Local

‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد

{clean_title}
Alanbatnews -
‏سفارة أذربيجان في عمان تحي الذكرى ال22 لوفاة الزعيم الوطني للبلاد
‏تحيي جمهورية أذربيجان حكومة وشعبا ذكرى رحيل زعيم الشعب الأذربيجاني حيدر علييف وتقوم بتنظيم المراسم التي تليق بهذه الذكرى الوطنية في جميع مدن ومناطق الدولة وكافة السفارات الأذربيجانية الموجودة في أنحاءالعالم.
 لقد رحل الزعيم حيدر علييف في 12 كانون الاول 2003 ، بعد أن وضع أذربيجان على طريق تحقيق آمال الشعب نحو الحرية والتقدم  حيث أن الإصلاحات الديمقراطية والاقتصادية الثابتة التي انتهجها وسياستة الخارجية الحكيمة النشطة جعلت من أذربيجان شريكا إقليميا قويا موثوقا به في العلاقات الدولية فسيرته الحافلة بالعطاء بمثابة إرث وطني ومفخرة للشعب الأذربيجاني وللأجيال الحالية والمستقبلية.
‏ولد حيدر علي رضا أوغلو علييف في 10 مايو 1923 في مدينة نخجيوان العريقة وتخرج  من كلية التاريخ بجامعة أذربيجان الحكومية كما حصل على شهادة التخصص في مجال جهاز أمن الدولة الأذربيجانية  في ديسمبر 1982 ، انتخب عضوا للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي ونائب أول لرئيس مجلس الوزراء في الاتحاد السوفياتي السابق ، في 15يونيو 1993 انتخب رئيسا للبرلمان ومارس صلاحيات رئيس الجمهورية وفي أكتوبر من نفس العام تم انتخابه رئيسا للجمهورية من خلال الاستفتاء الشعبي العام  ، وفي 11 اكتوبر عام 1998  تم اعادة انتخابة لفترة رئاسية جديدة. 
‏يحتل علييف مكانة متميزة في قلوب الأذربيجانيين ويعود له الفضل في تأسيس دولة أذربيجان الحديثة، واعتماد دستور الدولة المستقلة، وإعلان العلم الوطني لأذربيجان بثلاثة الوان وحفظ وصيانة وحدة وسيادة أذربيجان خاصة خلال فترة حدوث كارثة العشرين من يناير 1990 التي تمثلت بدخول الجيش السوفياتي إلى باكو وسقوط الاف القتلى واحتلال أرمينيا ل20% من أراضي أذربيجان ومأساة اللاجئين والمشردين وما تبعها من أزمات سياسية واقتصادية وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن الشعب الأذربيجاني.
كذلك بذل جهودا جبارة للفت أنظار المجتمع الدولي إلى قضية بلاده العادلة وحلها بالطرق السلمية والحوار ضمن إطار المحافل الدولية المختلفة.
‏كان علييف يؤمن بأن العلم هو السبيل الوحيد للنهضة والتقدم وكان يقول ”شعب غير مثقف لن يستطع أن ينجح في الحياة” لذا عمل على تطوير بلاده من خلال المؤسسات التعليمية وإعداد الكوادر الوطنية ذات الكفاءة العالية في كافة مجالات التعليم ، والصحة والثقافة والاجتماع والعلوم وخاصة في ميدان البحث العلمي، ومن بين الإنجازات الأخرى التي حققها توقيع اتفاقية القرن عام 1994 مما أظهر اذربيجان وبصورة جلية كلاعب رئيسي في سوق الطاقة العالمي ، وقد امتدت تلك القوة الاقتصادية السباقة وأزدهرت في عهد الرئيس علييف.
‏لقد إهتم القائد حيدر علييف بإعداد جيش قوي يحفظ لأذربيجان قوتها ويصون أراضيها ويدافع عن حقوقها وقد كان دائما شديد الحرص بأن يعلن إلى شعبه بأن أذربيجان تحتاج إلى جيش قوي يدافع عن قضيتها العادلة لاستعادة أراضيها المحتلة، وقد تحققت جهوده بفضل القيادة الحكيمة للرئيس علييف الذي تبع نهج والده بحيث تمكن الجيش الأذربيجاني من تحقيق النصر خلال الحرب الوطنية التي استمرت 44 يوما و تحرير مدنه واستعادة اراضيه. 
‏كان حيدر علييف بارعا في سياسته الخارجية لأذربيجان وفي عهده اقامت أذربيجان علاقات دبلوماسية مع مختلف دول العالم ، بما في ذلك المملكة الأردنية الهاشمية ، فوضع الأساس المتين لعلاقة إيجابية متجددة بين أذربيجان والاردن مما ساهم في تطوير شبكة واسعة من الروابط الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين وقد مهدت رؤيته الثاقبة وتركيزه على الشراكة والاحترام المتبادل الطريق لتأسيس علاقات قوية ووديه بين البلدين ، ترسخت بوجود الروابط التاريخية المشتركة والقيم الثقافية والتضامن الإسلامي والدعم المتبادل بينهما في إطار المحافل الدولية ، وكان اللقاء التاريخي الذي جمع بين رئيس جمهورية أذربيجان حيدر علييف وجلالة الملك الحسين بن طلال رحمهما الله في 13 كانون الأول (ديسمبر) 1994  على هامش قمة منظمة التعاون الإسلامي التي عقدت في الدار البيضاء، هو حجر الأساس لعلاقات صداقة وتعاون متميزة بين البلدين وهي ممتدة للأن وتتطور بفضل علاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين قادة البلدين إلهام علييف، وجلالة الملك عبد الله الثاني وجهودهما المستمرة لتعزيز تلك العلاقات وتطويرها نحو صالح البلدين ، وقد بذل الرئيس إلهام علييف الذي سار على نهج والده جهوداً كبيرة في هذا المجال ومن جهة أخرى حظيت قضية أذربيجان بدعم دولي مستمر ، ولطالما برزت المملكة الأردنية الهاشمية منذ الأيام الأولى للصراع الأرمني الأذربيجاني السابق ، بحيث أعربت القيادة والشعب الاردني مرارا عن دعمهما لوحدة وسلامة أراضي أذربيجان، وعقب توقيع  اتفاق السلام في الولايات المتحدة في آب 2025 برعاية الولايات المتحدة ، هنأ الملك عبدالله الثاني شخصيا الرئيس علييف على هذا الإنجاز التاريخي ولم تكن هذه اللفتة الكريمة تأكيدا على صداقة الأردن مع أذربيجان فحسب ، بل كانت برهانا جازما على التزامه وحرصه لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز.
‏أما على صعيد تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية ، فقد شهدت باكو هذه الأيام حدثا هاما وبارزا على صعيد تطوير العلاقات الثنائية بين أذربيجان والمملكة وهو انعقاد الاجتماع الرابع للجنة الحكومية المشتركة وكانت تلك الاجتماعات ناجحة ومثمرة وتم خلالها توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين لتعزيز مجالات التعاون الاقتصادي وتطوير مجالاته وتشجيع الإستثمار وتطوير التعاون في مجال الزراعة والصحة والنقل وتشجيع السياحة والاقتصاد الرقمي وإقامة المعارض التجارية والنشاطات الثقافية وغيرها ،
‏وبهذه المناسبة نتقدم للحكومة الأردنية الكريمة ممثلة بجهود أمانة عمان الكبرى بالشكر والتقدير لتفضلها بتسمية شارع في منطقة بدر الجديدة في عمان باسم الرئيس حيدر علييف ، كما سمت أذربيجان إحدى شوارع باكو العاصمة باسم المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال، كذلك نثمن باعتزاز وجود تآخي بين باكو وعمان.
‏هكذا ينهض القادة بأوطانهم ، وتسجل أسماءهم في سجلات تاريخ الوطن ، لتتذكر الأجيال سيرة أبطالها وقادتها ويستلهموا الهمة والعزيمة لمواصلة مسيرة التقدم والازدهار.