دعا مشاركون في الصالون السياسي الذي نظمه مركز دراسات الشرق الأوسط اليوم السبت بعنوان: الموقف الأميركي من الجولان المحتل .. التداعيات والموقف العربي المطلوب، إلى بلورة تحرك عربي موحد لمواجهة القرار الأميركي بمساندة من الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين لما يمثله من انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدوا ضرورة مساندة ودعم الموقفين الأردني والفلسطيني الرافضين لصفقة القرن ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وحذرت الشخصيات السياسية والأكاديمية المشاركة من خطورة القرار الأميركي بشأن الجولان لأنه يأتي ضمن استحقاقات صفقة القرن، ويمهد لنسف كافة مبادرات السلام ومصالح الشعب الفلسطيني، وأنه مقدمة لضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية الدكتور أحمد نوفل الذي أدار اللقاء أن الموقف الأميركي تجاه الاعتراف بضم إسرائيل للجولان لم يكن مفاجئاً في ظل العداء الأميركي للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وضمن استحقاقات ما يسمى بصفقة القرن، مشيراً إلى ما وصفه بردة الفعل الضعيفة من الدول العربية والإسلامية -باستثناءات محدودة- تجاه هذا القرار، فيما أن بعض الدول العربية تسير باتجاه خطوات التطبيع مع إسرائيل.
وأشار الأمين العام للحزب الوطني الدستوري الدكتور أحمد الشناق إلى مخاطر القرار الأميركي بأنه ينسف حل الدولتين وكافة مبادرات السلام المستندة على قرارات الشرعية الدولية، ويأتي ضمن عدة إجراءات أميركية لتطبيق صفقة القرن، منها قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ووقف دعم الأونروا ووقف نشاط منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن.
ودعا الشناق للتحرك عربياً من خلال قرار موحد يواجه القرار الأميركي المتعلق بالجولان، والدعوة لمؤتمر دولي بمساعدة دول الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين للعودة إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي لمواجهة هذا القرار، كما أكد أن حل الأزمة السورية يساهم في تمتين الجبهة السورية لمواجهة هذا القرار.
--(بترا)