فواز الكعابنة الف مبروك التخرج أمريكا بين الدولار وقطبيه النفوذ،،، المعايطة : الهيئة مسؤولة عن تطبيق القانون؛ ولايوجد حزبي بالولادة. منتخبنا يفوز على سبارطة التركي بالتسعة وزارة الخارجية ترحب بالرأي الاستشاري لـ محكمة العدل بعدم قانونية إسرائيل إنتاج: شركات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردنية تعمل بشكل طبيعي رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين حضور مميز لمبدع الكلمة المغناة مارسيل خليفة في "جرش" الفنانة فيوليتا اليوسف صاحبة مشروع "يلا نحلم" على المسرح الشمالي لـ"جرش" رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مركز ماعين الناطق باسم الخارجية الصينية : تحقيق المصالحة الفلسطينية يخدم القضية العادلة للفلسطينين بعد خلل بأنطمة “Crowdstrike”…”الأمن السيبراني” تواصلوا معنا و ومع المزودين البنك المركزي الأردني: نعمل بشكل طبيعي وبكفاءة عالية الاقتصاد الرقمي: عُطل في أحد أنظمة الحماية العالمية أثر على العديد من الشركات حول العالم القيسي لوكالة الانباء الصينية شينخوا "نبحث عن أسواق تشبهنا" الملكية: لا تغيير على جدول رحلات الشركة “مهرجان جرش” ينظم “ملتقى الفن التشكيلي” دعماً لأهالي قطاع غزة أجواء صيفية عادية في أغلب المناطق اليوم وغدا وفيات الجمعة 19-7-2024 استشهاد 10 فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين وسط قطاع غزة
عربي دولي

نتنياهو: سنواصل ضرب إيران في سوريا ولبنان والعراق

{clean_title}
الأنباط -

الساحة العربية مسرح عمليات  الصراع الايراني – الاسرائيلي

 

الأنباط - مامون  العمري

 لم  يكن ما  صرح به رئيس وزرا الكيان الصهيوني الاسرائيلي بالمفاجىء  امام  اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة  في دورتها (73) المنعقدة في نيويورك ،والمتمثلة بمواصلة ضربها  لاهداف ايرانية في سوريا ولبنان والعراق، وطالما كررنا وبالادلة  هنا في صحيفة الانباط  استخدام الساحات العربية  كساحة صراع ومصالح لمختلف الاطراف ولعل في مقدمة هذه الاطراف ايران ، اسرائيل ،الولايات المتحدة الامريكية ، وروسيا .

إسرائيل اعتادت التهديد بضرب المنشآت النووية الإيرانية ولم تسنح لإيران فرصة إلا وتحدثت عن محو دولة الاحتلال،ومما كشفه  ايضا نتنياهو من  أنّ إيران لديها مخزن ذري سري في طهران  مبرراً كلامه بإبراز خارطة وصورة لبوابة مبنى بدت عادية،وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال نتنياهو: "في أيار، كشفنا موقع الارشيف الذري السري الإيراني. واليوم أنا أكشف عن موقع منشأة ثانية هي مخزن ذري سري"، مشيراً إلى أنّ هذا المخزن يحتوي على كميات هائلة من المعدات والمواد من برنامج ايران السري للأسلحة النووية".

ورأى نتنياهو أنّ "إيران لم تتخلَّ عن هدفها بتطوير أسلحة نووية"، وقال: "تأكدوا أن ذلك لن يحدث، إذ أنّ ما تخفيه ايران ستعثر عليه اسرائيل، وسنواصل ضربها في سوريا ولبنان والعراق".

ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنّ "إيران نقلت الشهر الماضي 15 كيلوغراماً من المواد المشعة من المستودع السري في طهران".

وعن الإتفاق النووي، اعتبر نتنياهو أنّه "يهدد أمن إسرائيل وبالتالي فإنها ترفضه"، لافتاً إلى أنّ "إسرائيل قدمت أدلة دامغة على محاولات إيران لامتلاك أسلحة نووية".

 التمدد الإيراني في الأراضي السورية، وحشد الحرس الثوري الإيراني لعشرات الآلاف من عناصر المليشيات الشيعية متعددة الجنسيات، بدأت التهديدات العلنية بين دولة الاحتلال وإيران تتصاعد بشكل غير مسبوق.

وقد وصل الأمر بوزير الحرب الإسرائيلي افيجدور ليبرمان بتهديد نظام الملالي باللجوء إلى عمل عسكري على أراض إيرانية، في حين ردّ قائد في الحرس الثوري الإيراني على التهديدات بأنه -إذا هاجمت إسرائيل- فإن بلاده قادرة على توجيه ضربة عسكرية لأي موقع إسرائيلي تريده.

من جهته قال وزير الاستخبارات الاسرائيلي "يسرائيل كاتز" قبل أيام إن "الاتفاق الذي أبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختباراً لإسرائيل، وسيكون ردها واضحاً وجلياً، ولن تسمح للميليشيات الإيرانية بالتمركز عسكرياً في سوريا"، وأضاف أن إسرائيل "سترد بقوة ضد أي هدف إيراني في سوريا يمكن أن يهدد أمن اسرائيل، وإذا تدخلت الدفاع الجوية التابعة لنظام الأسد فستدفع ثمن ذلك".

في سياق متصل، لوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشن حرب ضد إيران، مرجحا في شأن آخر، أن يستغرق تطبيع العلاقات مع الدول العربية التي وصفها بـ"المعتدلة" سيستغرق وقتا

وقال نتنياهو في مراسم أقيمت في مدينة القدس المحتلة اليوم لإحياء ذكرى الجنود الذي قتلوا في حرب عام 1973 مع مصر: " علينا أن نبذل كل جهد ممكن من أجل تجنب الحرب، ولكن إن فرضت الحرب علينا، سنتحرك بكل قوتنا ضد أولئك الذين يريدون القضاء علينا"

وأضاف، بحسب نص تصريحه: "إيران تقود اليوم تلك القوى في الشرق الأوسط وهي تمارس عدوانا يدعو على الملأ إلى تدمير إسرائيل، من واجبنا الدفاع عن أنفسنا من هذا الخطر وسنواصل القيام بذلك".

وقال نتنياهو: "في الشرق الأوسط المليء بالمخاطر هناك أيضا أشعة من النور، علاقاتنا مع العالم العربي المعتدل تشهد تحولا غير مسبوق، دول رئيسية تدرك أكثر فأكثر ما هي قيمة العلاقات مع إسرائيل".

ولكنه استدرك: " هذا قد يطول ولكنني أؤمن بأن التقارب التدريجي سيثمر ثمارا ملموسة من التطبيع ولاحقا أيضا السلام".

وقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل ستواصل منع التموضع الإيراني في سوريا، ومنع نقل السلاح من أراضيها إلى منظمة حزب الله اللبنانية.

ومع ذلك فقد أضاف ليبرمان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيقوم بكل ما هو ممكن للدفاع عن البلد ومواطنيه، وأنا سأواصل القيام بما يتعين علي عمله".

وتابع: "نحن لا نتدخل ولكن لا يمكننا القبول بتحوّل سوريا الى قاعدة إيرانية، نحن سنقوم بكل ما هو ممكن من أجل منع التواجد الإيراني في سوريا ونقل الأسلحة من سوريا الى حزب الله"،وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أن بعثة من الجيش برئاسة قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، ستغادر إلى موسكو، في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية بنيران الدفاعات الجوية السورية ليلة يوم الإثنين.

وأضاف في تصريح: " سيعرض قائد سلاح الجو والبعثة صورة الوضع عن الحادثة بجميع جوانبها، ويشمل المعلومات المُسبقَة والنقاط الرئيسية من نتائج تحقيقات جيش الدفاع عن الموضوع"،وأضاف: " كذلك سيتم عرض متابعة المحاولات الإيرانية لنقل وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله وتموضعه في سوريا"،وتخشى إسرائيل من تشديد الإجراءات الروسية، ومنع الأنشطة الجوية لطائراتها الحربية في أجواء سوريا، في أعقاب الحادث،ومن شأن ذلك، بحسب تل أبيب، أن يزيد من أنشطة إيران على الأراضي السورية ويعزز وجودها العسكري ويزيد معدلات نقل الإمدادات إلى "حزب الله" في لبنان، فيما أعلن مدير هيئة "الطاقة الذرية" الإسرائيلية، زئيف سنير، أن إسرائيل ستطور وتحصّن منشآتها النووية، ردا على التهديدات الإيرانية، وقال سنير: " لا يمكننا تجاهل التهديدات المتكررة والصريحة التي أطلقتها إيران ووكلائها لمهاجمة المواقع النووية الإسرائيلية، هذه التهديدات الفاحشة تتطلب من إسرائيل أن تتخذ إجراءات ومتابعة لحماية مرافقها النووية والدفاع عنها"، ودعا سنير إلى اتخاذ إجراءات قوية ضد إيران والأسد، وقال: " إن إيران ونظام الأسد يشكّلان تهديدات كبيرة على المنطقة والعالم".

 

ضرب إيران في العراق

“إذا أقدمت إيران على تهديد إسرائيل، فسندمر طهران وميليشياتها في سوريا مهما كان الثمن” ـ وزير الدفاع الإسرائيلي، أفغيدور ليبرمان.

كما لوح وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل قد تهاجم أهدافاً عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق، كما فعلت عندما شنت عشرات الضربات الجوية على مواقع الميليشيات الإيرانية في سوريا، وقال "نحن لا نحصر أنفسنا فقط بالأراضي السورية ويجب أن يكون هذا واضحاً، نحن نتعامل مع كل تهديد إيراني أيا كان مصدره".

ورداً على سؤال عما إذا كان هذا الاستهداف يشمل العراق، حيث قالت مصادر لرويترز إن إيران أمدت وكلاء شيعة لها بصواريخ بالستية، أجاب (ليبرمان): "أقول إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره، حرية إسرائيل كاملة،ونحتفظ بحرية التصرف.

قال  خطيب وإمام جمعة طهران المعين من طرف المرشد الإيراني كأحد أهم رجال الدين في البلاد الجمعة إن الوقت قد حان لوداع إسرائيل، دون أن يحدد ما يعنيه، وفق وكالة أنباء رويترز.

ونقلت رويترز عن وكالة فارس للأنباء أن محمد حسن أبو ترابي فرد قوله خلال صلاة الجمعة في طهران “نتنياهو.. أنت وأجهزة مخابراتك تعرفون جيدًا أنه حان الوقت للوداع، وما هي القدرات التي تمتلكها مقاومة حزب الله وسكان غزة”.

 وكانت إيران قد لجأت إلى الأمم المتحدة للمطالبة بالتنديد بالتهديدات الإسرائيلية الموجهة لها، ولوضع البرنامج النووي الإسرائيلي تحت المراقبة الدولية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، أمس الخميس، أن إيران طلبت من الأمم المتحدة التنديد بالتهديدات الإسرائيلية ومراقبة البرنامج النووي الإسرائيلي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذر خلال زيارة قام بها إلى مفاعل نووي تحيطه السرية في أواخر آب/أغسطس الماضي من أن إسرائيل لديها الوسائل التي تمكنها من تدمير أعدائها.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن سفير إيران لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو قوله في رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية ومجلس الأمن “يجب ألا يغض أعضاء الأمم المتحدة الطرف عن هذه التهديدات ويجب أن يتخذوا إجراءات صارمة للتخلص من كل الأسلحة النووية الإسرائيلية”.

وطلب من الأمم المتحدة إرغام إسرائيل على الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي وإخضاع برنامجها النووي لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتحاول إسرائيل إقناع القوى العالمية بأن تحذو حذو الولايات المتحدة وتخرج من الاتفاق النووي الذي أبرمته مع إيران عام 2015 والحد من القدرات النووية لدى طهران مقابل تخفيف العقوبات.

وتعتبر إسرائيل الاتفاق غير كاف لحرمان إيران من امتلاك وسائل تمكنها في النهاية من صنع قنبلة نووية، وهو أمر تنفي طهران السعي إليه، ووقعت إيران على معاهدة حظر الانتشار النووي عام 1970.

وعلى صعيد متصل أثار الوجود الإيراني في سوريا قلق إسرائيل، وتبادلت طهران وتل أبيب ضربات صاروخية في سوريا أثارت ردود فعل متباينة لدى المجتمع الدولي.

وقالت مجلة “ذا أتلانتك” الأمريكية في تقرير سابق بعنوان لماذا تخشى إسرائيل من الوجود الإيراني في سوريا؟ إن “إسرائيل رغم الدعم الأمريكي والقوة العسكرية فهي دولة صغيرة ذات بنية تحتية محدودة، ولديها مطار دولي وحيد، وبضع محطات كبرى لتوليد الطاقة، وشبكة كهربائية، حذر خبراء إسرائيليون من خطر تعرضها لهجمات”.

ونقلت المجلة الأمريكية عن مسؤولين أمنيين، أن إسرائيل تتخوف من سيناريو كارثي قد يتحقق لو تطورت الأسلحة التي تتوفر لدى إيران وحزب الله، بما يكفي لضرب البنية التحتية المدنية والعسكرية ولشل الحياة اليومية في إسرائيل.

وتشير المجلة إلى أن إيران وحزب الله لديهما صواريخ متطورة صممت من أجل استغلال ثغرة الضعف تلك عند إسرائيل، وقد أدى خطر تلك الأسلحة لجر إسرائيل بشكل أعمق نحو الصراع السوري، وهو يمهد لتغيير جذري في الحرب المقبلة مع حزب الله، والتي قد تتم في موعد أقرب مما كان متوقعًا.

ويوضح مايكل أورين، سفير إسرائيل السابق لدى الولايات المتحدة، تلك المخاوف قائلًا: “لا يتركز خوفنا الأكبر عند وجود إيران قرب الحدود، بل من وجود إيران في سوريا، ولن يفيد إبعاد قوات إيرانية عن الحدود ما دامت تحوز صواريخ يصل مداها إلى 200 كيلومتر”.

وحذر أوفر زالزبيرغ، وهو محلل بارز في القضايا الإسرائيلية لدى مجموعة كرايسيس إنترناشونال، من أنه في حال نشوب حرب، “سيتلقى سكان إسرائيل ضربات لم يشهدوها منذ عشرات السنين”.

وبحسب التقرير، منذ حرب حزب الله الأخيرة مع إسرائيل عام 2006، وسع الحزب مخزونه الصاروخي، وأصبحت ترسانته أكثر تطورًا.

 

 

مليشيات إيران في سوريا

 

وتتمركز تلك الميليشيات الإرهابية التابعة لإيران كالتالي: 12 مجموعة إرهابية في ريف إدلب الشرقي وهي: لواء فاطميون الأفغاني، ولواء زينبيون الباكستاني، وحركة النجباء العراقية، قوات بدر، لواء الإمام علي، لواء الإمام الحسين، حزب الله اللبناني، لواء باقر السوري، لواء القدس الإيراني، وجيش المهدي، ولواء غالبون، وعصائب أصحاب الحق.

وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي يوجد 7 مجموعات وهي: حركة النجباء، وحزب الله اللبناني، ولواء الإمام علي، ولواء أبو فضل العباس، ولواء باقر، وفيلق القدس، وجيش المهدي وفي ريف إدلب الجنوبي الغربي يوجد 3 مجموعات وهي: حزب الله العراقي، و لواء ذو الفقار العراقي، وحركة النجباء.

وإلى جانب الميليشيات المذكورة فهناك قوات الباسيج الإيرانية، ولواء كفلاء زينب، ولواء القدس الفلسطيني، والحرس الثوري الإيراني، والقوات الخاصة متمركزة في حمص ودمشق ومستعدة للتحرك باتجاه إدلب في حال إطلاق أي عملية عسكرية عليها.

وعلى رغم ما يحمله خطاب النخبة الحاكمة في إيران من عداء ظاهر لإسرائيل فإن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أعلن عند توليه الرئاسة عام 2005، أنه «يتعين إزالة هذا النظام الذي يحتل القدس من صفحات التاريخ»، وأنه إذا شعر الأوروبيون بالحاجة إلى تعويض اليهود عن المحرقة «فينبغي عليهم إنشاء دولة صهيونية في أوروبا بدلاً من فلسطين».

وكثيراً ما يشير المتحدثون الإيرانيون إلى إسرائيل على أنها النظام الصهيوني؛ وهو مصطلح صاغه الخميني؛ مفجر الثورة الإيرانية. غير أن واقع الحال بين الدولتين مغاير، فإيران تضم أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط (25 ألف نسمة) وهناك نحو 200 معبد يهودي.

ويعيش في إسرائيل حوالى مئتي ألف يهودي من أصل إيراني، وهناك الكثير ممن تقلّدوا مناصب رفيعة في إسرائيل يتحدرون من أصول إيرانية، منهم بنيامين فؤاد أليعازر زعيم حزب العمل السابق ووزير البنية التحتية، وشاؤول موفاز وزير الدفاع الإسرائيلي الذي يعارض توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وموشيه كاتساف الرئيس الإسرائيلي الأسبق.

 وفي تقرير لها نشر في نيسان 2015 كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن حجم الاستثمارات الإسرائيلية في إيران يتجاوز الثلاثين بليون دولار، وأن هناك الكثير من الشركات الإسرائيلية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران، كما أن إسرائيل تستورد من إيران التين والبلح.

وبالنظر إلى خلفية هذه العلاقات تبرز ثلاث محطات رئيسية هي تاريخ بدء العلاقات بين الإيرانيين واليهود، ثم علاقات إيران بإسرائيل منذ نشأتها، وأخيراً علاقات إيران بإسرائيل منذ عام 1979. وترجع البداية إلى القرن الثامن عشر قبل الميلاد؛ عندما أعاد الملك الأشوري تيجلان بيليزر الثالث توطين آلاف اليهود جنوب غربي إيران في منطقة ميديا، وأعيد توطين مجموعة أخرى في سوسا (يوجد فيها قبر دانيال نبي العهد القديم لدى اليهود) وهمدان، والتي تمثل حتى اليوم مركزاً رئيسياً لليهود الإيرانيين.

وفي همدان أيضاً، دفنت الملكة أستير التي أنقذت اليهود من الاضطهاد في القرن الخامس قبل الميلاد، ولا يزال يحتفل بهذه المناسبة في عيد بيوريم. وفي القرن الخامس قبل الميلاد، حرر الملك الفارسي قورش اليهود من الأسر البابلي. ويبالغ اليهود في تقدير هذا الملك الفارسي، إذ إنهم رفعوه إلى درجة المنقذ وهو الوحيد من غير اليهود الذي وصل إلى هذه المرتبة.

واعترفت إيران بإسرائيل في آذار 1950، ودعت الحاجة آنذاك كلا الدولتين إلى تدعيم علاقاتهما، ويمكن القول أن تحالفاً استراتيجياً نشأ بينهما في نهاية خمسينات القرن الماضي. استمر هذا التحالف حتى ثورة الخميني عام 1979، فقد كانت حاجة إيران إلى هذا التحالف ناشئة عن سعيها إلى مجابهة حالة العداء التي كانت عليها مع الدول العربية، بخاصة مصر الناصرية والعراق بعد انقلاب عام 1958، وذلك بالتقرب إلى العدو الأول للعرب.

أما إسرائيل فكانت حاجتها إلى هذا التحالف ناشئة عن سعيها إلى كسر عزلتها والخروج من حصارها السياسي الإقليمي من خلال إقامة علاقات مع إيران وتركيا. وكان من نتائج هذا التعاون أن كانت إيران المصدر الرئيسي لواردات إسرائيل من النفط، فطهران كانت الممول الأساسي لتوريد النفط إلى إسرائيل خلال حربي عام 1967 و1973 عبر توفير أكثر من 90 في المئة من حاجاتها. في المقابل، لبّت إسرائيل مطالب إيران من المنتجات الصناعية والأسلحة الإسرائيلية، كما ساعدت إسرائيل إيران في مشروعاتها الزراعية.

وعقب ثورة الخميني، تحولت علاقة إيران بإسرائيل من الصداقة والتعاون إلى العداء، حتى إن طهران أطلقت على إسرائيل «الشيطان الأصغر» وأغلقت سفارتها وجعلتها مقراً لمنظمة التحرير الفلسطينية. غير أن الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت عام 1980 وعدم قدرة إيران على صد الجيش العراقي من دون فتح قنوات اتصال لها مع إسرائيل وواشنطن، هو ما أعلى مفهوم المصلحة الوطنية لدى إيران التي رأت أن تحافظ على أيديولوجيتها باستمرار التصريحات المعادية لإسرائيل حتى لا تفقد صدقيتها وفي الوقت ذاته تغلب المصلحة الوطنية بفتح قنوات اتصال سرية مع إسرائيل للحصول على السلاح. وهو ما تلقفته إسرائيل، مرحبة به لتحقيق مصالحها هي الأخرى المتمثلة في إضعاف العراق والحد من قدراته، إضافة إلى دعم إيران ذات النظام الشيعي في منطقة تعج بالسنة، ومن شأن ذلك إذكاء الخلافات الطائفية. ومن مظاهر ذلك ما كشفت عنه صحيفة «التايمز» البريطانية عام 1981 عن تعاون عسكري بين إيران وإسرائيل بتسليم الأخيرة ثلاث شحنات أسلحة لإيران، وما كشفت عنه مجلة «ميدل إيست» البريطانية في العام ذاته عن إمداد إسرائيل إيران بالسلاح مقابل الحصول على النفط الإيراني.

وبالنظر في ما سبق؛ يمكن القول أن علاقات إيران بإسرائيل يحكمها من جانب إيران التوجه الأيديولوجي الذي يجعلها تتستر خلف الشعارات المعادية لإسرائيل والخطب الحماسية سعياً إلى تحقيق الاستقرار الداخلي والتفاف الشعب حول القيادة الإيرانية وكذا تحقيق صدقيتها في المنطقة. ويحكمها أيضاً تغليب المصلحة الوطنية.

في المقابل، تغض إسرائيل الطرف عن التصريحات الإيرانية المعادية لها في ضوء ما تساهم به إيران في تأجيج صراعات المنطقة وزيادة النعرات الطائفية وهو ما يهمش الصراع العربي - الإسرائيلي أمام هذه الصراعات.

أما قضية السعي الإيراني إلى امتلاك السلاح النووي فتعد قضية خلاف رئيسية ساهمت في زيادة توتر هذه العلاقات في ضوء السعي الإسرائيلي الحثيث إلى حرمان إيران من ذلك حتى لا يهتز الوضع الإقليمي المتميز لإسرائيل بوجود قوة نووية منافسة لها، بل وتتفوق عليها تقليدياً من حيث المساحة والثقل السكاني، كما أن امتلاك غيرها السلاح النووي من شأنه أن يشعل الطلب عليه من جانب باقي دول المنطقة.

 

إيران تقاتل من أجل مكانتها في سوريا

قلم أفرايم كام، باحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي —

دفعت إيران ثمناً باهظاً لتدخلها العسكري في سورية منذ 2014، آلاف القتلى من حرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، ومن حزب الله اللبناني، والميليشيات الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية. ووظفت مليارات الدولارات في تقوية نظام الأسد وفي الحرب ضد خصومه. وكان لذلك تأثير داخلي إيراني: الآف الناس تظاهروا احتجاجاً في الأشهر الأخيرة في إيران ضد النظام، جراء الضائقة الاقتصادية، وهتفوا “الموت لسورية” والموت لفلسطين”. وقصدت هتافاتهم التوقف عن تحويل الأموال إلى الأسد و”حماس”، وتحويلها من أجل رفاه الشعب الإيراني، واعادة قواته إلى الوطن.

الآن يقترب موعد الاستحقاق. نظام الأسد بدأ يستقر، والحكومات التي تدخلت في الحرب السورية تفحص التسوية الممكنة. على هذه الخلفية، تسعى إيران إلى أن تكون الطرف الخارجي الأساسي المؤثر لعدة أسباب: سورية كانت الحليف الوحيد للنظام الإيراني منذ وصوله إلى الحكم؛ وهي تشكل قاعدة مهمة لتوسيع النفوذ الإيراني أيضاً في العراق وفي لبنان، حيث توجد أغلبية سكانية شيعية، وما لا يقل أهمية أن إيران تعتبر سورية ولبنان جبهة متقدمة لها في مواجهة إسرائيل.

من أجل تقوية مكانتها، تسعى إيران إلى تعزيز علاقتها الأمنية مع سورية، وفي مركزها، الاحتفاظ بقوة عسكرية هناك لوقت طويل بهدف تدعيم نظام الأسد، وتأبيد نفوذها ومفاقمة التهديد على إسرائيل. في المقابل، تعمل إيران على توثيق العلاقات الاقتصادية مع سورية، أيضاً من أجل استعادة جزء من النفقات الضخمة لتدخلها العسكري. بالاضافة إلى ذلك، تبني إيران علاقات مع أطراف مختلفة في سورية، من أجل انشاء ميليشيا شيعية في حال سقوط نظام الأسد.

لكن هذه الجهود تواجه عقبات. منذ 2015 دخلت إلى الساحة روسيا، التي تقدم مساعدة عسكرية مهمة للأسد، وتملك قاعدة جوية وقاعدة بحرية منذ عشرات السنوات، وحلّت تدريجياً محل إيران كطرف خارجي اساسي مؤثر في سورية وفي تحديد مستقبلها، واستغلت مكانتها لتوسيع علاقاتها الاقتصادية والعسكرية، على الرغم من إرادة إيران وعلى حساب علاقتها مع نظام الأسد.

أيضاً تواجه رغبة إيران في بقاء القوة العسكرية التي أرسلتها إلى سورية لمدة طويلة صعوبات. فإسرائيل تهاجم باستمرار أهدافاً عسكرية إيرانية –شيعية، بغطاء أميركي، بينما القوات الإيرانية مكشوفة وليس لديها رد على الهجمات. لقد أوضحت روسيا أنها غير قادرة على اخراج القوات الإيرانية من سورية، لكنها مستعدة للعمل على بقاء هذه القوات على مسافة 85 كيلومتراً من حدود إسرائيل. وعلى الرغم من التعاون مع إيران في القتال في سورية، فإن روسيا لا تساعدها على مواجهة الهجمات الإسرائيلية، وتترك حرية العمل لسلاح الجو الإسرائيلي.

هذا الوضع المعقد هو وراء الاتفاق الأمني الموقع مؤخراً بين إيران وسورية، والذي يتناول من بين أمور أخرى المساعدة الإيرانية لاعادة بناء الجيش والصناعة العسكرية في سورية. ويحمل هذا الاتفاق رسالة إلى روسيا هي أن لإيران قاعدة صلبة من العلاقات العسكرية مع سورية. ومن المحتمل أن يشكل الاتفاق غطاء لبقاء القوات الإيرانية/الشيعية في سورية لوقت طويل تحت غطاء “مستشارين عسكريين”.

مشكلة إيران ستتفاقم عندما سيجري الاتفاق على تسوية في سورية، من المحتمل أن تشمل مطالبة بخروج القوات الأجنبية من سورية ومن بينها القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية. وعلى ما يبدو، ستؤيد الولايات المتحدة وأيضاً تركيا هذه المطالبة. ومن المحتمل أن تؤيدها روسيا أيضاً، إدراكاً منها بإن استمرار وجود القوات الإيرانية في سورية سيؤدي إلى مواجهات لا تنتهي بين إيران وإسرائيل، وستؤدي إلى زعزعة الوضع في سورية. وفي هذه الحالة فإن الاتفاق الأمني لن يكون مفيداً لإيران.