دشنت الخدمات الطبية الملكية وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة، المرحلة الثانية لتركيب الأطراف الاصطناعية الروبوتية السفلية للمصابين العسكريين والمتقاعدين في المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر في مدينة الحسين الطبية.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب سعد جابر إن هذه المرحلة والتي سيتم فيها تركيب 125 طرفاً اصطناعياً سفلياً متقدماً جاءت استكمالاً للمرحلة الأولى التي أمر جلالة الملك فيها بتركيب أطراف اصطناعية علوية روبوتية متقدمة للتسهيل والتخفيف على المصابين العسكريين الذين تعرضوا لإصابات بتر أثناء الواجب الرسمي أو تعرضوا لحوادث مختلفة.
وذكر اللواء جابر أن الخدمات الطبية الملكية تسعى إلى إدخال آخر ما توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات تسهل على المرضى وتساعدهم بالعودة إلى حياتهم بشكل طبيعي وبكل سهولة، مشيراً إلى أنه وبعد تركيب هذه الأطراف، لمصابين من الأجهزة الأمنية عادوا للإنخراط بعملهم في وحداتهم مما يبرهن فعالية هذه الأطراف وتطورها.
من جانبه، بين مدير المهن الطبية المساندة العميد وليد الدعمة أن هذه الأطراف تمتاز بخفة وزنها وديناميكية حركتها وقدرتها على حفظ الطاقة وإرجاعها وامتصاص الوزن وتخفيف نسبة الإحتكاك التي قد تظهر في الأطراف التقليدية، ما يساعد المصاب على حرية وسرعة الحركة، مشيرا إلى أن تركيب الأطراف العلوية والسفلية للمصابين جاءت بمبادرة ملكية.
وثمن المصابون العسكريون الذين تم تركيب الأطراف الربوتية لهم مبادرة جلالة الملك، مؤكدين أنهم بعد تركيب الطرف الجديد يشعرون بسهولة في الحركة وقوة دفع وإمكانية الركض بشكل خفيف والقيام بالواجبات اليومية والشعور براحة أكثر من السابق.
يشار إلى أن المركز الوطني لتأهيل إصابات البتر افتتح عام 2006 برعاية جلالة الملك ليكون مركزاً إقليمياً للتعامل مع الأطراف المبتورة ويعمل على تصنيع وتركيب هذه الأطراف، ويستقبل مرضى ومصابين من مختلف الدول العربية.
--(بترا)