أكدت لجنة الأخوة الأردنية الكويتية في مجلس الأعيان خلال لقائها اليوم الثلاثاء سفير دولة الكويت في عمّان عزيز الديحاني تاريخية وترابط العلاقات الثنائية بين الأردن والكويت.
وقال رئيس اللجنة العين يوسف العين الجازي، "لا شك أن العلاقات الأردنية الكويتية متميزة وتجمعها أوجه تشابه وتقارب في الرؤى بين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حيال القضايا العربية والإقليمية والدولية"، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مبنية على أساس التفاهم والتجانس والاعتدال، الأمر الذي يدّل على مدى الترابط بين قيادتي البلدين وحكومتيهما وشعبيهما.
وأشار الجازي إلى أن العلاقة القوية بين البلدين أثمرت عن توقيع نحو 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في خلال زيارة رئيس مجلس الوزراء الكويتي سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح إلى المملكة مؤخرًا، داعيا إلى البناء على العلاقات الثنائية في كافة المجالات والأصعدة.
بدوره قال السفير الديحاني إن العلاقات التي تجمع بلاده مع الأردن متميزة وتحظى باهتمام بالغ كبير من قبل سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الثنائية التي يعود تاريخها إلى عام 1961، تُعد نموذجًا مختلفًا في العلاقات العربية - العربية، حيثُ أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين البلدين الشقيقين تجاه القضايا المختلفة.
واكد أن بلاده "لن تغير مواقفها القومية تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية"، مشيرا أيضا إلى حرص بلاده على الوقوف إلى جانب الأردن، وهو موقف "ثابت".
وأعرب عن ثقة بلاده أن المملكة بقيادتها الحكيمة وشعبها الواعي قادرة على تجاوز مختلف التحديات الراهنة وعلى رأسها التحديات الاقتصادية، مشيدا في الوقت ذاته بالمستوى العالي الذي يتمتع به الأردن في المجال الصحي والتعليمي، وهو السبب وراء العدد الكبير من الطلبة الكويتيين الدراسين في المملكة والذين يصل عددهم الى 4292 طالبة وطالبًا في مختلف جامعات المملكة الرسمية والأهلية.
من جهتهم ثمن الأعيان دور دولة الكويت الشقيقة في دعمها للمملكة، داعين إلى البناء على العلاقات الوطيدة القائمة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.
وأشاروا إلى أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين، من خلال الاستفادة من البيئة الاستثمارية الخصبة التي توفرها المملكة في مختلف المجالات، كالتعليم والصحة والسياحة العلاجية والتكنولوجيا، إلى جانب كفاءة الموارد البشرية الأردنية.