الأنباط -
تجنبا للشعور بالعطش وخاصة في الطقس الحار، يلجأ الكثيرون لشرب المياه بكثرة وخاصة في فترة السحور إيمانا منهم من أن ذلك سياعدهم على تحمل العطش خلال ساعات الصيام.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم الأغذية قوله: "إن الشخص بشكل عام يحتاج إلى شرب نحو 1.5 لتر مياه يوميًا، على أن يتم توزيعها على مدى اليوم، بداية من فترة الإفطار حتى فترة السحور.
ويخطأ البعض عندما يظنون أن مصدر المياه الوحيد هو شربها، حيث يمكن للشخص الحصول على المياه اللازمة لترطيب الجسم من خلال الأطعمة والمشروبات، على سبيل المثال اللبن يحتوي على 85% من المياه، والخيار 90%، والبطيخ 95%، بالإضافة إلى المشروبات الساخنة والعصائر.
وأوضح أستاذ علوم الأغذية، أن تناول كميات كبيرة من المياه لا تكون مضرة إلا في بعض الحالات: «لو حالات مرضية، يعني واحد جسمه بيحتفظ بالمية دي بيكون لها مشاكل، وعايز يتعالج من خلال الأدوية».
وشدد على ضرورة عدم شرب كميات كبيرة من المياه قبل النوم وفي فترة السحور تحديدا، لأنها تجعل الشخص يستيقظ عدة مرات لدخول دورة المياه: «بالتالي هيبقى في أرق، لأن الواحد كده مش بينام الساعات الكافية»، بالإضافة إلى حدوث إسهال وعدم راحة المعدة خلال اليوم.
كما يؤثر شرب المياه بكميات كبيرة على كفاءة العصارة الهضمية، وبالتالي التأثير على كفاءة الهضم بالمعدة، ومن ثم مشاكل بالجهاز الهضمي.
وذكر «الحوفي» أنه هناك الكثير من العوامل التي تتحكم في كمية المياه التي يحتاجها الشخص يوميًا، وهي درجة حرارة الجو، والمجهود البدني، والوزن، والحالة المرضية لدى الشخص، وبشكل عام يحتاج الشخص إلى معرفة كمية المياه كافية أم لا من لون البول، حيث يكون لون البول الطبيعي قريب من لون المياه وليس أصفر داكن.