كرم رئيس مجلس النواب بالإنابة الدكتور نصار القيسي، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، السيدات النواب وموظفات الامانة العامة لمجلس النواب.
وقال القيسي، خلال حفل التكريم الذي شاركت به رئيسة لجنة المرأة وشؤون الاسرة النيابية الدكتورة ريم أبو دلبوح ورئيسة ملتقى البرلمانيات الاردنيات الدكتورة صباح الشعار: إن الحديث عن المرأة لا يأتي بوصفها نصف المجتمع فقط؛ بل بمكانتها في كل المجتمع، كمحور تربوي أولا، وتشاركي دائما، لأنها تركت أثراً بارزاً في مناحي الحياة كافة.
وأضاف، في الحفل الذي نظمته الأمانة العامة للمجلس بدار "النواب" اليوم الاحد، يُعد هذا اليوم مناسبة استثنائية للمرأة حيث يحتفل العالم تأكيداً منهم على المنجز الإنساني الذي تحقق في مجالات دعم المرأة كمحور كوني في مجالات الحياة المختلفة. وتابع القيسي "ها نحن نحتفل اليوم مدركين أن الحضور اللافت للمرأة الاردنية في مجلس النواب، سواء بأدائها النيابي تحت قبة التشريع، او في المستوى الاداري في الوظائف المساندة لأعمالنا كنواب، كان له الدور الأساسي في دعم مسيرة تقدم هذه المؤسسة الدستورية".
وشدد على ان المرأة ستظل النظير المكافئ للرجل، فمن غير المقبول ان تتراجع مكانتها التي استحقتها عن سابق جدارة واقتدار، وعلينا ان نظل على قيمنا الراسخة في دعم جهود المرأة نحو تمكينها في الوصول للمقاعد الأمامية في القطاعات المختلفة.
وأكد القيسي أن الاردن قطع شوطاً تشريعياً وسياسياً كبيراً في مجالات جهود تمكين المرأة، ولكن علينا مواصلة المسيرة حتى نبلغ الأهداف التي تجعل مملكتنا في الصدارة دائما بكل جهد يعظم مكانة المرأة.
وأشار الى ان حياتنا السياسية شاهدة على إنجازات متراكمة تتعلق بمكانة المرأة، وخير دليل على ذلك تنامي نسبة مشاركة المرأة في مجالس النواب، وفي مواقع سياسية اخرى، فكان لنا الصدارة بأن نكون اول دولة في المنطقة وضعت ثقتها بالمرأة، وسمتها وزيرة في نهاية سبعينيات القرن الماضي، وأول دولة تعين امرأة قاضيا، وأول دولة في الجوار دعمت انتخاب المرأة الاردنية كمنافسة للرجل خارج المقاعد المخصصة للنساء في مجالس النواب.
وقال القيسي "لقد حققت المرأة الأردنية ما حققته بدعم متواصل من لدن قيادتنا الهاشمية، وبتغيير ملحوظ للنظرة الاجتماعية فيما يتعلق بإمكانات المرأة وقدراتها، وهنا لابد ان من الإشادة بزميلاتنا في مجلس النواب حيث كان لهن الدور الكبير في دعم تطوير التشريعات ذات الصلة بقطاعات حقوق المرأة ودعم جهود تذليل العقبات أمامها اجتماعيا وحقوقيا مستذكرا جهد الزميلات والزملاء في لجنة المرأة وشؤون الاسرة النيابية".
بدورها، أكدت أبو دلبوح ان المرأة الأردنية وبفضل توجيهات ودعم جلالة الملك عبد الله الثاني اثبتت جدارتها وقدرتها على العطاء في جميع المجالات السياسية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية حيث انها شكلت انموذجاً راقياً في العمل الوطني.
وأعربت عن فخرها واعتزازها لما حققته المرأة الأردنية وصنعته في مختلف الميادين لاسيما الميدان التشريعي، لافتة الى التشريعات التي اقرها مجلس النواب بهذا الشأن كقوانين الحماية من العنف الاسري، والعقوبات الأردني، والعمل والتي تم بموجبها ادخال احكاماً جديدة تصب في تحقيق العدالة للمرأة وتنحاز لصالح المرأة. وقالت أبو دلبوح ان هذه المرتبة الوطنية السياسية التي بلغتها المرأة تدعونا جميعاً الى العمل والتشبيك مع جميع المؤسسات الوطنية الرائدة ومؤسسات المجتمع المدني لزيادة تمثيل المرأة في تلك المواقع وترسيخ مفاهيم العمل الوطني البناء الذي نسعى اليه عبر الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص مشيرة الى ان بناء الوطن لا يقتصر على قطاع بعينه.
من جهتها، قالت الشعار: إن المرأة الاردنية اثبتت قدرتها على مواجهة التحديات والعمل بروح المسؤولية والفريق الواحد لتحقيق نقلة نوعية شاملة في المجالات كافة، معربة عن فخرها بما حققته من نجاحات وانجازات على جميع المستويات الوطنية والدولية.
وأشارت الى ان المرأة الأردنية قطعت اشواطاً كبيرة على نطاق حقوقها حتى باتت رائدة للمرأة العربية على المستوى الإقليمي والدولي مشيرة الى ان جلالة الملك ومنذ توليه سلطاته الدستورية أولى حرصه ودعمه للمرأة ولطالما وجه الحكومات بهذا الصدد فيما ان نجاح 20 سيدة بعضوية مجلس النواب دليل على هذا الامر.
ودعت الشعار الى توحيد الجهود والمثابرة لدعم المرأة واثبات حضورها وتواجدها في بناء مسيرة الوطنية وصنع مستقبل الأجيال.
--(بترا)