الأنباط -
عواصم
ما لبثت حرارة الدوريات أن توقفت بسبب فايروس كورونا حتى عاد الحديث في وسائل إعلام إسبانية وفرنسية عن عودة ممكنة لنيمار إلى برشلونة. فمن النادر أن يمر يوم، دون أن نقرأ خبراً عن عودة محتملة للنجم نيمار على الصفحات الرئيسية المهتمة بالشأن الكروي في أوروبا. وكانت صحيفة موندو ديبورتيفو ربطت عودة نيمار بصفقة تبادلية مع سان جيرمان تضع ديمبيلي وأومتيتي في حديقة الأمراء وتعيد نجم السيليساو إلى كامب نو، وذلك ربما من أجل التخفيف من سعر اللاعب المرتفع، ومن أجل إيجاد فرصة أفضل لديمبيلي في بلاده. وعلى برشلونة مراجعة إمكانياته المالية وسياسته في عقد الصفقات؛ خصوصاً في ظل الانكماش المالي والاقتصادي الذي ضرب الأندية، والذي يجعل من هذه الصفقات الكبيرة، محل شك وتفكير كبير، بعد الشلل الذي أصاب الرياضة حول العالم بسبب فايروس كورونا. وأمام برشلونة عدد من الملفات المتراكمة، ليس أولها التعامل مع كوتينيو العائد من بايرن ميونيخ بعد فترة الإعارة الصيف المقبل، ولا آخرها علاقة ميسي مع الإدارة ورده على الفرنسي إيريك أبيدال.
في غضون ذلك، اعتاد رئيس النادي جوسيب ماريا بارتوميو أن يخرج من المشاكل بطريقة إرضاء الجماهير بالصفقات الكبيرة، لكن هذا الإرضاء لا يلبث أن ينهار مع عدم إندماج اللاعبين الجدد في تشكيلة الفريق مثلما حدث مع ديمبيلي وغريزمان ولو بنسب متفاوتة. وكان أحد رموز النادي ريفالدو دعم بقوة في تصريحات سابقة قبل نحو أسبوعين عودة نيمار إلى فريقه السابق مؤكداً أن النادي الكاتالوني يعطي لعودة لاعبه البرازيلي الأولوية على التعاقد مع نجم إنتر لوتارو مارتينيز. وفيما يتعلق باحتمال وصول نيمار ، علق مدرب برشلونة كيكي سيتين في مقابلة نشرتها موندو ديبورتيفو قائلاً: "أنا أحب ذلك، ولكن لا أعرف الطريقة التي تسير بها الأمور، وما إذا كان ذلك ممكنًا، سيتعين علينا أن نرى كيف سيكون الوضع الاقتصادي". وحين سئل: "لوتارو أم نيمار؟اجاب: "أود كلاهما". وجاء نيمار إلى سان جيرمان بمبلغ قياسي هو 222 مليون يورو في عام 2017، ولكن النجم البرازيلي كان قريباً من العودة إلى كامب نو الصيف الماضي. وأمضى المهاجم البالغ من العمر 28 عاماً، أربع سنوات في برشلونة، حيث فاز بلقبين في الدوري الأسباني وحمل كأس دوري أبطال أوروبا مرة واحدة، إضافة لعدد من الألقاب الأخرى.