قال السفير الأردني لدى بريطانيا عمر النهار أن الأردن بموقعه الاستراتيجي واتفاقيات التجارة يوفر فرصا ومزايا استثمارية وتنافسية كبيرة ،وبوابة للدخول للأسواق الاقليمية والعالمية.
واستعرض النهار في كلمة له بافتتاح فعالية "فرص الاستثمار في الأردن" التي نظمتها غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع السفارة الأردنية في لندن الأربعاء الماضي المزايا الإستثمارية ومجالات وقطاعات الاستثمار المختلفة التي يوفرها الأردن.
وجاءت الفعالية بعد أسبوعين على انعقاد "مؤتمر الأردن: نمو وفرص - مبادرة لندن".
وقال النهار " يأمل الأردن تحقيق الاعتماد على الذات، إلا أنه يواجه تحديات اقتصادية صعبة بسبب الظروف الإقليمية والدولية التي لم يكن له دورا في خلقها".
وبين أن الاستثمار في الأردن يوفر بابا للوصول لأكثر من مليار مستهلك بموجب اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة ويصل ما بين أوروبا وأفريقيا وآسيا، مضيفا "اقول لشركائنا في المملكة المتحدة أن الأردن هو بوابتكم المثالية ونقطة انطلاقكم إلى أوروبا وأمريكا الشمالية والعالم العربي وبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".
وأشار إلى أن لأردن بلد آمن وسهل العيش فيه ويتحدث الإنجليزية ويحكمه القانون ويتمتع بقطاعات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبنية التحتية والقدرات المالية واللوجستية الجاذبة ويحتل المرتبة الرابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفقًا لمؤشر المواهب والقدرة التنافسية لعام 2018.
وقدم أمين عام غرفة التجارة العربية البريطانية، بندر رضا، المتحدثين خلال الفعالية، الذين استعرضوا نقاط قوة السوق الأردني في جذب الاستثمار الخارجي.
واستعرض مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد الفكر "تشاتام هاوس"، الدكتور نيل كويليام، المخرجات الأولية لدراسة مولتها وزارتا التنمية والخارجية البريطانية عن الوضع الاقتصادي في الأردن ومجالات الاستثمار في البلاد. وقال "لدى بريطانيا علاقات سياسية طيبة مع الأردن، لكن علاقاتها التجارية لا تزال متواضعة ويجب العمل على تكثيفها"، مضيفا "هنالك عدة قطاعات قوية للاستثمار في الأردن على رأسها الزراعة والطب والسياحة". وكشف كويليام بأن الدخل السنوي من قطاع السياحة مثل 38 بالمائة من إجمالي الدخل في الأردن عام 2018، ومن المتوقع أن يقفز إلى 44 بالمائة بحلول عام 2028. وأشار إلى أن الخدمات الطبية في الأردن تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط، كما يحتل الاردن رأس قائمة السياحة الطبية في المنطقة، والمرتبة الخامسة عالميا.
وعبر مدير تمويل الصادرات لدى هيئة تمويل صادرات المملكة المتحدة، وداد كورجكي، عن استعداد الهيئة لدعم المصدرين البريطانيين من أجل إبرام عقود في الأردن. وقال "77 في المائة من الشركات التي ندعمها متوسطة وصغيرة الحجم، ولدينا نية لرفع التمويل إلى 5ر2 مليار جنيه بحلول عام 2020".
من جانية، كشف رئيس الشؤون الحكومية لمنطقة الشرق الأوسط في شركة "دي إل إيه بايبر" للخدمات القانونية ، ماهر غنما، عن التسهيلات القانونية التي تحفز الاستثمار الأجنبي في الأردن. وقال "لدى الأردن ما يقارب من 55 اتفاقية استثمار ثنائية و27 معاهدة تجنب ازدواج ضريبي و7 اتفاقات تجارة حرة". وأكد أن الأردن هو البلد الرائد في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمنطقة ولديه 600 شركة تعنى بمجال الاتصالات المعلوماتية وتوظف نحو 16 ألف ، و84 ألفا آخرين بشكل غير مباشر.
واستعرض المدير التطويري لدى شركة "آيريس غارد" اندرو هولاند ومدير التقنية في شركة "اكسبيديا"، جون داي بايتس، تجارب شركتيهما في قطاع قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالأردن، وأشادا بالقطاع الواعد الذي وفر بيئة مناسبة وتسهيلات لكلتا الشركتين.