين في العام 1948، وشكل بداية لمأساة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ ذلك التاريخ .

لقد أسس هذا الوعد الظالم، لمأساة القرن التي ألمّت بفلسطين التاريخية وأحدثت تغييرات ديموغرافية وجغرافية، ولكنها ما زادت الفلسطينيين الا تمسكا بأرضهم ومقدساتهم وزيتونهم، يدفعون ثمن الوعد المشؤوم، من دماء ابنائهم وتضحياتهم في سبيل التحرير .

وكانت بداية وعد بلفور، بمذكرة سرية قُدمت لمجلس الوزراء البريطاني بعنوان مستقبل فلسطين، عام 1915 ، وكتبها أول يهودي صهيوني يصل لمنصب وزير بريطاني، هو هربرت صموئيل، جاء فيها : 'الحاضر ليس مناسبا لإنشاء دولة يهودية مستقلة، لذا يجب وضع فلسطين تحت السيطرة البريطانية لتعطي تسهيلات للمنظمات اليهودية لشراء الأراضي وإقامة المستعمرات وتنظيم الهجرة، وعلينا أن نزرع بين المحمديين (الفلسطينيين)، بين ثلاثة وأربعة ملايين يهودي يتم إحضارهم من أوروبا'.

تم الأخذ بتوصية الوزير البريطاني في الاتفاقية السرية التي جمعت بريطانيا وفرنسا لتقسيم سوريا الكبرى، وعرفت باسم اتفاقية سايكس - بيكو، ووضعت فلسطين تحت سيادة مشتركة للحلفاء لإعدادها للدولة اليهودية، حيث تم تنفيذ الوعد لاحقا، اذ جاءت رسالة وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور في الثاني من تشرين الثاني في العام 1917، الى احد قادة الحركة الصهيونية في بريطانيا ، اللورد والتر ريتشارد، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، وعلى اساسها تبنت بريطانيا بشكل كامل وجهة النظر الصهيونية في اقامة وطن قومي لــ 'الشعب اليهودي ': وكان نص الرسالة 'عزيزي اللورد روتشيلد، يسرني جدا أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته: 'إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليا أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة الآن في فلسطين ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في البلدان الأخرى'.

وسأكون ممتنا إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيونى علما بهذا التصريح.

وترسخ هذا الوعد بما تضمنه صك الانتداب البريطاني الصادر عن عصبة الامم في 24 / 7 / 1922 الذي اعترف بوعد بلفور وتعهدت بريطانيا – الدولة المنتدبة - بالتزامها بتنفيذه .

في ذلك العام كان عدد اليهود في فلسطين لا يتجاوز خمسة بالمئة من مجموع عدد السكان، وأرسلت الرسالة قبل شهر من احتلال الجيش البريطاني فلسطين.

وفي ذكرى المئة عام لوعد بلفور المشؤوم، والتي تصادف اليوم الخميس الثاني من تشرين الثاني، يزداد الإصرار الفلسطيني على مواصلة الكفاح والنضال من أجل تحرير الأرض العربية الفلسطينية المغتصبة وإقامة الدولة المستقلة على ترابهم الوطني .