أكد من بغداد أن الأردن يفخر بالوصاية الهاشمية
العرب أمام مفترق طرق ويجب توحيد الجهود لمواجهة الأخطار
بغداد – وكالات
قال رئيس مجلس النواب رئيس الاتحاد البرلماني العربي المهندس عاطف الطراونة إن المنطقة العربية تقف أمام مفترق، حيث التحديات جسام واستحقاقات المرحلة تتطلب منا أن تتحد جهودنا وأن تتكامل أدوارنا من أجل استكمال برامج البناء والتحصين في وجهِ كل من يريد بأمتنا السوء، ويتربص بحق الأجيال وحصتهم في حياة آمنة مستقرة، وتنمية مستدامة عابرة للجغرافيا والثقافات.
وجاء حديث الطراوانة خلال مشاركته أمس السبت بأعمال المؤتمر البرلماني لدول جوار العراق والذي يحمل عنوان "العراق.. استقرار وتنمية"، بمشاركة رؤساء برلمانات العراق والأردن والسعودية والكويت وسوريا وتركيا وإيران.
وأضاف "نجتمع اليوم على أرض العراق، عراق المجد والعروبة التي تستحق منا أن ننتمي لها انتماء المخلصين لتاريخ انبثق من قيم التعدد والتنوع لشعبها العريق، وإذ نجتمع اليوم في عراق النصر والتحدي، فإن من واجبنا أن نكون عونا لهم في بناء العراقِ الحديث، الذي عانى ما عاناه من تداعيات الاحتلال والحرب والإرهاب".
وأكد الطراونة أهمية تدعيم علاقات دول جوار العراق لكي تجسد مفهوم وحدة المصير المشترك، قائلاً: فالخير لنا جميعا، والشر لا سمح الله سيكون علينا جميعاً.
وقال إننا بأمس الحاجة اليوم لفتح آفاق التعاون بيننا، مدركا حجم الصعاب والتحديات التي تمر بها المنطقة، ولن يفيدنا أن نقفل أبوابنا على أنفسنا، تاركين فرص التكامل التي نستطيع من خلالها سد الثغور وتحصين الجبهات، فنكون مثالاً حياً وتجسيداً للأمر الإلهي "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان".
وتابع الطراونة قائلاً: علينا جميعاً أن نتوافق على بناء الأولويات، حتى نظل متنبهين إلى الظلم الكبير الذي تتعرض له منطقتنا، أمام استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وأمام استنزاف الكرامة العربية أمام الانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والاعتداءات الخطيرة التي تتعرض لها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومهبط رسالة المسيح، القدس برمزيتها الدينية والتاريخية التي نفخر بالأردن بحملِ جلالة الملك عبد الله الثاني أمانة الوصاية على مقدساتها الإسلامية والمسيحية.
وأكد أن استمرار غياب العمل المشترك، سيصب في صالح تغذية روح الإرهاب والتطرف لدى شباب امتلأ بروح اليأس والإحباط، بعد غياب قيم العدالة والمساواة، وتنامي ظواهر الظلم الدولي وسياسات الكيل بمكاييل متعددة وفق مصالح دول النفوذ، وهو الأمر الذي يدفعنا باتجاه دعم مسيرة التعليم ومكافحة الجهل، وتقديم برامج رعاية صحية رائدة، وتأمين الطاقات الشابة بفرص العمل. حتى نتمكن من استكمال جهود مكافحة الإرهاب أمنياً وفكرياً بعد نجاح جهودنا جميعاً بالحرب عسكرياً ودحر قوى الشر من خوارج العصر.