افتتح وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس فلاح العموش، مندوبا عن رئيس الوزراء، اليوم الاثنين، فعاليات المؤتمر الاول للأبنية الخضراء لمنطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا الذي يعقده المجلس العالمي للأبنية الخضراء وبالتعاون مع المجلس الاردني للأبنية الخضراء (الشريك المحلي) وبدعم من شركة ماجد الفطيم.
وقال العموش ان الاردن قام من خلال مجلس البناء الوطني بإعداد الكودة العربية الموحدة للأبنية الخضراء لتطبيقها في الدول العربية وذلك تحت مظلة مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب في جامعة الدول العربية.
واضاف ان مجلس البناء الوطني الأردني قام بإصدار دليل المباني الخضراء لمواكبة المستجدات العلمية وانسجاماً مع الاستراتيجيات الوطنية للطاقة والمياه وترسيخ مفاهيم الاستدامة لتأمين بيئة صحية ملائمة وفق نظام مرجعي محلي يتلائم مع المتطلبات الخاصة بالتصميم والتنفيذ للمنشآت المستدامة.
وأشار الى انه تم العمل على وضع حوافز تشجيعية مرتبطة بتطبيق دليل المباني الخضراء الأردني، وانه يتم حالياً تنفيذ عدة مشاريع لمباني خضراء كبرى وفق هذا الدليل مما يعزز تطبيق مفهوم الاقتصاد الأخضر وخلق فرص عمل في مجالات جديدة في ظل تزايد عدد المهندسين.
ومن جانبها قالت رئيسة مجلس الأبنية الخضراء العالمي ليزا بيت أن المجلس العالمي للأبنية الخضراء يضم 70 دولة موزعة على خمس شبكات إقليمية، وان شبكة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تضم 20 دولة.
وأضافت أن المجلس ينفذ عدة مشاريع لتحقيق رؤيته، من بينها مشروع المباني صفرية الطاقة التي تستهلك طاقة مساوية لتلك التي تنتجها بنفسها، ومشروع "مساحات أفضل للناس"، والذي يشارك فيه 30 مجلس بناء أخضر. وبينت أن الأبنية تساهم بنحو 39 بالمئة من الغازات الدفيئة الضارة بالبيئة، وان 28 بالمئة من تلك الغازات ناتجة عن انبعاثات تشغيلية و11 بالمئة خلال مرحلة التصميم والبناء.
ومن جانبه الرئيس التنفيذي للاستدامة في مجموعة ماجد الفطيم، ابراهيم الزعبي، أكد أهمية مراعاة الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستدامة عند تنفيذ المشاريع الاستثمارية والتنموية، وأن الأبنية الخضراء تساهم في الحفاظ على البيئة وتوفير الطاقة.
وقال إن مجموعة المناخ قدرت من خلال مبادرة المئة لكفاءة الطاقة، انه في حال قامت 100 شركة عالمية بمضاعفة إنتاجها بالاستعداد الكفوء للطاقة فإن ذلك سيؤدي إلى مضاعفة الإنتاج الاقتصادي، وتجنب إنتاج 170 مليون طن مكعب من الانبعاثات الكربونية، بما يساوي إنتاج 37 مليون سيارة من الكربون سنويا. وقال رئيس مجلس الأبنية الخضراء العالمي لمنطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا محمد عصفور ان منطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا في مواجهة حرجة مع تطور الأبنية الخضراء عالميا خلال الاعوام القادمة، ولذلك فإن مجالس الأبنية الخضراء في كل من الامارات والمغرب ومصر وفلسطين ولبنان والكويت والبحرين ودولة قطر اضافة للاردن ستقدم وجهه نظرها حول كيفية الاستجابة لهذه التحديات واستغلال الفرص المتاحة على ارض الواقع مع التأكيد على تقديم حياة أفضل للمواطنين خلال الأبنية في المنطقة مع تقليل الاثر السلبي على البيئة وزيادة المنافع الاقتصادية.
ومن جانبه قال رئيس مجلس الأبنية الخضراء الأردني المهندس فهد أبوجابر إن انعقاد مؤتمر شبكة الشرق الأوسط لمجالس الأبنية الخضراء في الاردن هو اعتراف بدور الاردن الريادي في مجال المباني الخضراء والاستدامة في المنطقة وإشارة لدور المجلس الأردني للأبنية الخضراء كأحد أول المجالس الخضراء في المنطقة. واضاف ان المؤتمر سيوفر الفرصة لإلقاء الضوء على إنجازات المجلس الاردني ويمنح المشاركين الفرصة للتعرف على المشاريع والبرامج المنفذة". وأشار الى ان الاردن يلعب حاليا دورا أساسيا كحاضنة للأنشطة اللوجستية لمشاريع إعادة الإعمار في دول المنطقة المتضررة جراء الحروب، والتي تعتبر فرصة لدعم وتبني مبادئ الابنية الخضراء وإرسائها في كل مشاريع إعادة الاعمار في المنطقة.
ويشارك في المؤتمر كافة مجالس الأبنية الخضراء في منطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا الى جانب عدد من الشركات العالمية ورجال الاعمال من 20 دولة واعضاء من المجلس الاستشاري العالمي للأبنية الخضراء ومؤسسه ماجد الفطيم ومندوبين عن البنك الدولي لإعادة الاعمار والتنمية EBRD وعدد من المنظمات الدولية الاخرى.
وسيتناول المؤتمر مواضيع رئيسية، وهي دور البيئة المبنية في صحة ورفاهية الانسان، واعادة الاعمار والترميم المستدام، وتمكين المباني صفريه الطاقة وكيفية تعاطي صناعه الأبنية الخضراء مع البصمة الكربونية للبناء.
- - (بترا)