أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن الحفاظ على وحدة سوريا وأراضيها، مشيرا إلى أن الحل للأزمة السورية ليس حلا عسكريا.
واستعرض الصفدي اليوم الثلاثاء، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، أهداف السياسة الخارجية للأردن والمبادئ التي تحكمه وكيفية تعامله مع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، مشدداً على دور القيادة الواعية والحكيمة لجلالة الملك عبد الله الثاني في رسم هذه السياسة التي مكنت الأردن من موازنة وتعويض محدودية موارده الاقتصادية وندرة مصادره الطبيعية وصغر حجمه.
وأضاف خلال محاضرة له بالدارسين في دورتي الدفاع 15 والحرب 24 التي حملت عنوان "الاردن والعلاقات الدولية - السياسة الخارجية الأردنية وتقييم أداء الجهاز الدبلوماسي", بحضور آمر الكلية العميد الركن ناصر محمد المهيرات ورئيس وأعضاء هيئة التوجيه فيها، أن الأردن في ممارسته لسياسته الخارجية ينطلق من فهمه العميق لمجمل الأوضاع الدولية, الأمر الذي يميز هذه السياسة بالاعتدال والواقعية والقدرة على المواءمة بين المصلحة الوطنية والمصلحة العامة والانسجام بين الخطاب السياسي وبين الممارسة الفعلية على أرض الواقع.
وأكد الصفدي على الموقف الداعم للأشقاء الفلسطينيين للتوصل إلى تسوية دائمة وحل عادل للقضية الفلسطينية التي تعد الأولى على سلم أولوياتنا, حيث أن السياسة الخارجية الأردنية تحكمها مبادئ الالتزام بميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وميثاق جامعة الدول العربية، واحترام سيادة واستقلال الدول الأخرى وعدم التدخل بها.
وأضاف الصفدي أن الإرهاب تحدٍ إقليمي عالمي يجب التصدي له عبر العمل الجماعي وتكاتف الجهود بمحاربته على جميع الجبهات، والوقوف في وجه خطره سواء كان على المستوى الأمني أو الثقافي والفكري فالتعامل مع الإرهاب يجب أن يستند إلى رؤية شمولية يتم من خلالها تقييم مصادر الإرهاب والتصدي لها.
وفي نهاية المحاضرة جرى نقاش موسع أجاب خلاله الوزير عن أسئلة واستفسارات الدارسين. (بترا)