أكد سمو الأمير فيصل بن الحسين، رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، ضرورة توفير بيئة آمنة للرياضيين وحماية حقوقهم، والحد من المشاكل التي قد تعرقل ممارستهم لرياضاتهم. جاء ذلك خلال كلمة لسموه، الذي يرأس لجنة الوقاية من التحرش والإساءة في الرياضة التابعة للجنة الأولمبية الدولية، في الحفل الختامي لمؤتمر سبورت أكورد، التجمع للسنوي للحركة الرياضية العالمية، الذي عقد في مدينة جولد كوست الأسترالية تحت عنوان"الاتحاد من خلال الرياضة".
وتحدث سموه قائلاً: "في السنوات القليلة الماضية، أصبح التحرش والإساءة في الرياضة نقاشاً رئيسياً في المجتمع الدولي. وقد أقدمت حركة "أنا أيضاً" ME TOO على توحيد جميع الأصوات في محاربة هذه الظاهرة. نعلم من خلال الأدلة والشهادات أن المضايقات وسوء المعاملة تحدث في كل الرياضات في جميع أنحاء العالم. هذا ليس انعكاساً لمفهوم الرياضة، ولكن المجتمع والرياضة يجسدان صورة مصغرة عن أي مجتمع".
وأكمل سموه حديثه قائلاً: "نظراً لأن أحد المبادئ الأساسية للألعاب الأولمبية هو الاعتراف بأن ممارسة الرياضة الآمنة هي حق من حقوق الإنسان، يجب أن نبذل قصارى جهدنا لضمان أن يكون هذا الموضوع على رأس جدول أعمالنا في الحركة الأولمبية. لقد تم إحراز تقدم كبير في هذا المجال في السنوات الأخيرة، لاسيما بعد أن قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتعميم الموضوع وأهميته للاتحادات الدولية واللجان الأولمبية الوطنية. ومع ذلك، هناك الكثير من العمل الذي يمكننا القيام به لحماية حقوق الرياضيين في ممارسة الرياضة في بيئة آمنة، وأن يبقى هذا الأمر على سلم أولوياتنا".
وكان سموه ألقى كلمة في حفل الافتتاح الذي أقيم يوم الثلاثاء الماضي، عن السلام والرياضة بصفته مؤسس ورئيس مجلس إدارة هيئة أجيال السلام وذلك كون الهيئة تشترك مع منظمة "الاتحاد من خلال الرياضة" بالعديد من الأهداف والقيم.
وتهدف مبادرة "الاتحاد من خلال الرياضة" والتي أُسست العام 2017، إلى استخدام الرياضة لإحداث الفارق في حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم. كما وتعمل المبادرة على استخدام الرياضة كوسيلة لتحقيق الوحدة والسلام في العالم بالتعاون مع العديد من المنظمات الدولية بما فيها اللجنة الأولمبية الدولية.