الأنباط -
الأنباط- ميناس بني ياسين
شهدت مباراة المنتخب الأردني ونظيره الكوري الجنوبي، التي أقيمت ضمن التصفيات الآسيوية المشتركة، انتصارًا مستحقًا لكوريا الجنوبية بنتيجة 2-0، ليواصل "الشمشون الكوري" هيمنته على صدارة المجموعة الثانية.
الجماهير الأردنية التي حضرت بكثافة، وغصت المدرجات بـ14,655 مشجعًا، غادرت المباراة بحسرة بعد أداء مخيب من منتخب "النشامى".
بداية حذرة وفرصة ضائعة من علوان
بدأ اللقاء وسط حذر واضح من الفريقين، حيث مرّت أول خمس دقائق دون أي فرص حقيقية تُذكر، كانت أولى الفرص الخطيرة من نصيب علي علوان في الدقيقة السابعة، بعد أن سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، إلا أن القائم الكوري حرمه من افتتاح التسجيل.
سيطر المنتخب الأردني على الربع ساعة الأولى، حيث بدا الفريق أفضل من نظيره الكوري في الهجوم، إلا أن النتيجة ظلت على حالها بالتعادل السلبي.
كوريا الجنوبية تفرض سيطرتها تدريجيًا
مع مرور 20 دقيقة، بدأ المنتخب الكوري الجنوبي في فرض سيطرته على المباراة، حيث تمتع باستحواذ أعلى وتنظيم تكتيكي ممتاز، دون أن يهدد بشكل جدي مرمى يزيد أبو ليلى.
المباراة استمرت بوتيرة هادئة، وكان الأداء العام متواضعًا من الفريقين، مع غياب الفاعلية الهجومية الحقيقية.
في الدقيقة 37، سنحت لكوريا الجنوبية فرصة خطيرة من ركلة حرة سددها لي كانغ، لكن الحارس الأردني يزيد أبو ليلى تصدى لها ببراعة، ومع اقتراب نهاية الشوط الأول، تمكن لي سونغ من استغلال ارتباك دفاعي ليسجل الهدف الأول في الدقيقة 39، وسط صدمة واضحة على اللاعبين الأردنيين.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب الأردني العودة للمباراة من خلال الضغط على الدفاع الكوري. في الدقيقة 54، سنحت ليزن النعيمات فرصة ذهبية للتعديل عندما انفرد بالحارس الكوري، لكنه أضاع الكرة بطريقة مفاجئة بعد مراوغته للحارس، مما أثار استياء الجماهير. المنتخب الأردني استمر في الاعتماد على المرتدات، لكن غياب الفاعلية الهجومية واستمرار تفكك خط الوسط منعهم من تحقيق التعادل.
كوريا الجنوبية لم تتوقف عند هدفها الأول، بل استمرت في السعي لتعزيز تقدمها، وهو ما تحقق في الدقيقة 69 عندما سجل هيونغ يو الهدف الثاني بعد هجمة منظمة قادت الضيوف لتعزيز الفارق.
كان هذا الهدف بمثابة ضربة قاصمة للنشامى، الذين لم يتمكنوا من العودة في المباراة.
مع تقدم كوريا الجنوبية بهدفين، فرضت سيطرتها على المباراة حتى صافرة النهاية، ورغم محاولات الأردن المتأخرة، إلا أن الدفاع الكوري ظل صلبًا.
ووسط إحباط الجماهير الأردنية التي توقعت أداءً أفضل من فريقها، غادر الكثيرون الملعب قبل نهاية المباراة.
اختير لي جاي سونغ كأفضل لاعب في المباراة، بفضل أدائه المتميز في وسط الملعب ودوره المحوري في فوز كوريا الجنوبية.
أما بالنسبة للنشامى، فقد ترك أداؤهم الجماهير في حالة من الخيبة، حيث كانوا يتطلعون إلى أداء أقوى وتحقيق نتيجة إيجابية، ولكن الواقع كان مختلفًا، وتأمل الجماهير أن يكون لعب النشامى مغاير في المواجهات القادمة التي ستكون على أرضه حتى يضمنوا النقاط المهمة قبل المواجهات الخارجية.