أكدت دراسة طبية بريطانية أن شراب المكملات الغذائية لا يساعد في تراجع فعلي لمرض الزهايمر.
وقال المشرفون على الدراسة التي أجريت في مؤسسة "لانسيت" للعلوم العصبية إنه يلزم إجراء دراسات أكبر لتسليط الضوء على ما إذا كانت هذه المنتجات يمكنها أن تؤدي الهدف المرجو منه.
وشملت الدراسة 311 مريضاً يعانون من الزهايمر في مرحلة مبكرة للغاية أو ضعف معرفي طفيف، وطلب الباحثون من جميع المشاركين تناول مشروب يومياً، وتناول نصف المرضى مشروب مكمل غذائي "سوفينيد"، في حين تناول النصف الآخر مشروباً لا يحتوي على مكملات غذائية إضافية وأعيد فحص المرضى بعد عامين من المشاركة في التجربة للوقوف على ما إذا كانت ظهرت أي اختلافات بين المجموعتين من حيث تفاقم أعراض الخرف، التي تقاس من خلال إجراء تجارب على الذاكرة والمعرفة.
ووفقاً للتجارب لم ترصد النتائج أي تقدم على ما يبدو في العلاج ، على الرغم من أن المرضى في المجموعة التي تناولت مشروب "سوفينيد" ظهرت عليهم علامات أقل من حيث انكماش المخ خلال عمليات المسح بالأشعة، والتي يقول الأطباء إنها تبعث على التفاؤل لأن انكماش المخ في المناطق المتحكمة في الذاكرة ينذر بتفاقم مرض الخرف.
وقالت تارا سبيرس-جون، خبيرة متخصصة في مرض الخرف في جامعة "إدنبره" "إن بعض الاختبارات الأخرى تبعث لهيكل المخ ووظائفه على الأمل، لكن هذه الدراسة عموما تشير إلى أن تغيراً بسيطاً في الغذاء ليس من المحتمل أن يؤدي إلى اختلاف كبير بالنسبة لمرضى الزهايمر، حتى في المراحل المبكرة".
وأضافت :"يتوافر دليل قوي بأن نمط الحياة الصحي الذي يتضمن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي يمكنه أن يساعد في تقليل مخاطر الخرف، لكن بمجرد أن يبدأ المخ مرحلة التلف، لا يمكن للتدخل الغذائي أن يوقف المرض