الأنباط -
الأنباط - خاص حظيت تجربة التعليم عن بُعد التي طبقها معهد جسور، برنامج إرث بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، بإشادة واسعة من المشاركين في برامجه، بعد نجاح المعهد في الانتقال لنظام التدريس عبر الإنترنت، وذلك في ضوء التحديات التي فرضها انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) أمام تقديم الوحدة الثانية من دبلوم إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى، حيث أكمل أكثر من 90 مشاركًا تعليمهم عن بعد. ونجح معهد جسور، الذي يهدف إلى ضمان انتقال المعرفة المكتسبة من تجربة استضافة المونديال إلى الجيل القادم من المتخصصين في إدارة الرياضة وتنظيم الفعاليات الكبرى بالعالم العربي، في الانتقال سريعاً إلى تبنّي نظام التدريس عن بعد بالتعاون مع كلية بوكوني للإدارة البريطانية، بحيث يتوافق مع متطلبات منتسبيه والمحاضرين الضيوف، والذين يتوزعون بين قطر وإيطاليا. وفي استبيان حول التعليم عن بُعد، عبر 90% من المشاركين عن رضاهم عن التجربة، فيما أكد 80% منهم على تفاعلهم بحماس مع المحاضرات عن بعد. وقالت السيدة عفراء النعيمي، المديرة التنفيذية لمعهد جسور: "تعد هذه أول تجربة لنا بهذا الحجم للتعليم عن بعد، ونحن سعداء برضا المشاركين وتفاعلهم مع المحتوى المُقدم. أخذنا كامل الاحتياطات الصحية منذ تفشي هذا الوباء، ولكن يتوجب علينا أيضاً الاستمرار في التعليم، ونشكر كلية بوكوني على دعمها لتحقيق هذا الهدف". من جانبها، عبّرت المشاركة لومنيتا ماديسكو، من أكاديمية أسباير، عن إعجابها بطريقة إدارة البرامج عن بعد، وسبل تنظيم العمل الجماعي فيه، كما هو الحال في نظام التعليم العادي، وقالت: "سُعدنا بالتفاعل في غرف الاستراحة الافتراضية، حيث ناقشنا الألعاب الأولمبية وهدفها في صناعة عالم أفضل عبر الرياضة. وتناول المحتوى التعليمي المقدم بيانات محلية من العالم العربي، وبهذا نستطيع مقارنة التحديات في قطر بتلك الموجودة في الإقليم والعالم بأسره". بالإضافة إلى العمل الجماعي خلال البرنامج، تناول الضيوف المتحدثون مواضيع محددة بشكل تفصيلي وشامل، تبعتها جلسات أسئلة وأجوبة واستبيانات مباشرة. وفي هذا السياق، قال الدكتور ساجد أحمد، الذي يعمل في مستشفى سبيتار للطب الرياضي: "من الواضح أن الأساتذة والطواقم الإدارية عملوا بجهد لتكون ورشات العمل على هذا القدر من الجودة والجدية، وكأنك في محاضرة واقعية، وقد أعجبت بطريقة تفاعل الأساتذة والطلبة". وشهد البرنامج حضور نخبة من المحاضرين الضيوف شملت السيد نيكولو مورناتي، رئيس الرياضة الصيفية وتطوير الأعمال في أنفرونت للرياضة والإعلام، والسيدة كلوديا كاتاي، رئيس تطوير الأعمال في باليش للعروض العالمية، وهي مؤسسة تشرف على إقامة الفعاليات الضخمة مثل دورة الألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى الأساتذة في كلية بوكوني للإدارة الذين تفاعلوا مع المشاركين طوال فترة البرنامج. يُشار إلى أن يونيو المقبل سيشهد تقديم الوحدة القادمة، وسيكون معهد جسور مستعداً لتقديم البرنامج عن بعد للمرة الثانية إذا اقتضى الأمر ذلك.