البث المباشر
عشيرة العربيات تنعى رجلا من رجالاتها و علما من أعلامها نيويورك تايمز: جنرالات الأسد يخططون لتمرد في سوريا قوامه 168 ألف مقاتل Alefthirus and the Greek Obsession with Freedom بابا الفاتيكان يستنكر بشدة أوضاع الفلسطينيين في غزة المهندس فارس الرشدان مبارك الماجستير بإمتياز من الولايات المتحدة في إدارة الأعمال بعثة رجال أعمال إيطالية تزور الأردن شباط المقبل المعايطة: أعياد الميلاد المجيدة تمثّل صورة حضارية مشرقة للتعايش والوئام الديني وتبرز الاردن كوجهة روحية عالمية الطائف تحتضن النسخة الثالثة من مهرجان الكُتّاب والقُرّاء 2026 مندوبا عن الملك وولي العهد… العيسوي يعزي آل شكوكاني السردية الأردنية بين السرد الواقعي والرواية. البرنامج التنفيذي لمكافحة الإلقاء العشوائي للنفايات يحظى بدعم واسع في المحافظات متحف الدبابات الملكي يستقبل زواره كالمعتاد اليوم وغدًا نعيمات وعلوان ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط 30 تحت 30 لعام 2025 مدير تنشيط السياحة: أعياد الميلاد تمثل صورة حضارية مشرقة للعيش المشترك والوئام الديني بعثة تجارية إيطالية تزور الأردن شباط المقبل حصاد وفير من الميداليات لمنتخب رفع الاثقال في بطولتي غرب آسيا والعربية مؤشرات الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين في البدء كان العرب الجزري الرقمي يفتح ملف الذكاء الاصطناعي الفائق في رابطة الكتّاب الأردنيين ويكرّم سيدات أردنيات رائدات

الأعياد اليهودية.. تصعيد خطير يستهدف تقسيم "الأقصى"

 الأعياد اليهودية تصعيد خطير يستهدف تقسيم الأقصى
الأنباط -

الانباط - القدس المحتلة

تشكل الأعياد اليهودية كارثة خطيرة على القدس المحتلة والمسجد الأقصى، لما تشهده من إجراءات إسرائيلية مشددة تُحول المدينة لثكنة عسكرية، وسط تصاعد وتيرة الاقتحامات اليهودية للمسجد.

وتتزايد تلك المخاوف وسط استعدادات لما تسمى "منظمات الهيكل" المزعوم لتنفيذ برامج تهويدية واقتحامات واسعة للمسجد، بمناسبة موسم الأعياد الذي يبدأ نهاية هذا الشهر وحتى "أكتوبر".

وتستغل المنظمات المتطرفة، التي تتبنى فكرة هدم الأقصى وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد في التحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات للأقصى، وفرض واقع جديد فيه وتحقيق قفزات نوعية في مخطط التقسيم المكاني والزماني للمسجد. وشرعت هذه المنظمات بتكثيف دعواتها وتعميمها عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل، مؤكدة على التنسيق الكامل مع شرطة الاحتلال لتسهيل هذه الاقتحامات.

وتبدأ الأعياد اليهودية في 30 الجاري بعيد "رأس السنة العبرية"، ويتبعها في 14 أكتوبر "عيد العرش"، وفي 16 من ذات الشهر "عيد الغفران". تلك الأعياد تأتي بعد أسبوعين من انتخابات الكنيست، ووسط دعوات للتحرك العاجل للدفاع عن القدس والأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال بحقه.

ولا تتوقف اعتداءات الاحتلال على الأقصى، بل تصاعدت وتيرتها بشكل كبير، وقد طالت في الفترة الأخيرة رواده وحراسه وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية من خلال الاعتقال والاستدعاء للتحقيق، وكذلك الإبعاد عن المسجد لفترات متفاوتة.

ويقول نائب مدير عام الأوقاف الإسلامية بالقدس ناجح بكيرات: إن الاحتلال والجماعات المتطرفة تستغل الأعياد لتكثيف الاقتحامات للأقصى وزيادة أعداد المقتحمين، وفرص المزيد من الإجراءات العنصرية بحقه لتغيير الوضع القائم فيه وقلع الجذور العربية".

ويضيف أن "التهديد بزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى سواء كمًا أو نوعًا، وخاصة عقب انتهاء انتخابات الكنيست يشكل تحريضًا على الأقصى، وانتهاكًا فاضحًا لحرمته".

والاحتلال، بحسب بكيرات، يعمل على جلب كل السياح والمستوطنين إلى القدس لجعلها يهودية، في ظل تجفيف الوجود الفلسطيني، محذرًا من خطورة الأعياد اليهودية القادمة على الأقصى.

ويقول: "نمر بمرحلة مفصلية في تاريخ القضية الفلسطينية عامةً والأقصى خاصةً، فهناك صراع متواصل على الرواية". ويوضح أن سلطات الاحتلال تحاول تكريس مفاهيم الرواية الصهيونية في القدس والأقصى، من خلال نقل رموز الرواية التوراتية وعمليات التضليل والتزوير للحضارة والتاريخ العربي الإسلامي، وتغيير المعالم والأسماء العربية بالمدينة، "بتنا أمام واقع خطير للغاية يغير التاريخ الحقيقي للمدينة".

ويتساءل "إلى أين سيؤول مستقبل القدس والأقصى، وهل سيتحقق الحلم الصهيوني الأمريكي بإقامة مشروع الهيكل المزعوم، أم سيتحقق الحلم الفلسطيني بزوال الاحتلال ورفع رايات التحرير على أسوار القدس"؟!.

ويقول: "أعتقد أن المستقبل ليس سهلًا، فالاحتلال يريد أن يشعل حربًا دينية بفعل ممارساته وإجراءاته المتواصلة بحق الأقصى، لكنه سيكون هو الخاسر فيها، وسيكون الانتصار للقدس وفلسطين والأمة". و"ما دام هناك احتلال، فإن الأقصى سيبقى في خطر داهم، وعلينا أن ندرك أن الاحتلال يستغل هذه الأعياد ليجعل منها شماعة يحقق من خلالها الرواية التوراتية اليهودية، وكافة مخططاته التهويدية والاستيطانية".

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون القدس عدنان الحسيني قال إن الاقتحامات المتواصلة للأقصى وما يروج من اعلانات تحريضية من قبل "منظمات الهيكل" باقتحامه، ما هي إلا أفعال إجرامية وعدوان آثم وانتهاكات عنصرية تعمل على خلق المزيد من العنف والكراهية وتحول الصراع إلى ديني لفرض مخطط تهويدي يستهدف تقسيم المسجد، وهو أمر مرفوض بشكل مطلق.

وأضاف أن تكرار الاقتحامات وتدنيس الأقصى من قبل المستوطنين وفي مقدمتهم قيادات من المستوى الرسمي، سيؤدي إلى انفجار الأوضاع، مؤكدًا أن هذا التصعيد يستدعي موقفًا استثنائيًا من المجتمع الدولي.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير