البث المباشر
عشيرة العربيات تنعى رجلا من رجالاتها و علما من أعلامها نيويورك تايمز: جنرالات الأسد يخططون لتمرد في سوريا قوامه 168 ألف مقاتل Alefthirus and the Greek Obsession with Freedom بابا الفاتيكان يستنكر بشدة أوضاع الفلسطينيين في غزة المهندس فارس الرشدان مبارك الماجستير بإمتياز من الولايات المتحدة في إدارة الأعمال بعثة رجال أعمال إيطالية تزور الأردن شباط المقبل المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026 مندوبا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي آل شكوكاني السردية الأردنية بين السرد الواقعي والرواية. البرنامج التنفيذي لمكافحة الإلقاء العشوائي للنفايات يحظى بدعم واسع في المحافظات متحف الدبابات الملكي يستقبل زواره كالمعتاد اليوم وغدًا نعيمات وعلوان ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل حصاد وفير من الميداليات لمنتخب رفع الاثقال في بطولتي غرب آسيا والعربية مؤشرات الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين في البدء كان العرب الجزري الرقمي يفتح ملف الذكاء الاصطناعي الفائق في رابطة الكتّاب الأردنيين ويكرّم سيدات أردنيات رائدات

منتدون يحذرون من خطر القرصنة على صناعة النشر محليا وعربيا

منتدون يحذرون من خطر القرصنة على صناعة النشر محليا وعربيا
الأنباط -
الأنباط -من رياض أبو زايدة- ناقشت ندوة" خطر القرصنة على صناعة النشر العربية" التي أقيمت ضمن البرنامج الثقافي لمعرض عمان الدولي للكتاب 19 مساء أمس التحديات التي تواجه صناعة النشر في الأردن، والعالم العربي في ضوء انتشار ظاهرة القرصنة، والاضرار التي تقع على الناشر والمؤلف جراء هذه الظاهرة.
وخلصت الندوة التي حضرها مؤلفون، وناشرون محليون، وعرب، ورؤساء اتحادات نشر عربية، إلى ضرورة تفعيل قوانين وأنظمة حقوق الملكية الفكرية، والتشريعات الناظمة لها من أجل حماية الابداع، واطلاق حملات توعوية لاحترام حقوق الملكية الفكرية لما لها من أهمية في تنمية الاقتصاد.
وقال مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة ان مجالات القرصنة والتزوير والسرقات تطورت مع التطورات العلمية والتكنولوجية بحيث تعدت الحدود الزمانية والجغرافية، مضيفا ان هناك أضرارا مادية ومعنوية تقع على المؤلف نتيجة لهذا السرقات التي تترافق مع هذا الكم الهائل من المعلومات.
واشار الى ان مهمة المكتبة الوطنية المحافظة على حقوق المؤلف وحقوق الناشرين، من خلال قسم "حق المؤلف" المسؤول عن تلقي الشكاوي والقيام بالجولات التفتيشية، وإعداد المحاضر التي لها علاقة بالاختراقات، والتحفظ على المضبوطات وتحويلها إلى الجهات القضائية، مبينا ان عدد العاملين في هذا القسم أربعة أشخاص فقط، وهذا ليس كافيا للقيام بالواجبات من متابعة وضبط كل ما يتم من الاعتداءات في المملكة.
وقال ان مسؤولية مكتب حماية المؤلف ليس فقط المواد المطبوعة، وانما تصل الى المواد السمعية والبصرية والمواد السمعبصرية والمحطات الفضائية، مبينا في ذات الوقت ان هناك تراجعا في عدد القضايا المضبوطة في السنوات الأخيرة.
ودعا العياصرة الى ان يكون هناك تعاون بين اتحاد الناشرين ودور النشر والمواطنيين في التبليغ عن الاعتداءات التي تتم على حق المؤلف، والتنسيق بين المكتبة الوطنية واتحاد الناشرين، بعدم السماح الى أي " مقرصن" بالمشاركة في مثل هذه التظاهرات الثقافية ومنها معرض الكتاب. وجدد رئيس اتحاد الناشرين الاردنيين فتحي البس دعوته بتشكيل لجنة تضم المكتبة الوطنية، وهيئة الاعلام، ودائرة الجمارك، واتحاد الناشرين للتصدي للقراصنة والتجاوزات التي تتم في على حقوق الملكية الفكرية التي تهدد صناعة النشر والتوزيع.
وقال ان مهمة اللجنة تكون في دراسة الاليات ووضع الحلول المناسبة للحد من الظاهرة، والتوصيات بتطبيقها، وتوحيد الجهود بين المعنيين من أجل الوقوف على أساليب التهرب التي يعرفها القراصنة بشكل جيد للتحايل على القانون بالاستفادة الثغرات الموجودة فيه عند مراجعة هذه الجهة او تلك.
وأشار البس، وهو مدير معرض عمان الدولي للكتاب، إلى الاضرار الكبيرة التي تتسبب بها القرصنة ، متسائلا عن الكيفية التي ستقدم بها دور النشر، اضافة الى المؤلفين على اصدار كتب جديدة ومهمة، ما دام الناشر، والمؤلف يعرفان انها سوف تقرصن، موضحا ان النتيجة غير المباشرة هي تراجع الكتابة والابداع، والاصدارات المهمة.
وتحدث عن ان اساليب القرصنة اصبحت معروفة في ظل تزايد حجم الاضرار، داعيا الى المزيد من الجدية في مكافحة القرصنة من خلال زيادة اعداد افراد الضابطة العدلية، ومن خلال التعاون والتشبيك مع اتحاد الناشرين من أجل التوعية بأهمية الملكية الفكرية.
وأكد التزام اتحاد الناشرين الحملة التي سيطلقها اتحاد الناشرين العرب منتصف الشهر المقبل، وتستمر لشهر كامل بالتعاون مع مكتب حماية الملكية الفكرية في الجامعة العربية، والمنظمة العالمية للتجارة "وايبو"، وغيرها من الجهات للتعريف باهمية الملكية الفكرية، والاضرار التي تنتج من الاعتداءات على الملكية الفكرية. من جهته، قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد ان صناعة النشر في العالم العربي صناعة ضعيفة لا تتناسب مع قدرات وامكانيات العالم العربي ونسبة السكان وعدد الجامعات والمدارس، مضيفا ان المشكلات التي تواجه صناعة النشر لن تحل الا بتدخل الحكومات العربية من خلال الاستثمار بالثقافة عبر التنمية الثقافية التي ترتبط ارتباطا بالتنمية الاقتصادية وبالتنمية الاجتماعية.
وأوضح ان مشكلة الاعتداء على الملكية الفكرية تهدد بتوقف صناعة النشر في العالم او تراجعها بشكل كبير بسبب من وصفهم "باللصوص" الذين يعتدون على حق الناشر وعلى حق المؤلف الذين يحمل المشاعل التنويرية، ويأخذ بيد المجتمع الى بوابات التقدم.
ولفت الى ان النظرة السائدة الى الناشر العربي على انه تاجر، ولكن يطلب منه في نفس الوقت ان يكون صاحب رسالة وهذا تناقض كبير، محذرا من انه في ضوء انتشار ظاهرة القرصنة فقد يتوقف الابداع الفكري من قبل المؤلف، مما يتسبب بأضرار جسيمة على المجتمع.
وأشار الى دور اتحاد الناشرين العرب في مكافحة هذه الظاهرة من خلال وجود لجنة حماية الملكية الفكرية التي لها صلاحيات واسعة في المعارض والمكتبات في التبليغ عن اي اعتداء، كما يتم ادراج المزورين على القائمة السوداء ويمنعون من المشاركة في كل المعارض العربية، مبينا انه تم منع عدد كبير منهم السنوات الماضية.
وكان الكاتب والناشر جهاد أبو حشيش الذي أدار الندوة،أوضح انها جاءت لتسلط الضوء على آفة خطيرة قديمة ومتجددة على أمل ان تسهم هذه الحوارات في تفعيل القوانين والأنظمة في القضاء على هذه الظاهرة التي انتشرت وتعاظمت حتى باتت تهدد صناعة النشر الحقيقية في ظل السوق المترددي، وتخلي المؤسسات الرسمية عن دورها الفاعل في الاستثمار في الثقافة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير