رعى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اليوم الخميس، في ميدان الكلية العسكرية الملكية، حفل تخريج المشاركين بالمرحلة الأولى من برنامج خدمة وطن "التدريب والتوجيه الوطني العسكري"، الذي يعقد بالشراكة بين القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي، ووزارة العمل، ويهدف لتأهيل الشباب والشابات وصقل مهاراتهم لدخول سوق العمل.
وينخرط الشباب والشابات المتدربين في البرنامج لمدة 4 شهور في قطاعات الصناعة، والإنشاءات، والسياحة، حيث يشمل البرنامج على تدريب عسكري ومهني وتنمية المهارات الحياتية.
وتركز المرحلة الأولى من البرنامج التدريبي ومدتها شهر للذكور على التدريب العسكري والتوجيه الوطني، لتنمية الحس الوطني والانضباط في العمل، إضافة إلى رفع مستوى اللياقة البدينة، أما المرحلة الثانية التي تشمل الذكور والإناث ومدتها 3 شهور، تركز على التدريب المهني، من خلال التدريب داخل المشاغل والمختبرات، إضافة إلى دورات في ريادة الأعمال والسلامة والصحة المهنية.
وشاهد سمو ولي العهد، خلال الحفل، أداء للخريجين، شمل استعراض مشاه، وحركات سويدية تعكس مستوى لياقتهم البدنية، والتقدم بهيئة الاستعراض الى الأمام.
وقال مفتي الكلية العسكرية الملكية الملازم أول إمام راشد القطامين، إن الوطن والكلية العسكرية يزهوان اليوم بتخريج كوكبة من منتسبي برنامج خدمة وطن، الذين أُعدو في هذا الصرح العسكري العريق، ليكونوا على قدر عال من المسؤولية، وفي طليعة من يبادر للعمل والإنتاج، متسلحين بالمعرفة والحرفة والمهارة والانضباطية.
وقال وزير العمل سمير مراد إن رعاية سمو ولي العهد اليوم لهذا الحفل، جاء تأكيدا لإيمان سموه بقدرات الشباب الأردني على تحقيق الإنجازات، واهتمام سموه ببناء مستقبل مشرق لشباب الأردن، يستند إلى إلهامهم وتوجيههم للمشاركة في خدمة وتطوير مجتمعاتهم، وتولي مسؤولية القيادة، إضافة إلى توجيههم للعمل التقني والمهني.
ولفت إلى أن الحكومة وضمن أولويات عملها للعام 2019-2020 أطلقت برنامج خدمة وطن، لتحقيق المعادلة بين متطلبات السوق ومتطلبات الشباب، مشيرا إلى أن فلسفة البرنامج جاءت لتجمع بين العسكرية والمستوى العالي بالضبط والربط والتدريب، وبين التعليم والتدريب المهني والتقني، والتي تؤهل الشباب وتسلحهم بمهنة وحرفة للدخول الى سوق العمل.
بدوره قال مدير الشركة الوطنية للتدريب والتشغيل العميد الركن صبحي النعيمات إن تخريج الدفعة الأولى من برنامج خدمة وطن، الذي أطلقته الحكومة بهدف رفد الاقتصادي الوطني بالكوادر البشرية المؤهلة والمدربة مهنيا، سيمكنهم من دخول سوق العمل مسلحين بقواعد الضبط والجدية.
وبين أن الخريجين تلقوا على مدى شهر تدريبات عسكرية شملت حركات المشاة ومهارات ميدانية، ومحاضرات توعوية، ونشاطات رياضية وحياتية، هدفت إلى صقل شخصياتهم وتعزيز معاني الانتماء والحس الوطني، ورفع مستوى لياقتهم البدنية.
وفي كلمة الخريجين التي ألقاها محمد الحجايا، أشار إلى أن فترة التدريب التأسيسي العسكري، التي التحقوا فيها لمدة 30 يوما، أهلتهم بدنيا وذهنيا، حيث اشتملت تدريباتهم على مواضيع لياقة البدنية والمشاة والإسعافات الأولية، ومحاضرات أمنية ودينية ومحاضرات التوجيه والتثقيف الوطني، لافتا إلى أن برنامج خدمة وطن أهلهم لدخول سوق العمل واكسابهم مختلف المهارات.
ويستهدف البرنامج تأهيل وتدريب 20 ألف مستفيد، تدريبا عسكريا ومهنيا، بواقع 3000 لكل دفعة، حيث يحصل كل مشترك، خلال فترة التدريب، حافزا ماليا، وتأمين ضد إصابات العمل، ووجبات الطعام، وتأمين المواصلات واللباس، وإجازة مزاولة مهنة مصدقة من مركز الاعتماد وضبط الجودة.
كما يمنح الخريجون أولوية في التجنيد لأفضل (10) تلاميذ من كل دفعة لمن تنطبق عليه شرط التجنيد، وإعطائهم أولوية للتقدم لبرامج التشغيل التابعة لوزارة العمل.
ويشارك في تنفيذ برنامج خدمة وطن الأجهزة الأمنية، ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي والشباب والثقافة، والصندوق الأردني الهاشمي، والقطاع الخاص.