الكويت والأردن
سمو الأخوة.. وجلالة المحبة
بقلم عزيز رحيم الديحاني
سفير دولة الكويت في الاردن
يشرفني أن ارفع بكل تقدير واحترام لمقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ( حفظه الله ورعاه ) .. وإلى سمو ولي عهده الأمين .. وسمو رئيس مجلس الوزراء ( حفظهما الله ) ، وللشعب الكويتي بأسمى ايات التهاني بمناسبة العيد الوطني الثامن والخمسون وذكرى التحرير الثامن والعشرون ، والدعاء بأن يحفظ الله الكويت ، ويديم عليها نعمة الأمن والإستقرار ، وأن تستمر هذه الأفراح والإحتفالات التي يشاركنا بها أشقاء لنا في الدول العربية ، وأصدقاء لنا من دول العالم ، حيث وجدت بحكم رئاستي للبعثة الدبلوماسية في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة حقيقة متانة وعمق العلاقات بين البلدين ، وحقيقة علاقة الأخوة عندما تسمو بين الكويت والأردن ، وعندما يكون للمحبة جلالة وقدر بين بلدين شقيقين تربطهما علاقات تاريخية قائمة على ثوابت ومبادئ ومصالح مشتركة ، بفضل العلاقات المتميزة التي تحضى برعاية واهتمام ومتابعة وحرص من مقام سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت وأخيه جلالة الملك المعظم ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة ( حفظهما الله ورعاهما ) .
ان الحديث عن العلاقات بين دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية حديث عن السمو في علاقات متميزة انطلقت دبلوماسياً منذ عام 1961 بفضل جهود وتطلعات قادة البلدين لخلق مسار متميز لعلاقات بين الأشقاء تستند على مبادئ واضحة ودقيقة تضع الأمن القومي اطارها، وتعمل على أسس وثوابت مشتركة.. مما ساهم في علاقات كويتية – أردنية متماسكة ومتضامنة، ولديها تصور ورؤية واحدة حيال القضايا الإقليمية والدولية ، تدعونا للفخر والإعتزاز في هذه العلاقات التي نضعها عنواناً للعلاقات بين الأشقاء ، حيث تجاوزت عدد الإتفاقيات ومذكرات التفاهم الأربعة وسبعون اتفاقية تترجم جميع الإهتمامات بين البلدين وتتناول مختلف أوجه الأنشطة التي تعكس تطلعات البلدين ،وما يحقق ما يصبو اليه الجميع من أجل علاقات صلبة بين دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
احتفالات دولة الكويت في العيد الوطني الثامن والخمسون وذكرى التحرير الثامنة والعشرون تضعنا أمام مسؤولية العمل المضاعف من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، نظراً لمكانة سيدي حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح
الأحمد الجابر الصباح ( حفظه الله ورعاه) لدى الشعب الأردني .. ولدى شعوب المنطقة بفضل حكمة سموه وقيادته الحكيمة من أجل السلام والأمان والإزدهار، وتكريس المبادئ الأساسية للعمل الإنساني ، وخلق عالم خالي من الحروب والدمار والإتجاه نحو التنمية والإقتصاد..كما أن مكانة جلالة الملك المعظم الملك عبدلله الثاني بن الحسين ( حفظه الله رعاه ) لدى أهل الكويت تعد دافعاً لعلاقات مختلفة ورائدة في العمل العربي المشترك.
في هذه المناسبة الوطنية الغالية التي تعيشها دولة الكويت ، وتعتز بها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة فإنني استذكر بتقدير عالي مواقف الأشقاء في الأردن ، وهي المواقف العربية التي تعكس شهامة هذا الشعب الشقيق، والذين فتحوا لأبناء الكويت قلوبهم قبل بيوتهم وقدموا كل مساعدة لكل طالب وطالبة من أبناء الكويت بالجامعات الأردنية وجعلوهم يشعروا بدفء العلاقات ، وبأن الكويت والأردن عائلة واحدة وبيت واحد وأسرة واحدة ، وقدموا ما لديهم لأهل الكويت الزائرين للمملكة الأردنية الهاشمية، حتى أصبح أهل الكويت يحضوا برعاية كاملة، واهتمام خاص في هذا البلد الذي يستحق كل تقدير واحترام.
في الختام..
ادعوا الله أن يحفظ سيدي حضرة صاحب السمو وأخيه جلالة الملك المعظم وأن يديم عليهم الصحة والعافية ، وأن يحفظ الله البلدين والشعبين وأن يرحم الله الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل تراب الوطن الغالي.
وكل عام وانتم بخير،،،