عمان – الأنباط
رعى رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في المركز الثقافي الملكي أمس حفل توزيع الجوائز على كوكبة من المبدعين الذين فازوا بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية عن العام 2017 .
ووزع رئيس الوزراء بحضور وزير الثقافة نبيه شقم الجوائز على الفائزين في حقول: الآداب، والعلوم الاجتماعية والإنسانية، والعلوم البحتة والتطبيقية، والفنون.
وتوزعت جائزة حقل الآداب، مجال الشعر بالتساوي على الفائزين الشعراء: يوسف عبدالعزيز، طاهر رياض ، ومها العتوم، وفي حقل الفنون- مجال التمثيل، فاز مناصفة: الفنان نبيل المشيني، والفنان الراحل محمد القباني. وفي حقل العلوم التطبيقية والبحتة، مجال الأمراض السرطانية فاز مركز الحسين للسرطان. وفي جوائز الدولة التشجيعية، في حقل الآداب، مجال أدب الطفل القصة فازت الأديبة هيا صالح عن عملها (لماذا أحب القراءة) .
وقال وزير الثقافة نبيه شقم في كلمة القاها خلال الاحتفال "اننا في هذا اليوم نحتفل بكوكبة من مبدعينا الذين استحقوا نيل جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، اعترافا بعطائهم الممتد، وتكريما ساميا من جلالة الملك عبدالله الثاني الذي شاءت الصدف الجميلة أن يكون هذا اليوم يوم ميلاده المبارك لنقول لجلالته كلّ عام وأنت بألف خير".
واكد ان جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية جزء من الاستراتيجية الثقافية العامّة الهادفة إلى دعم الإبداع والمبدعين، وهي في مسارها منذ أن أنشئت، حفظت لنا سجلّا زاخرا بمن أسسوا للحراك الثقافي الأردني، ووضعوه في المستوى الذي يليق بها عربيا وعالميا، مضيفا لو استعرضنا الأسماء التي حصلت على مثل هذا التكريم، فإننا سنقرأ سجّل الشرف الثقافي النقي الذي لم تتسرّب إليه أي وسائط أو إشارات إلا إبداع المبدع نفسه، وما جعله حفيّا بنول الجائزة .
وأشار وزير الثقافة الى ان وزارة الثقافة في مشروعاتها المتنوعة، وفي إنتاجها الثقافي، تتجه إلى إدراج العلوم المتنوعة في إصداراتها، ومدّ جسور التعاون مع مختلف فئات المجتمع ومؤسساته، هادفة بذلك إلى خلق البيئة للممارسات الإيجابية في هذا المفهوم الشامل، مشيرا الى من بين المكرّمين سابقا مبدعين في مجال الطب والصيدلة والهندسة والكيمياء والزراعة والتكنولوجيا الزراعية والآثار والتاريخ وغيرها من العلوم وسيكون ذلك في الدورات القادمة ايضا.
من جهتها اكدت الدكتورة مها العتوم في كلمة باسم الفائزين والفائزات بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية اكدت على اهمية جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية ليس فقط من الناحية المالية وانما المعنوية ايضا لأنها تمنح الفائزين والفائزات، المبدعين والمبدعات، إشعارا بأهمية ما قدموه ويقدمونه كأشخاص ومؤسسات، وإيعازا بضرورة مواصلة الطريق الطويلة والصعبة والشائكة، والإمعان في المشاريع الرائدة والإبداعية التي تخدم المجتمع، وتضيء الدرب أمام الأجيال القادمة لمواصلة الدور وحمل مشعل الثقافة والتغيير.
واشارت الى اهمية الجائزة ايضا في دعم العلماء والأدباء والفنانين الأردنيين وتكريمهم، والتعريف بهم محليا وعربيا وعالميا، معربة عن اعتزازها بالحصول على جائزة الدولة التقديرية في الآداب حقل الشعر، وفخرها بهذه الجائزة لأنها ممهورة بالإرادة الملكية السامية.
وتم خلال الاحتفال الذي حضره وزير الشباب وعدد من المسؤولين والمثقفين والمهتمين عرض فيلم عن مسيرة الجائزة التي دأبت الوزارة على تقديمها منذ عام 1977 للعلماء والادباء والفنانين والمثقفين والمبدعين الاردنيين .