أجرى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز في سيئول، مباحثات رسمية الخميس، مع نظيره رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية مون هي سانج، ونائب رئيس الوزراء الكوري كيم دونغ يون كل على حدة، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات وخاصة البرلمانية والاقتصادية والسياسية والسياحية.
واشاد الفايز بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه علاقة البلدين الصديقين، مؤكدا حرص الاردن على تطويرها، والعمل على ايجاد المزيد من الشراكات والتعاون، وزيادة الاستثمارات المتبادلة.
ودعا الجانب الكوري الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الاردن بمجالات السياحة العلاجية، والنقل العام، ومشاريع انتاج الطاقة، والصناعات التعدينية.
وقال الفايز، إن الاردن بموقعه الجغرافي يشكل منطلقا للأعمال والاستثمارات الاقليمية، والعالمية، لا سيما وأنه يرتبط باتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول، إلى جانب احتضانه لعدد من المناطق الاقتصادية والتنموية والصناعية ومجمعات الأعمال، وهذا يشكل فرصة للمستثمرين الكوريين، لإقامة صناعات كورية في الاردن تكون منطلقا لدول المنطقة وفرصة ايضا لبناء شراكات مع رجال الاعمال الاردنيين للاستفادة مع اعادة اعمار سوريا والعراق بحكم ان الاردن الاقرب لهما.
وعرض الفايز الاوضاع الراهنة في المنطقة، مؤكدا ان الاردن الاكثر تأثرا بالأحداث الجارية فيها، وان الاردن استطاع تجاوز صراعات واحداث المنطقة بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني، ووعي المواطن الاردني.
واشار الى انه وبسبب صراعات المنطقة يواجه الاردن تحديات اقتصادية اثرت على حياة المواطنين المعيشية، مبينا اهمية زيادة المساعدات الكورية للأردن، داعيا المجتمع الدولي الى العمل الجاد من اجل انهاء الازمة السورية، وايجاد المزيد من التعاون لجهة محاربة الارهاب.
واكد رئيس مجلس الاعيان، أن حل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة يشكل مفتاح الحل لجميع ازمات المنطقة ويمكن من عودة الامن والاستقرار لها، مثمنا مواقف كوريا الجنوبية الداعمة لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني من اجل احلال الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وانهاء الصراع العربي الاسرائيلي.
من جانبه، اشاد رئيس الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية مون هي سانج، بالدور الكبير الذي يقوم به الاردن في دعم الجهود الدولية التي تبذل لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الاوسط واحلال السلام فيها ومحاربة الارهاب، مشيرا الى ان هناك قواسم مشتركة كثيرة وروحا ايجابية بين كوريا والاردن تملأ التعاون المستمر بين البلدين.
وقال مون هي سانج، ان البلدين الصديقين سيسعيان الى توسعة التعاون الاقتصادي وتنشيط التبادلات التجارية بصورة مستمرة في المستقبل، مبينا ان بلاده ستواصل دعمها للأردن لمواجهة اعباء اللجوء السوري وانهاء الازمة السورية.
وعبر نائب رئيس الوزراء الكوري كيم دونغ يون، عن اعتزاز بلاده بعلاقات الصداقة مع الاردن، ودعا الى ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين بمختلف المجالات، لافتا الى ان استقرار الأردن يعتبر ركيزة لاستقرار المنطقة، مشددا على استمرار بلاده بتقديم المساعدات للأردن لتمكينه من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية ولدعم جهود التنمية فيه.
واضاف، ان كوريا الجنوبية ستواصل العمل من اجل الارتقاء بالعلاقات المميزة بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات وخاصة الاستثمارية والاقتصادية، لتمتع الاردن بموقع استراتيجي وبفرص ومزايا استثمارية في قطاعات استراتيجية عديدة.
كما التقى رئيس مجلس الاعيان على هامش زيارته الرسمية عددا من رؤساء الكنائس في سيئول ممن لهم اتباع كثر في بلدان جنوب شرق اسيا، ودعاهم الى توجيه رعاياهم لزيارة الاماكن الدينية المسيحية في الاردن، وخاصة المغطس وجبل نيبو، والكنائس المسيحية التى تعود الى الاف السنيين.
وحضر المباحثات الوفد المرافق لرئيس المجلس، الذي يضم الاعيان حيدر محمود ورابحة الدباس ووجيه عويس وعيسى مراد، اضافة الى السفير الاردني في سيئول الدكتور عادل العضايلة.
والتقى عضوا الوفد العين عيسى حيدر مراد والعين وجيه عويس مساء امس الاربعاء، نائب رئيس الغرفة التجارية في سيئول وبحثا معه اوجه التعاون الاستثماري والاقتصادي بين البلدين.
وعرضا خلال اللقاء الفرص الاستثمارية في الاردن واهمية اقامة المعارض التجارية المشتركة وبناء شراكات استثمارية، والعمل معا من اجل ازالة جميع المعيقات التي تعترض تفعيل التبادلات التجارية والاستثمارية. (بترا)