الأنباط -
الأنباط – ميناس بني ياسين
تعادل المنتخب الوطني لكرة القدم مع نظيره الطاجيكي 1-1 في افتتاح منافسات المجموعة السابعة من الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، وكأس آسيا 2027.
وكانت هذه المباراة الامتحان الحقيقي للمدرب حسين عموتة، فقد كانت تأمل الجماهير بأن يحدث عموتة طفرة في الكرة الأردنية والخروج بتشكيلة من اللاعبين المميزين وبأسلوب لعب جديد خلافاً عن الأسلوب الذي اعتاد المنتخب اعتماده، ومنذ مجيئه أكد معظم محللي ومدربي الكرة الأردنية على قدرته في حمل مسؤولية تدريب المنتخب على عاتقه، إلا أن المنتخب ظهر في مباراته أمام طاجكستان بمستوى لم يلبي كل هذه التوقعات ولم يكن أداء الاعبين يرضي آمال الجماهير، لا سيما وأنه كان لعموتة مع المنتخب تحضيرات في الدورة الرباعية والمباريات الودية استعداداً للاستحقاقات ولكن "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت"، فلم تظهر قوة المدرب في اللقاء وتساءلت الجماهير ما الذي يدفع المحترف موسى التعمري للخروج بالمستوى الأقل من عادي، وما الذي يجعل لاعبي المنتخب مفككين وكأن الدفاع في وادٍ والهجوم في وادٍ آخر وخط الوسط حكاية أخرى!.
وقامت "الأنباط" في حديث مع المدرب جمال محمود للخوض في تفاصيل اللقاء والأداء، والإجابة على تساؤلات الشارع الرياضي، وأكد أن الظهور الرسمي الأول للمدرب عموتة مع المنتخب الوطني لم يلبي طموح الشارع الرياضي، ومستوى الأداء كان على عكس ما كانت تأمل الجماهير، وما قُدم في المباراة كان أقل من مستوى اللاعبين والجهاز الفني، وكان التعادل عبارة عن خسارة لنقطتين، وبشكل عام لم يكن الأداء وطريقة اللعب مرضية، ويجب مراجعة حسابات الجهاز الفني في اختيار تشكيلة المنتخب المناسبة وطريقة اللعب المناسبة، لأنه الأداء الذي قُدم لم يكن ما تتمنى الجماهير وعشاق الكرة.
وأشار إلى أنه يبدو أن طريقة اللعب (4-3-3) ولم يكن أداء المنتخب بصورة جيدة، بينما حين لعب بطريقة (4-2-3-1) كانت أفضل للاعبين ووضحت أدوار اللاعبين بشكل كبير، وأضاف أنه حتى على صعيد اختيار الأسماء لم تكن بالصورة المثالية، وهذا ما يشير إلى أنه عموتة بحاجة إلى إعادة تقنين أكثر فيما يتعلق بالأمور التي حدثت في المباراة من حيث شكل الفريق ومن حيث اختيار الأسماء.
وبين أنه من الغريب عدم استغلال التبديلات في المباراة، بحيث كان هناك عدد من اللاعبين المميزين الين كان يجب على المدرب استغلالهم، إضافة إلى أن المباراة أظهرت غياب تنسيق في العمل في خط الوسط، حيث تم اللعب بلاعبين بمواصفات مشابهة، ولم يلعب المنتخب بصانع ألعاب وسط الملعب، وتضاربت المهام لدى اللاعبين مما أدى إلى حلقة مفقودة في وسط الملعب.
وذكر في السياق أن أداء مستوى التعمري كان بحاجة إلى مساندة في الملعب للخروج بمستوى جيد، لا سيما وأن المنتخب يملك أسماء مميزة، ولم يكن موسى فقط في غير مستواه وإنما المنتخب بأكمله، على عكس منتخب طاجكستان والذي كان في أتم استعداداته وتجهيزاته.
وفي الحديث عن المباراة القادمة أمام السعودية أكد أن المنتخب السعودي ظروفه ليست أفضل بكثير من المنتخب الوطني حتى تاريخياً فإن النتائج متقاربة جداً وهذا ما يعطي انطباع أن لقاءات المنتخبين فيها منافسة شرسة، لذا يجب استغلال عامل الأرض والجمهور ويجب قراءة المنتخب السعودي وقراءة لاعبي النشامى.
وأكد في نهاية حديثه أن الجميع داعم للمدرب حسين عموتة والجميع يقف خلفه إلى الوصول على الأقل إلى تصفيات كأس العالم.
وبعيداً عن هموم المنتخب فسر الكابتن جمال محمود السبب حول فشل مهمته كمدرب مع النادي الفيصلي بعد أن وصلت المحادثات بينه وبين الإدارة إلى ما يشبه الاتفاق الكامل أن اللوائح في النظام الداخلي للنادي قد صعبت الاتفاق على الرغم أنه يعتز بالعرض الذي قدم له، مؤكداً أنه في المستقبل وإن كانت هناك فرصة للتدريب وإن كان هناك مجال للتغير في هذا البند فلا يمانع.