الأنباط -
أكد رئيس قسم التغذية بكلية الصيدلة والعلوم الطبية في جامعة البترا الدكتور عمر الحاج وجود فوائد صحية في حليب الإبل يمكن الاستفادة منها لعلاج أمراض ضغط الدم والسكري، وشدد في الوقت ذاته أن ما يتم تداوله عن قدرة حليب الإبل على القضاء على فيروس كورونا المستجد هو أمر غير مثبت علميًا، قائلا "طرحت هذه الادعاءات ضمن دراستين علميتين، لكن لا تزال نتائج هذه الدراسات أولية وتتطلب إجراء المزيد من الأبحاث الإضافية لإثباتها أو تفنيدها".
واستضافت جامعة "مونتيبلير" الفرنسية محاضرة الدكتور الحاج ضمن أعمال مؤتمر "النهوض بتسويق حليب الإبل في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، الفرص التجارية ومسارات التنمية المستدامة"، شارك فيه ما يزيد عن عشرين متحدثاً من الخبراء والمختصين والباحثين والمهتمين بمجال حليب الإبل.
وقدم الحاج محاضرة بعنوان "الخصائص الصحية لحليب الإبل ادعاءات تجارية أم حقائق علمية" تناولت الفرق بين الفوائد الصحية لحليب الإبل وبعض المفاهيم والادعاءات الخاطئة له، قائلا "أثبت الدراسات العلمية قدرة حليب الإبل المخمر على تنظيم ضغط دم فئران التجارب داخل المختبرات"، مضيفًا "نحتاج إلى المزيد من الدراسات الإكلينيكية، لاختبار قدرة حليب الإبل على خفض ضغط الدم لدى البشر".
ونبّه الحاج إلى أن "تخمير حليب الإبل" لا يكون بتركه حتى يتخمر، إنما هي عملية تتم داخل المختبرات يتم في إضافة أنواع من البكتيريا النافعة إلى حليب الإبل لإكسابه القدرة على انتاج مضادات البكتيريا ومضادات الأكسدة، قائلا "تخمير حليب الإبل يتم بإضافة أنواع محددة من البكتيريا النافعة تعمل على تحليل الحليب بطريقة تجعله يساهم في تخفيض الضغط أو علاج السكري".
وقال الحاج إن الدراسات العلمية أشارت إلى أن حليب الإبل المخمر في المختبرات يلعب دورًا هامًا في تقليل فرص الإصابة بارتفاع السكر بالدم، منها دراسة أجريت على قبيلة "الرايكا" في الهند، أظهرت أن انخفاض نسبة الإصابة بالسكري في هذه القبيلة يعود لاعتمادهم على حليب الإبل بصورة دائمة. مضيفًا "يوجد في حليب الإبل مواد شبيهة بالأنسولين، ويعتقد الباحثون أن التركيز المرتفع لهذه المواد في حليب الإبل واشتراك عملها مع عمل بروتينات المناعة تؤثر على الخلايا المنظمة لإفراز هرمون الأنسولين في بنكرياس جسم الانسان".