الرئيس الفلسطيني قدم مداخلة نادرة أمام مجلس الأمن
مطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الحالي
عمان – الانباط – علاء علان
أكدت مصادر حكومية مطلعة دعم الاردن لخطة السلام التي عرضها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الامن الاسبوع الماضي، والتي دعا خلالها لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف العام الحالي.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها في ردها على اسئلة "الانباط" حول الموقف الاردني من خطة السلام التي عرضها الرئيس عباس في مجلس الامن وان كان هنالك تنسيق مع الاردن بخصوصها قبل الاعلان عنها : "ندعم كافة جهود الاشقاء لاحقاق السلام والعدالة".
الى ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام مجلس الأمن الثلاثاء الماضي إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف العام الحالي.
وفي مداخلته الطويلة والنادرة أمام أعلى هيئة في الأمم المتحدة، طالب الرئيس الفلسطيني أيضا الدول التي لم تعترف بفلسطين بالقيام بذلك، قائلا انه من أصل 193 بلدا في الأمم المتحدة، اعترفت 138 دولة فقط بفلسطين.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإنشاء "آلية متعددة الأطراف" لحل القضية الفلسطينية عبر "مؤتمر دولي" للسلام ينظم في منتصف العام الحالي.
وأضاف "ندعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في منتصف العام 2018، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية، ويتم بمشاركة دولية واسعة تشمل الطرفين المعنيين، والأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة وعلى رأسها أعضاء مجلس الأمن الدائمون والرباعية الدولية، على غرار مؤتمر باريس للسلام أو مشروع المؤتمر في موسكو كما دعا له قرار مجلس الأمن 1850".
وأضاف عباس "خلال الفترة القادمة، سنكثف جهودنا للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، والعمل على تأمين الحماية الدولية لشعبنا، الوضع لم يعد يحتمل، ونأمل مساعدتكم لنا في هذا الخصوص".
وندد الرئيس الفلسطيني بالقرارات الآحادية الجانب مثل اعتراف الولايات المتحدة في نهاية العام 2017 بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك أمام أنظار السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي.
ودعا عباس أمام المجلس إلى أن تكون "القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وتكون مدينة مفتوحة أمام أتباع الديانات السماوية الثلاث".
وقال الرئيس الفلسطيني إن إسرائيل "تتصرف كدولة فوق القانون الدولي، فقد حولت حالة الاحتلال المؤقتة وفق القانون الدولي إلى حالة استعمار استيطاني دائم، واحتلت إسرائيل أراضي عام 1967 بما في ذلك القدس، على أساس مؤقت وأصبح دائما".
وأضاف "نحن لم نرفض ولا مرة واحدة دعوة للمفاوضات".
يشار إلى أن الأمم المتحدة منحت فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في عام 2012 لكن الانتقال إلى عضوية كاملة سيستدعي موافقة بالإجماع من مجلس الأمن بدون فيتو من الولايات المتحدة، الداعمة الأولى لإسرائيل.
وفي كانون الأول/ديسمبر، صوتت الجمعية العامة بـ128 مقابل تسعة أصوات مع امتناع 35 لصالح رفض القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وسبق أن حض الرئيس الفلسطيني الأوروبيين على الاعتراف بدولة فلسطين في 22 كانون الثاني/يناير أثناء زيارته إلى بروكسل قبل أن يوجه الدعوة نفسها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 12 شباط/فبراير.//