تتزين شوارع مدن المملكة ومبانيها بالفوانيس والاهلة وحبال الزينية ابتهاجا بالضيف الكريم شهر رمضان المبارك، والذي تسدل خصوصيته أجواء الفرحة والسعادة الغامرة في قلوب الاردنيين صغارهم وكبارهم .
مرام عليان، وهي معلمة للتربية المهنية بإحدى المدارس الحكومية، قالت إنها تسعى الى تحفيز طلابها وهم من الصفوف الابتدائية على عمل زينة شهر رمضان المبارك بأنفسهم ، خلال تواجدهم في المدرسة وذلك بإحضار ما لديهم من الكتب القديمة والاوراق الملونة ومقص والوان وخيوط، مشيرة الى انها تطلب من كل واحد منهم عمل الزينة والاشكال التي يراها مناسبة كزينة لشهر رمضان المبارك وتزينها بالألوان والكلمات المناسبة وتنفيذ ما يجول بذهنهم من أفكار وتجسديها بعمل يدوي هو بحسب قولها روعة بالإبداع والمهارة.
وتتابع المعلمة مرام ، أنها ومن خلال عمل زينة رمضان من قبل طلال المدرسة وبأيديهم نولد لديهم محبة هذا الشهر الكريم والاستعداد له وتجسيد ثقافة الإبداع والاعتماد على الذات والانخراط بالعمل التطوعي والتفاعل مع المجتمع المحلي، لافتة إلى أن مراحل العمل بدأت فعليا استعدادا للشهر الفضيل وابتهاجا بقدومه ، حيث أنهى الطلاب المرحلة الاولى من تزيين صفوفهم وستتلوها مراحل أخرى لتزيين ممرات المدرسة وساحاتها وربما تمتد إلى الشوارع والمباني المجاورة للمدرسة بإشراف المعلمات.
وقال زياد الناشف ، وهو من سكان مدينة عمان، إنه اعتاد وأسرته على تزيين منزل العائلة قبيل قدوم الشهر الفضيل والذي أصبح فرحة موسمية وبخاصة عند الأطفال وتشكل لهم حافزا للصيام واستحضارا للمعاني الجليلة لهذا الشهر الفضيل.
وأشار إلى أن اطفاله الصغار يبتهجون بهذه المناسبة ويحرص على تلبية رغباتهم وشراء الزينة المناسبة لهذا الشهر من الفوانيس والاهلة وحبال الزينية والتي تمتد إلى تزيين شوارع الحي وبعض المباني المجاورة، وبمعظمها أشكال تجذب بجمالها من يشاهدها وبخاصة ليلا بعد فترة الافطار.
ولا يخفي خالد عثمان وهو أحد تجار النثريات والزينة في وسط البلد بأن الاقبال بدأ لشراء النثريات والزينة الخاصة بشهر رمضان ولا سيما الفوانيس والاهلة وبعض الألعاب الخاصة بالأطفال والتي تعمل بواسطة البطاريات وعليها تسجيلات صوتية وأناشيد خاصة بشهر رمضان المبارك ما يصبغ أجواء البهجة والسرور بمناسبة قدوم الشهر الفضيل وبخاصة عند الاطفال.
وأضاف عثمان أن جميع المعروضات من الزينة الخاصة بشهر رمضان المبارك آمنة وتعمل معظمها على البطاريات ولا تشكل خطورة على الأطفال والمنازل وتتبع لرقابة وتعليمات مؤسسة المواصفات والمقاييس وأسعارها منخفضة وبمتناول الجميع.
قال موفق القيسي من جهته إنه ومن خلال عمله لسنوات في الكهربائيات والزينة وبخاصة زينة المناسبات ومنها لشهر رمضان المبارك يسعى إلى توفير وتلبية أذواق المستهلك الاردني من الزينة الخاصة برمضان ومنها الفوانيس وحبال الزينة والاهلة وأشكال الاضاءة المختلفة والملونة.
وقالت سعاد منصور، إنها تجري الاستعدادات لإقامة بازار خاص بشهر رمضان بالاشتراك مع بعض السيدات المتخصصات بالحرف اليدوية يشتمل على اشغال وحرف يدوية عالية المستوى ومطرزات شرقية واكسسوارات ورسم على الزجاج والفخار والصواني والصناديق الخشبية المصنوعة يدويا وأثواب وملابس.
وأشارت إلى أن تلك الاشغال اليدوية تجمع بين الماضي والحاضر ومستوحاة من الواقع بحداثته ومن الماضي بعراقته واصالته وخصوصية هذه المناسبة الجليلة وتباشير الخير بهذه الأيام الفضيلة وتعبيرا عن الاحتفال والفرح بالمناسبة الجليلة، كما تساهم بزرع القيم الاسلامية النبيلة في النفوس .