عمان – الانباط – طارق أبوعبيد
تتخذُ المؤسسةُ العامةُ للضّمانِ الاجتماعيّ عامَ 2018 فرصةً لتطبيقِ الرّؤى والمنهجياتِ المبثوثةِ في الأوراقِ النِّقاشيّةِ الملكيةِ، وذلكَ بإطلاقِ برنامجها "الأوراقُ النقاشيّةُ لجلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني بنِ الحسينِ في دائرةِ التَّطبيقِ" المتضمّنِ حزمةً من الأنشطة التّطبيقيةِ على المستويين: المؤسسيِّ والوطنيِّ، مُنطلقةً من إيمانِها بالحقائقِ والمنهجياتِ التي تضمّنتْها الأوراقُ النّقاشيةُ الملكيةُ، ومن إيمانِها بوجوبِ نقلِها إلى دائرةِ التَّطبيقِ والممارسةِ الجادّينِ، لتكونَ خارطةَ الطَّريقِ في تحقيقِ التَّحولِ الجذريّ المرجوّ، والثّورةِ التَّنمويّةِ المنشودةِ، ذلكَ "أنَ بناءَ قدراتِنا البشريّةِ هو جوهرُ النُّهوضِ بالأمّةِ".
ويأتي تنفيذُ هذا البرنامجِ استجابةً للتوجيهاتِ الملكيّةِ الساميةِ للإفادةِ من مكنوناتِ الأوراقِ النّقاشيّةِ، ولترجمةِ الأُطرِ النَّظريّةِ فيها لتصيرَ أفكارًا عمليةً قابلةً للتطبيقِ، تعودُ على الدولةِ -بكاملِ مكوِّناتِها-بالفائدةِ، ولتكونَ مُمَهِّدَةً لنشأةٍ وطنيةٍ مُحتكِمةٍ إلى سيادة القانون، وارتقاءةٍ نموذجيّةٍ ذاتِ أصولٍ ديموقراطيّةٍ حقيقيَّةٍ تنتقلُ بالمملكةِ إلى مصافِّ الدولِ المدنية المتقدمةِ على النَّحوِ الذي أنبأَ به جلالةُ الملكِ إذْ قال: "وقدْ آنَ الأوانُ لنمضي سويًّا في تعزيزِ هذه القاعدةِ الصَّلبةِ، والبناءِ عليها".
وفي مِعرضِ الانتقالِ بالأوراقِ النّقاشيّةِ إلى دائرةِ التّطبيقِ فقد عمدتْ المؤسسةُ إلى تطويرِ برنامجٍ متعددِ المجالاتِ ينسجمُ مع مضامينِ الأوراقِ النِّقاشيّةِ الملكيّةِ من جهةٍ، ومع الآلياتِ المقترحةِ من أجلِ تطبيقِ تلكَ المضامينِ من جهةٍ أخرى، وقدْ انقسمتْ مجالاتُ البرنامجِ في مسارينِ متكاملينِ متزامنينِ: مسارِ التعريفِ بالأوراقِ النّقاشيّةِ، ومسارِ تطبيقِ وتشجيعِ تطبيقِ مضامينِها.
وقدْ تنوّعتْ مفرداتُ المسارِ الأولِ ليشملَ الورشاتِ التَّوعويّةِ، والأيامِ العلميّةِ، والنَّدواتِ، والمطبوعاتِ والنَّشرِ، ويشملُ المسارُ الثاني جلساتِ العصفِ الذَّهنيِّ لاقتراحِ الأُطرِ التَّطبيقيّةِ للرؤى الملكيّةِ، ومأسسةِ الأوراقِ النّقاشيّةِ في المؤسسةِ، ورعايةِ ودعمِ الأنشطةِ المتعلقةِ بالأوراقِ النّقاشيّة.
يَعقِبُ هذين المسارين مؤتمرٌ علميُّ وطنيٌّ تعممُّ نتائجُهُ وتوصياتُهُ على كافةِ القطاعاتِ الوطنيّةِ وستعملُ المؤسسةُ على متابعةِ تنفيذِها، تطبيقًا لرغبةِ جلالةِ الملكِ حينَ قال: " وأطلبُ مِن كلِّ مواطنٍ أنْ يُعبَّرَ عن حبّهِ لبلدِنا العزيزِ//".